ad a b
ad ad ad

حركة الشارع والتكتلات المعارضة تُعجل بانهيار نظام الملالي

الإثنين 19/نوفمبر/2018 - 06:29 م
 علي خامنئي
علي خامنئي
علي رجب
طباعة

يعيش النظام الإيراني، أزمة مستفحلة (سياسية واقتصادية) تهدد استمرار بقائه بعد نحو 40 عامًا من إعلان نظام ولاية الفقيه في طهران؛ حيث تصاعدت التظاهرات من قِبَل فئات الشعب الإيراني، وكذلك تصاعد تكاتف القوى السياسية من أجل إسقاط نظام «آيات الله».

حركة الشارع والتكتلات

وقد أعلنت  أحزاب وقوى سياسية معارضة للنظام في طهران، تأسيس تكتل موحد من أجل إسقاط نظام المرشد علي خامنئي، ووضع خطط وترتيبات سياسية للوصول إلى هدفهم.


للمزيد.. الاقتصاد الإيراني يترنح.. العقوبات الأمريكية تقصي طهران من برنامج «سويفت»


والأحزب الإيرانية العشرة التي أسست تكتلًا واحدًا بهدف الإطاحة بنظام خامنئي، هي: التحالف الديمقراطي الأذربيجاني، وحركة دعاة الجمهورية الديمقراطيين والعلمانيين، وحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، والحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب كوملة الكردستاني، وحزب الشعب البلوشي، ومنظمة اتحاد فدائيي الشعب، والمجلس المؤقت لليسار الاشتراكي، وحركة الثوار الكادحين الكردستانية (كومولة).


ومن الملاحظ أن هذه القوى تجمع الشعوب غير الفارسية (الأذر - الأكراد - الأحوازيين - البلوش) إضافة إلى التيارات السياسية كالعلمانيين واليساريين، وهو ما يُشير إلى توحد القوى السياسية والقوميات في إيران ضد النظام المذهبي الحاكم في إيران.


وقال بيان للقوى السياسية «إن أحزابًا وقوى سياسية بدأت «نشاطًا مشتركًا»، رغم ما بينها من خلافات أيديولوجية واضحة، بالاتجاه نحو «تكوين تحالف أوسع» لإسقاط نظام الملالي.


وأوضحت الأحزاب الإيرانية العشرة أن هدفها هو تحقيق «نظام ديمقراطي على شكل جمهورية برلمانية قائمة على الفصل بين الدين والدولة».


ومن ضمن أهداف التكتل المعارض، تأكيد الاعتراف بـ«الهوية والحقوق الوطنية - الديمقراطية» للجماعات والأقليات الدينية واللغوية، وإقامة نظام فيدرالي، وفصل الدين عن الدولة، وضمان حرية الرأي والدين والمذهب.


للمزيد.. «حيل الملالي».. إيران تواجه العقوبات الأمريكية بـ«الغذاء العراقي»


كما شدد التكتل على تحقيق «توفير الحريات السياسية، والحقوق الديمقراطية والمدنية للشعب، وضمان المساواة بين المواطنين، والالتزام بضمان الحقوق والحريات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإلغاء عقوبة الإعدام، وضمان المساواة في الحقوق بين النساء والرجال، والمساواة في حقوق القومیات، والحقوق الوطنية الديمقراطية للقوميات المتوطنة في إيران، وتوفير فرص متكافئة للجميع للحصول على السكن والصحة والتعليم والتوظيف والثقافة والضمان الاجتماعي، وإقامة العلاقات السياسية بين إيران وجميع الدول على أساس الاحترام المتبادل، وقبول مبدأ سيادة الشعب الإيراني والمصلحة الوطنية والحفاظ على السلام العالمي، ومعارضة الأصولية واستخدام العنف والإرهاب، وأخيرًا كسب تأييد الرأي العام، ودعم المؤسسات الدولية لنضالات الشعب الإيراني لإرساء الديمقراطية».

 

الأمر لم يتوقف عند التكتل المعارض الجديد، بل شكلت حركة الشارع الإيراني (مع تواصل الاحتجاجات والتظاهرات منذ ديسمبر 2017، وحتى تظاهرات عمال السكر في مصانع «هفت تبه» في الأحواز، وكذلك تظاهرات الشعوب غير الفارسية وأيضًا المعارضيبن داخل إيران من الطلبة وفئات المجتمع الإيراني) كل هذا شكل -متضافرًا- مؤشرًا قويًّا على إرهاصات موجة ثورية قوية قادمة في الشارع الإيراني ضد نظام الملالي.


وقد شهد شهر أكتوبر، ١٥٣٣ حركة احتجاجية في ٣٢٣ مدينة إيرانية ضد نظام المرشد الأعلى علي خامئني وفقًا لتقرير  المقاومة الإيرانية في الداخل (مجاهدي خلق).


التظاهرات جمعت أطياف الشعب الإيراني من العمال والمثقفين والتجار والطلاب والسياسيين، وغيرها من شرائح الشعب الإيراني في مؤشر على تصاعد الثورة في الشارع الإيراني ضد نظام الملالي.


للمزيد.. احتجاجات البازار الإيراني ومُستقبل الجمهورية الإسلامية

 مريم رجوين زعيم
مريم رجوين زعيم المعارضة الايرانية

وأكدت مريم رجوين، زعيم المعارضة الإيرانية، أن الثورة تتعاظم في الشارع الإيراني، وأصبح سقوط نظام الملالي أمرًا حتميًّا، والخيار الأول للشعب الإيراني.


وقالت رجوي، على «تويتر»: «يقوم النساء والرجال والشباب والمراهقون في عموم إيران بدعم أبنائي الأعزاء في شوش»، في إشارة لاحتجاجات عمال شركة «هفت تبه» للسكر.


وأضافت زعيمة المعارضة الإيرانية: «العدو يحاول عبثًا إخماد صوت العمّال المحرومين في هفت تبه بالقمع والاعتقال، ولكن صرخة أطفال شوش الهاتفين نحن جائعون تدعو ضمير كل إنسان إلى الانتفاضة ضد الملالي الظالمين».


للمزيد.. الأحواز يكافحون للتحرير.. نضال عربي ضد الاحتلال الإيراني


من جانبه، أكد حسن الكعبي، عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أنه يوم بعد يوم تتوسع المظاهرات في الأحواز العربية والمدن الإيرانية، مضيفًا أن الثورة قادمة وسقوط النظام بات قريبًا.


وأضاف الناشط الأحوازي، في تصريح خاص لـ«المرجع» أن «نهاية الملالي اقتربت، ونحن رأينا منذ شهور مظاهرات في المدن الإيرانية، ويبدو أننا نشهد نهاية الراعي الأكبر للإرهاب في العالم، وبعد أن سقطت كل ورقات التوت التي تغطي عورته القذرة، وبعد أن عاث في العالم عمومًا والعالم العربي تحديدًا إرهابًا وخرابًا عبر ما أسّسه مباشرة النظام الإيراني من خلايا ومنظمات إرهابية عدة، وتمويله لكل جماعة إرهابية على امتداد الكون.. بداية النهاية هي على يد الشعوب غير الفارسية وعلى رأسها شعب الأحواز العربي».


وأوضح الكعبي، أن أي جهود تُسهم في إسقاط النظام هي مرحب بها، وتشكل خطوة في طريق الحرية، وإنهاء نظام الملالي الراعي الأول للإرهاب.

"