شمس القاعدة تغرب في الصومال.. الجيش يلاحق «الشباب» الإرهابية والحركة تنزف
الإثنين 21/مارس/2022 - 04:51 م
أحمد عادل
تشهد ما تسمى حركة شباب المجاهدين الإرهابية نزيفًا كبيرًا في صفوفها، وذلك في ظل الضربات الأمنية التي يوجها الجيش الصومالي لها، وكذلك العمليات العسكرية التي يشنها على عناصرها في أغلب بقع البلاد.
عمليات عسكرية
أعلن الصومال، أن القوات الخاصة «بي إس إف» نفذت عمليات عسكرية ضد ميليشيا الشباب في جبال علي مدو، بمنطقة أوفين، في محافظة بري، بولاية بونت لاند الإقليمية، شمال البلاد.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية في الصومال، فإن القوات الخاصة تمكنت من تدمير عدد من قواعد ميليشيا حركة الشباب المتطرفة التي تتحصن في تلك المناطق.
وأوضحت أن ميليشيا الشباب الإرهابية تكبدت خسائر فادحة خلال تلك المعركة التي أسفرت عن قتلى وجرحى، واعتقال عناصر في صفوف الميليشيات، وأكد الضباط الذين يقودون العملية أنهم سيستمرون في تنفيذ العملية حتى يتم القضاء على الإرهاب.
استسلام الإرهابيين
ووفق إذاعة «صوت الجيش» الرسمية، فإن عنصرين من الميليشيات المتطرفة استسلما للقوات الحكومية في محافظة هيران وسط البلاد.
والمسلحان هما عبدالفتاح إبراهيم محمود وعثمان إبراهيم داؤود، وأعلنا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية تخليهما عن الفكر المتطرف.
وبالآونة الأخيرة، ارتفع عدد عناصر حركة الشباب التي تستسلم للحكومة الفيدرالية، وكل من يعلن تخليه عن الفكر الإرهابي يتمتع بعفو عام، ويخضع لبرنامج إعادة تأهيل قبل اندماجه مجددًا في المجتمع.
مقتل عناصر
قتل الجيش الصومالي، الخميس 17 مارس 2022، 3 مسلحين من حركة الشباب الإرهابية في عملية عسكرية في محافظة جوبا السفلى جنوب البلاد.
وقالت إذاعة «صوت الجيش» الرسمية إن العملية نفذتها القوات الصومالية الخاصة المدربة أمريكيا، وجرت في منطقتي بير حاني وغبدولي الواقعتين نحو 40 كم جنوب مدينة كسمايو بولاية جوبلاند.
ونقلت الإذاعة عن قائد الجيش الصومالي الجنرال أدوا يوسف راغي، قوله: «خلال العملية أحبطت القوات هجومًا محتملًا بسيارة مفخخة، حيث قتلت عنصرا يقود السيارة قبل تفجيرها».
كما قتلت القوات اثنين من عناصر حركة الشباب المسؤولين عن زرع ألغام أرضية وفجرت ثلاثة ألغام أرضية.
أعلن الجيش الصومالي، الأحد 13 مارس 2022، مقتل أكثر من 200 من عناصر حركة الشباب في غارات بوسط البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، أن الجيش نفذ عمليات عسكرية في جلجدود بوسط البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 عنصر من ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ونقلت الوكالة عن عسكريين القول إن العمليات العسكرية جرت عن طريق القصف الجوي في منطقة «هريري جوبدلي» التابعة لإقليم جلجدود بولاية جلمدج الإقليمية، وأضافت الوكالة أن هناك قادة من الحركة بين القتلى.
دعم أمريكي منتظر
وتأتي تلك الإنجازات التي شاهدتها الصومال خلال الفترة الجارية، في ظل طلبات الجيش الأمريكي من الرئيس بايدن نشر عدة مئات من قوات الكوماندوز في الصومال للمساعدة في الحد من انتشار حركة الشباب، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة.
وطالب القادة العسكريون من البيت الأبيض التراجع عن القرار الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب، بسحب حوالي 700 من القوات الأمريكية في الصومال، التي تتركز مهمتها في تدريب القوات المحلية لمحاربة حركة الشباب، وفقا لما ذكره المسؤولون الأمريكيون.
يعتبر البنتاجون أن حركة الشباب هي أقوى فروع القاعدة في جميع أنحاء العالم، وتقدر قوتها بين 5000 إلى 7000 مقاتل، وشنت الولايات المتحدة حربًا عليها من 2007، ويطلب الجيش من بايدن إعادة القوات الأمريكية المتمركزة الآن في جيبوتي وكينيا إلى الصومال.
وأكد قادة بالجيش الأمريكي أن الجنود الصوماليين يقاتلون بشكل أكثر فاعلية عندما يقاتلون جنبًا إلى جنب مع القوات الأمريكية، حتى لو تجنب الأمريكيون القتال البري، وقصروا دورهم على التدريب والدعم الجوي.
ولم يعلن بايدن قراره بخصوص هذا الشأن حتى الآن، وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي كسياسة نحن لا نعلق على نشر القوات المحتمل.
