ad a b
ad ad ad

الاحتجاجات تشتعل من جديد بالشارع الإيراني والملالي يشدد قبضته الحديدية

الثلاثاء 18/أبريل/2023 - 03:24 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

عادت الاحتجاجات إلى الشارع الإيراني مع بداية الشهر الجاري، بعد أن هدأت قليلًا منذ حوادث تسمم الطالبات، والتي وعد حينها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولو حكومته، بمحاكمة المتسببين فيها.


وكشفت وسائل إعلام إيرانية في الثامن من أبريل الجاري، عن تعرض نحو 60 تلميذة على الأقل للتسمم في مدرسة للبنات في هفتكل، بمحافظة خوزستان جنوب غرب البلاد.


وفي 13 أبريل الجاري قام محتجون من زاهدان جنوب شرقي إيران، بالخروج تعبيرًا عن رفضهم لفشل النظام في إدارة الأوضاع الاقتصادية والسياسية للبلاد.


فيما أعلن ناشطون في الخامس عشر من أبريل، رفضهم لطريقة تعامل النظام مع عدم الملتزمين بارتداء الحجاب الإسلامي، وعلى ذلك أعلنت نقابات طلابية الخروج في احتجاجات ضد الحجاب "الإجباري"، وذلك بعدما انتشرت قوات أمنية بالجامعات لحث الطالبات على تنفيذ مشروع أطلق عليه "التذكير الشفهي" الهادف إلى مراعاة قواعد ارتداء الحجاب.

وشهدت إيران منذ سبتمبر 2022، سلسلة من الاحتجاجات بسبب مقتل الشابة الكردية العشرينية «مهسا أميني» على يد شرطة الأخلاق، بذريعة عدم ارتدائها الحجاب، الأمر الذي نجم عنه انتقادات، إذ نددت منظمات ودول عدة بسياسة النظام في التعامل مع النساء وقمعهن.

نظام عابث

يقول مصطفى النعيمي، الباحث المختص في الشأن الإيراني، إن الثورة ضد الفساد والقتل مستمرة ولن تنقطع رغم محاولات النظام الإيراني العبثية المتكررة، إرهاب المدنيين العزل والمحتجين في المدارس والجامعات والقطاعات الاقتصادية والتجارية الصغيرة، واستخدام الغازات السامة التي تأثر بها أكثر من ١٣٠٠ مدرس وطالب في ٥٠٥ مدرسة في ١٠٩ مدن، وذلك أثناء خروج المتظاهرين في احتجاجات.


ولفت «النعيمي» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن شعارات "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، مازالت ترتفع وبوتيرة أعلى، محطمة حاجز الخوف لدى الشعب بكافة مكوناته الإثنية والعرقية، الذي يرفض بشكل قاطع بقاء نظام الحكم مهما كلفه ذلك من ثمن. 


تجدد الاحتجاجات في مواجهة التعنت


يقول محمد عبادي، الباحث المختص في الشأن الإيراني، في تصريح خاص لـ«المرجع» إن الاحتجاجات لم تتوقف منذ انطلاقها في سبتمبر 2022، ولأنّ الأزمة العميقة في إيران مرتبطة بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فإن شيئًا لم يتغير حتى الآن، بالإضافة إلى تعنت السلطات في تلبية أي مطلب للشباب طوال فترة احتجاجاتهم، فخيار تجدد الاحتجاجات واستمرار مواجهتها سيبقى خيار الشباب، الذي يتحدى سلطة رجال الدين في البلاد.


وأضاف أنه مع استمرار الاحتجاجات، فليس هناك خيار أمام النظام إلا استخدام أدواته الأمنية، من اعتقالات وقمع، وفيما لم يقدم تنازلات للداخل، يضطر إلى تقديم تنازلات في الخارج، تتمثل في التهدئة الإقليمية، لتخفيف الضغوط عليه، خاصة فيما يتعلق بمسار العلاقات الإيرانية السعودية من جهة، والعلاقات الإيرانية الغربية من جهة أخرى.

الكلمات المفتاحية

"