تقارير

رؤوس «الشباب» تتساقط بفعل الضربات الأمنية الصومالية المكثفة

الجمعة 23/ديسمبر/2022 - 03:31 م

أحمد عادل

في تطور جديد، عرضت وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية «نيسا» جثة لأحد كبار قادة حركة الشباب الإرهابية، تمت تصفيته خلال عملية جديدة في إقليم شبيلي الوسطى.

وبحسب موقع "الصومال الجديد" أفاد بيان صحفي صادر عن وزارة الإعلام أن يوسف محمد قتل في عملية في قرية “جحاي” التابعة لمدينة “آدم يبال” الاستراتيجية.

ووفقًا لتصريحات مسؤولين عسكريين صوماليين فإن ما لا يقل عن 50 متشددًا من حركة الشباب قتلوا السبت 17 ديسمبر في عملية للجيش الصومالي ضد حركة الشباب في محافظة شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي.

وجاءت العملية الجديدة في قرية دار نعيم التي كانت قاعدة للخلايا الإرهابية الهاربة من منطقة الكوثر، بمحافظة شبيلي الوسطى.

ووفق وكالة الأنباء الصومالية "صوما" فإن قوات الجيش نجحت في "تنظيف" المنطقة من كل المواقع والتجمعات الخاصة بالميليشيات الإرهابية، فيما أعلن محمود حسن رئيس بلدية عدن يابال في تصريحات صحفية، أن الجيش والحركات العشائرية المسلحة سيطروا على البلدة والمنطقة المحيطة من دون مقاومة.

نجاحات كبيرة

تحقق الحملة العسكرية التي تنفذها الحكومة الصومالية ضد حركة "الشباب" الإرهابية، نجاحات كبيرة، في ظل خسارة الحركة مناطق واسعة، من ضمنها مراكز استراتيجية ومواقع استقر وجودها فيها منذ أكثر من عقد ونصف.

واستعادت القوات الفيدرالية بلدات يزيد عددها على خمس وأربعين، بعد أن كانت تحت سيطرة حركة الشباب لمدة تزيد على العقد ونصف، مع بروز المستوى المتقدم للقوات الصومالية، واعتمادها على ذاتها وإمكاناتها الخاصة، من دون تدخل من القوات الأفريقية، والتضامن والدعم الشعبي معها.

ونجحت القوات في استهداف وتحييد قياديين كبار على رأس مسلحي الحركة، وصادرت عربات وأسلحة بكميات كبيرة من الحركة، وتؤدي كل المؤشرات إلى نتيجة واحدة، مفادها انتهاء زمن تنامي قوة "الشباب"، خاصة أن الحركة كانت على الدوام متقدمة عن الحكومة بخطوة، وذلك على الصعيدين العسكري والاستخباراتي.

خيارات محدودة أمام الحركة

بحسب مراقبين مؤشرات الواقع تفيد بأن الخيارات أمام حركة الشباب الصومالية الإرهابية باتت محدودة، فليس أمامها سوى الاختفاء والذوبان في المجتمع الصومالي، ومن ثم الانخراط في العمل السياسي والاجتماعي السلمي، بعد تجاوز مرحلة اعتماد السلاح وإراقة الدماء وسيلة للوصول إلى السلطة، أو مغادرة الأراضي.