ad a b
ad ad ad

البلوش يواصلون الاحتجاجات ضد نظام الملالي في إيران

الأربعاء 26/أكتوبر/2022 - 09:26 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
ما زالت تداعيات حادث اغتصاب عناصر من قوات الأمن الإيرانية، لفتاة سنية بلوشية، تزيد الوضع اشتعالًا جنوب شرق إيران، حيث شهدت شوارع مدينة زاهدان السنية، اشتباكات ومصادمات دامية عقب ثلاثة أسابيع من مجزرة قتل فيها العشرات من السكان لنفس السبب.
 
وتشتعل محافظة سيستان - بلوشستان التي يقطن بها البلوش السُّنة، منذ شهر سبتمبر الماضي بعد تقارير عن اغتصاب الشرطة لفتاة، حيث ردد المحتجون شعارات ضد النظام مماثلة لما يردده المتظاهرون الكرد خلال التظاهرات التي  تعترض على مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني بعد تعذيبها على يد الشرطة.

وقال إمام أهل السُّنة في إيران الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي–وهو من قومية البلوش-: «بما أن القوات المسلحة الايرانية تحت إمرة المرشد علي خامنئي فالكل مسؤول ولا يمكن لأحد أن يتجاهل ما حدث من أحداث دامية في زاهدان»، رافضًا تمامًا محاولات السلطة الزعم بأن إراقة دماء البلوش السنة تمت خلال مواجهات مع جماعات انفصالية مسلحة.

وقال إنه لا أحد يستطيع التهرب من تلك المسؤولية، فهناك كثير من الجرحى، لافتًا إلى أن أهم مطلب من مطالب الأهالي في محافظة سيستان -بلوشستان (جنوب شرق إيران)، أن يتم توجيه الاتهام إلى كل ضابط ارتكب جريمة القتل هذه، وإلقاء القبض على المتهمين بارتكاب الانتهاكات من رجال الشرطة، نافيًا في الوقت نفسه أن يكون هناك مواجهات مسلحة مع الأمن.

وصرح مجيد مير أحمدي، نائب وزير الداخلية الايراني، بأن الاحتجاجات تتراجع بشكل يومي، قائلًا: «أعمال الشغب في أيامها الأخيرة»، زاعمًا أن المحافظات لا تشهد أعمال شغب، إلا أنه أكد أن الوضع في مناطق البلوش مختلف بسبب خطبة الجمعة التي ألقاها مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، معتبرًا أنها كانت من أسباب الاحتجاج ووصفها بالخطبة "الاستفزازية".

وأشارت وكالة الانباء الايرانية الحكومية "إرنا" إلى أن ما وصفتهم بأنهم «مثيري الشغب» تجمعوا قرب الجامع المكي في زاهدان ورددوا هتافات وألقوا حجارة على المتاجر والسيارات والمصارف، فيما أعلنت الشرطة توقيف العشرات من المحتجين.

وقال التلفزيون الحكومي الايراني إن ما يصل إلى قرابة ثلاثمائة محتج شاركوا في مسيرة في مدينة زاهدان البلوشية، وأظهرت لقطات التلفزيون الحكومي مشاهد لبنوك ومتاجر طالها التخريب.

وتقع منطقة بلوشستان قرب الحدود الغربية لكل من أفغانستان وباكستان، وهي واحدة من أفقر المناطق في جغرافيا إيران، وتسكنها أقلية البلوش وهم أهل السنة وتقع المحافظة في جنوب شرق ايران.

ولطالما أعلن النشطاء والمنظّمات الدولية أن المنطقة البلوشية تواجه تمييزًا من السلطات في طهران، حيث يُقتل العديد من شباب المنطقة في ما يقال إنها اشتباكات مع السلطات بشكل مستمر ويتم تطبيق الإعدام بكثرة بحقهم.

الكلمات المفتاحية

"