يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

كمال الهلباوي.. الصعود داخل الإخوان ثم الخروج من جلباب «الشاطر»

السبت 04/مارس/2023 - 03:08 م
المرجع
آية عز
طباعة

توفي الثلاثاء 28 فبراير، الدكتور كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، رئيس ومؤسس الرابطة الإسلامية في بريطانيا، عن عمر يناهز 84 عامًا.


من هو؟


هو كمال توفيق الهلباوي، من مواليد عام 1939 ميلادية، حصل على ليسانس الآداب عام 1960، كما تخرج في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في قسم إدارة أعمال عام 1971.


شغل منصب المتحدث السابق باسم الإخوان في الغرب، قبل انشقاقه عن الجماعة، حيث دخل عقب ثورة يناير 2011 في مصر، في خلافات كبيرة مع قادة جماعة الإخوان، قائلاً: "الجماعة انحرفت عن مسار الدعوة واتجهت للعنف".


رحلته مع التنظيم


انضم كمال الهلباوي إلى تنظيم الإخوان في سن مبكر من عمره، وتحديدًا أثناء دراسته الثانوية في إحدى مدارس محافظة المنوفية في دلتا مصر مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، وشغل عدة مناصب داخل التنظيم، وصولًا إلى منصب عضو بقيادة التنظيم العالمي الذي يضم مكتب الإرشاد ومجلس الشورى.


وحول بداياته مع الجماعة، قال الهلباوي في لقاء تلفزيوني سابق: "انضممت إلى الإخوان منذ وقت مبكر كنت في مدرسة المساعي المشكورة للثانوية بشبين الكوم، وكان ذلك في أوائل الخمسينيات، وفي تسعينيات القرن الماضي، بعد رحلة طويلة، كنت عضوًا في قيادة التنظيم العالمي، واستقلت من القيادة في عام 1997، كما عملت على مشروعات فكرية دعوية عدة منها "ماذا يُقدم الإسلام للغرب، ومشروع الإرهاب".


ويتابع حديثه: "عدت إلى مصر بعد 23 عامًا من حكم مبارك، كنت فيها في المنفى بأهواله، واطلعت بعد العودة، عن قرب على أوضاع الإخوان في مصر، وقد كانت هذه الأيام كاشفة لكل شيء داخل الجماعة، ثم استقلت من التنظيم كله في أواخر مارس عام 2012، عندما كان الإخوان يظنون أنهم في صعود سياسي، ويركزون على السلطة أكثر من الدعوة".


خلافاته مع الإخوان


دخل كمال الهلباوي في خلافات مع جماعة الإخوان عام 2012 بعد قرار الجماعة ترشيح القيادي خيرت الشاطر، على مقعد رئاسة الجمهورية المصرية، ووصلت الخلافات إلى نقطة الصفر معه، فأعلن في مارس من نفس العام استقالته رسميًّا وخرج يعارض الجماعة ومواقفها لسنوات طويلة، حيث قال حينها إن الإخوان انحرفت عن المشروع الدعوى، وأصبحت تعيش في أحلام بعيدة عن الواقع، وكان هدفها هو السلطة والحكم.


الإخوان داعشيون


في حديث سابق للهلباوي مع أحد الصحف العربية عام 2015، قال: "إن الجماعة المحظورة انقسمت إلى ثلاثة أجزاء بعد 30 يونيو 2013، مجموعة تؤمن بالعنف وبأفكار التشدد والتكفير، وهم يعبرون عن أفكار سيد قطب أكثر مما يعبرون عن منهج حسن البنا، ومجموعة ثانية وقفت تتبين وقع خطوها وآثرت الصمت والمتابعة، ومجموعة ثالثة من الشباب والقيادات الوسيطة لا تشارك في العنف وعمليات التحريض وتغلب عليها الرؤية الوسطية".


وأضاف، أن الجناح الأول، الذين أسماهم "الإخوان الداعشيون"، هم الذين يمارسون العنف في الوقت الراهن، وهؤلاء أبحروا بعيدًا ولم تعد هناك فرصة للتفاهم معهم، أما المجموعتان الثانية والثالثة ممن لم يتورطوا في دم ولم يرحبوا بموقف القيادة الإخوانية بعد 30 يونيو، أو دخلوا في مواجهات محدودة وتراجعوا، فيمكن التفاهم معهم لو نضجت الظروف لذلك، على حد قوله.


خانوا ثورة يناير


تحدث كمال الهلباوي في أحد اللقاءات التلفزيونية عام ٢٠١١، عن خيانة الإخوان لثورة ٢٥ يناير، وذكر عدة مواقف لتلك الخيانة، منها تحدثهم عن ترشحهم لرئاسة الجمهورية، إذًا كيف يكون هناك ثورة ودماء تسيل على الأرض، وهم يتحدثون عن حلم الرئاسة، ثم بعد ذلك دخلوا البرلمان وتركوا الميدان وهذه كانت خيانة أخرى.


مواقف الهلباوي المثيرة للجدل


كان للراحل كمال الهلباوي العديد من المواقف المثيرة للجدل، كان أبرزها ما يتعلق بدعم إيران والإشادة بالثورة الإسلامية عام 1979، والمرشد الإيراني علي خامنئي.


قبل أعوام، انتشر فيديو للهلباوي، تحدث خلاله عما وصفها بـ"إنجازات إيران"، في ظل قيادة الخميني وخامنئي، مشيدًا بالتطور الذي شهدته إيران عقب الثورة الإسلامية في العام 1979، واصفًا الخميني بأنه الأستاذ الذي يتعلم منه طلابه.


ووصف الهلباوي خلال الفيديو، خامنئي بالقائد الصابر، متمنيًا أن تكون إيران نموذجًا يُحتذى به في كل شيء، سواء كان في العدل وجمع كذلك السنة والشيعة.

"