تسلل مُثيري الشغب.. حجة الشرطة الفرنسية للعنف ضد «السترات الصفراء»

مُنذ أن بدأت احتجاجات «السترات الصفراء» في 17 نوفمبر الماضي، ضد الضرائب التي أقرتها الحكومة الفرنسيَّة على أسعار الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، وتتعامل قوات الأمن مع المتظاهرين بعنف؛ إذ تواجه المحتجين بالغاز المُسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وارتفعت، اليوم السبت، حدة الصدامات بين قوات الأمن الفرنسية وأنصار «السترات الصفراء» في العاصمة باريس؛ بسبب هتاف المتظاهرين بإقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ الأمر الذي خلف عددًا من الجرحى والموقوفين من المتظاهرين، كما اعتقلت السلطات أكثر من ألف شخص في أنحاء البلاد كافة، بينهم 651 شخصًا في باريس.

ورصد مقطع فيديو، نُشِرَ على موقع «تويتر»، لحظة إطلاق عناصر الشرطة الفرنسية الرصاص المطاطي على أحد متظاهري «السترات الصفراء»، ما تسبب له في إصابةٍ بليغةٍ، وعندما تقدَّمَ بعض الأشخاص لإبعاد المصاب عن الشرطة، أطلقت الأخيرة قنبلة غاز عليهم، ما تسبب في إصابة بعضهم وسقوطهم أرضًا.
وحظي الفيديو بمشاهدةٍ كبيرةٍ على «تويتر»؛ حيث علَّقَ أحد المُتابعين: «رغم أنها رصاصةٌ مطاطيةٌ، فإنها يمكن أن تقتل الرجل، الرصاص المطاطي لا يقلل من خطورة الإصابة»، فيما ذكر آخر، أنه «كان على عناصر الشرطة اعتقال الرجل وعدم إطلاق الرصاص عليه».
https://www.youtube.com/watch?v=8O1uuFP1SAE

أعلن رئيس الحكومة الفرنسية «إدوار فيليب»، الخميس الماضي، عن تعبئةٍ استثنائيَّةٍ في صفوفِ قواتِ الأمن للتصدي لما أسماه «أعمال تخريب وعنف»، قد تندلع خلال احتجاجات حركة «السترات الصفراء»؛ مشيرًا إلى أنه نُشِرَ 89 ألف شرطي وعربات مدرعة لم تُستخدم منذ أعمال الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005.
وقال نائب وزير الداخلية، «لوران نونيز»: إن نحو 31 ألف شخص شاركوا في تظاهرات حركة «السترات الصفراء» في أنحاء فرنسا كافة.
كما تجددت الاحتجاجات في مطلع أبريل الماضي، من قِبَل بعض القطاعات منها؛ النقل والطاقة وجمع النفايات، وشركة «إير فرانس» وموظفو سلسلة محلات «كارفور»، وتبنى عمال السكك الحديدية مبدأ الإضراب يومين من أصل خمسة حتى نهاية يونيو؛ وأثَّرت الإضرابات على أكثر من 4 ملايين مسافر من مُستخدمي القطارات.
للمزيد.. الحكومة تتجاهل مطالب «السترات الصفراء».. والمتظاهرون: مستمرون في الاحتجاجات