ad a b
ad ad ad

الاقتصاد الإيراني يترنح.. العقوبات الأمريكية تقصي طهران من برنامج «سويفت»

الإثنين 05/نوفمبر/2018 - 01:00 م
المرجع
علي رجب
طباعة

أعلنت واشنطن، اليوم الإثنين، عن بدء سريان العقوبات الأمريكية ضد إيران، والتي تُعد أقصى -وأقسى- عقوبات في تاريخ نظام المرشد علي خامنئي، لما تُشكله من ضربة موجعة وقاصمة للاقتصاد الإيراني، في ظلِّ تأكيد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، أن شبكة «سويفت SWIFT» للتحويلات المالية العالمية (مقرها بلجيكا)، قد تُفرض عليها عقوبات أمريكية إذا قدمت خدمات لمؤسسات ماليَّة إيرانيَّة تضعها واشنطن في قائمة سوداء.

للمزيد.. واشنطن تُعفي دولًا قبل بدء الحزمة الثانية من العقوبات على إيران

الاقتصاد الإيراني

حيث قال وزير الخزانة، ستيفن منوشن: إن على «سويفت» أن تُوقف التعاملات المالية جميعها مع المصارف الإيرانية مع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية ضد طهران، أسوة بالمؤسسات المالية الأخرى، مضيفًا أن سويفت قد تكون عرضة للعقوبات، إذا قدمت خدمات للمؤسسات المالية في إيران، التي تم تصنيفها إرهابية سابقًا.


ما هو نظام سويفت؟

في عام 1973، وبمبادرة من 239 مؤسسة مصرفية، بدأ تأسيس جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك «سويفت»، واتخذت من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرًّا لها؛ بهدف توفير شبكة عالمية موحدة للاتصالات المالية الآمنة بين المؤسسات المصرفية.


ويهدف هذا النظام إلى تقديم أحدث الوسائل العلمية في مجال ربط وتبادل الرسائل والمعلومات بين جميع أسواق المال، من خلال البنوك المسؤولة عن تنفيذ ذلك بمختلف الدول، وبذلك يتمكن المشترك من مقابلة احتياجات العملاء الأجانب والمحليين أيضًا.


ولـ«سويفت» مكاتب في دول عدة أهمها فرنسا، وألمانيا، وسويسرا، وإيطاليا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والنمسا، والسويد، وروسيا، وأستراليا، واليابان، والصين، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وسنغافورة، والهند، والإمارات العربية المتحدة، والبرازيل، والمكسيك، والولايات المتحدة، وأفريقيا الجنوبية.


ويبلغ عدد الدول المشتركة في تأسيس جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك أكثر من 209 دول، من بينها معظم الدول العربية، ونحو 10.800 مؤسسة مصرفية.


وتقوم هذه المؤسسات الأعضاء في «سويفت»، بمعالجة ونقل أكثر من 24 مليون رسالة كمعدل يومي.


ويخضع نظام «سويفت» لقوانين الاتحاد الأوروبي خضوعًا يميزه عن بقية النظم المالية والمصرفية حول العالم.

للمزيد.. «الملالي» يترنح.. انهيار إيراني قبل تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات

الاقتصاد الإيراني

العقوبات الأمريكية

وتُشكل العقوبات الأمريكية ضربة قوية وخسارة فادحة للنظام الإيراني؛ حيث تقصيه من نظام «سويفت»، الذي يُعد أهم نظام دولي لحركة الأموال في العالم.


ويرى الخبير في الشأن الإيراني الدكتور محمد بناية، أن إقصاء إيران من نظام «سويفت»، الذي تتعامل به أغلب البنوك في العالم، سيتسبب في خسائر كبيرة للنظام الإيراني، مضيفًا أن طهران ستخسر التعامل مع أكثر من 200 بنك حول العالم، كما ستفقد ثقة المستثمرين في البقاء على أراضيها.

 

وأكد «بناية»، أن غالبية بنوك العالم ستحجم عن التعامل مع النظام المصرفي الإيراني، خوفًا من فرض عقوبات أمريكية عليها، مشيرًا إلى أن إيران ستواجه صعوبة في إجراء عمليات التبادل التجاري، وتلبية احتياجات سوقها المحلية من الواردات.

 

وحول احتمالية انضمام إيران إلى نظام «سويفت» روسي، أوضح الخبير في الشأن الإيراني، أن النظام الروسي ليس بالديناميكية نفسها، والقوة الاقتصادية التي تتمتع بها الدول المشاركة في نظام «سويفت»، وهو ما يعني أن الاعتماد على النظام الروسي كبديل لن يكون بحجم القوة الاقتصادية نفسها.

"