ad a b
ad ad ad

ليست حربنا.. الحركة الإسلامية النيجيرية تعلن موقفها من انقلاب النيجر

الإثنين 28/أغسطس/2023 - 09:07 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
أعلنت الحركة الإسلامية النيجيرية، بقيادة الشيخ إبراهيم الزكزاكي، عن موقف الحركة التابعة للنظام الإيراني من الانقلاب أعلنت الحركة الإسلامية النيجيرية، بقيادة الشيخ إبراهيم الزكزاكي، عن موقف الحركة التابعة للنظام الإيراني من الانقلاب العسكري في النيجر.

ليست حربنا
ووفقًا لما ذكره بيان الحركة على لسان قائدها، الشيخ إبراهيم الزكزاكي، قال: إنّ أمريكا وفرنسا قد تتسببان في أزمة بين نيجيريا والنيجر، مضيفًا أنه من الواضح أن هذه ليست حربنا، بل إنّها حرب بين أمريكا وفرنسا، وقد تتسببان في أزمة بين نيجيريا والنيجر من خلال مهاجمة نيجيريا، وجعل النيجر تبدو وكأنّها مسؤولة عن ذلك.

واستغرب الزكزاكي محاولة بعض البلدان شنّ حرب على بلد ما باسم الديمقراطية، لافتًا إلى أنّه على الرغم من حصول عدة انقلابات في نيجيريا، إلا أنّه لم يجبرها أحد على العودة إلى الحكم المدني.

كما ذكر أنّه على الرغم من أن النيجر أغلقت مجالها الجوي، فان بعض الطائرات تمر عبر المجال الجوي.

وأعرب الشيخ الزكزاكي عن قلقه من استخدام أمريكا عناصر جماعة بوكو حرام، لمهاجمة النيجر، ما قد يؤدي إلى شنّ هجمات مضادة من نيجيريا، مؤكدًا أنّ أي عمل عسكري على الحدود بين البلدين، هو من عمل أمريكا، وليس من نيجيريا أو النيجر.

إيران في الصورة
وعملت إيران خلال الفترة الماضية، على وضع موطئ قدم لها، في القارة الإفريقية، عبر الميليشيات التابعة للنظام الإيراني، مثل الحركة الإسلامية النيجيرية، والتي تتلاقى دعمًا لوجستيًّا وعسكريًّا وماديًّا من نظام الملالي، بالإضافة إلى التدريب على حرب العصابات الدعم المباشر للدعاية الدينية وسفر قياداتها إلى إيران لتلقي التكوين الديني.

تعيش النيجر دوامة من التقلب بين التطرف والتمرد والارتزاق؛ حيث لا تخلو من المواجهات أحيانًا والتحالف أحيانًا أخرى، ومع أن المحاولة الانقلابية الأخيرة التي نفذها عناصر من الحرس الرئاسي بقيادة الجنرال ميجور أمادو عبد الرحمن ضد رئيس النيجر محمد بازوم، تتسق بنزاعات تقاسم السلطة الداخلية، أكثر من أنها مرتبطة بقضايا محاربة الإرهاب، على الرغم من لعب التنظيمات المسلحة دور وسيط في ظل حالة الإقليم الملتهب، وذلك من أجل زعزعة استقرارها الأمني وتمددها ومن ثم السيطرة عليها.

إرهاب الساحل
وتنشط في منطقة الساحل الإفريقي، العديد من التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وتنظيم القاعدة بالإضافة إلى جماعة بوكو حرام المسيطرة الأولى في المنطقة، وكذلك الجماعات التي أنشئت على أسس عرقية، حيث الرعاة الفولانيين والموجودين بكثرة في الحدود المتأخمة بين كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، في مناطق أطلقت عليها "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة و"تنظيم داعش بالصحراء الكبرى"، وتنظيم "داعش" في ولاية غرب أفريقيا" التابعة لـ"داعش"، حيث يتناوب الفولاني والطوارق على العيش في بعض المواقع وكثيرًا ما تحدث بينهما نزاعات بسبب المرعى، وهو دافع انضمام معظم سكان هذه المناطق للجماعات الإرهابية بغرض حمايتها.

وفرت النيجر مثل دول الساحل الأفريقي الأخرى التي تنشط بها هذه الحركات المتطرفة، ظروفًا خاصة وبيئة خصبة ساعدتها في تكثيف نشاطها، ومنها، انتشار الفقر والفساد، والتوترات الإثنية، ومؤسسات الحكم الضعيفة، بالإضافة إلى ديكتاورية النظم السيادي في البلاد.

وفي الإطار ذاته قال علي الأسد، الباحث في الشأن الإيراني: إن الحركة الإسلامية النيجيرية تابعة للنظام الإيراني، والذي يعمل خلال الفترة الحالية إلى الدخول في حالة سباق النفوذ بالقارة الإفريقية، في ظل اشتداد التنافس بين أمريكا والصين وروسيا وفرنسا خلال الفترة الحالية.

وأكد الأسد في  تصريح خاص لـ«المرجع»، أن إيران تحاول خلال الفترة الحالية الانفتاح على العالم أجمع، وذلك بعد إجراء تفاهمات كبيرة مع السعودية وبخاصًة في اليمن.

وأضاف الباحث في الشأن الإيراني، أن إيران تحاول الاستفادة القصوى من جميع إذراعتها الموجودة في اليمن، مستفيدة من الشبكات المذهبية التي أقامتها خلال الفترة الماضية، وهو ما ظهر متجليًّا في تصريحات الزكزاكي، والحديث عن الانقلاب العسكري في النيجر.

شنّ هجمات مضادة من نيجيريا، مؤكدًا أنّ أي عمل عسكري على الحدود بين البلدين، هو من عمل أمريكا، وليس من نيجيريا أو النيجر.
"