ad a b
ad ad ad

اتفاق «صومالي ــ إثيوبي» للقضاء على إرهاب «الشباب»

الجمعة 07/أكتوبر/2022 - 07:32 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
اتفاق «صومالي ـــ إثيوبي» على التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة والقضاء على الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية والتكامل الإقليمي.

بيان ختامي مشترك اختتم زيارة يجريها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين في مقدمتهم رئيس الوزراء آبي أحمد، وركز البيان على محاربة الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي. 

وبحسب البيان، أشاد الطرفان بالعمليات العسكرية التي يجريها الجيش الصومالي بشكل متواصل ضد حركة الشباب الإرهابية، خاصة ضمن الحرب الشاملة ضد الإرهاب التي أعلنها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أغسطس 2022.

وحث البيان مجلس الأمن الدولي على احترام طلب الصومال برفع حظر الأسلحة المفروض عليه منذ ثلاثة عقود لتقوية الجيش الصومالي وتجهيزه في الانتصار بمعركة إنهاء الإرهاب.  

وأشاد البيان بدور القوات الإثيوبية في جهود حفظ السلام بالصومال وفرض الأمن والاستقرار وبناء الدولة الصومالية والحفاظ على المؤسسات السيادية.  

مع إعلان الجيش الإثيوبي، أواخر يوليو 2022، صده هجمات متتالية نفذتها حركة «الشباب» الإرهابية الصومالية على شرق البلاد، تكون استراتيجية الحرب لدى الحركة قد اتخذت مسارات توسعية جديدة، مُستغلةً الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية شديدة الرثاثة والهشاشة في دول القرن الأفريقي ووسط القارة.

ولطالما اعتبرت حركة الشباب، إثيوبيا عدوًا؛ بسبب وجودها العسكري الطويل وتدخلها في الصومال في 2006، حيث تمكَّن الجيش الإثيوبي من طرد مجموعة اتحاد المحاكم الإسلامية من العاصمة الصومالية مقديشو؛ ليُمَكِّن حكومة موالية لإثيوبيا مكانها، قبل أن ينسحب لصالح بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM) عام 2009، حيث شكَّلت -لاحقًا- العناصر الأكثر تطرفًا من اتحاد المحاكم حركةَ الشباب الصومالية في مواجهة ما سمَّته بالاحتلال الإثيوبي لأرض الصومال.

وأدى التدخل الإثيوبي في الصومال، إلى ظهور حركة الشباب، بعد أن فر الكثير من أعضاء اتحاد المحاكم الإسلامية إلى البلدان المجاورة، حيث بدؤوا في تنظيم هجمات على طريقة حرب العصابات على القوات الإثيوبية؛ بما في ذلك التفجيرات والاغتيالات، وبالتالي فإن الاحتلال الإثيوبي كان مسؤولًا عن تحويل المجموعة من جزء صغير غير مهم نسبيًّا من حركة إسلامية أكثر اعتدالًا إلى أقوى فصيل مسلح راديكالي في البلاد والمنطقة برمتها.

ويبدو أن حركة الشباب تستغل الأوضاع الأمنية والسياسية الهشة في إثيوبيا من أجل الانتقام، ورد الصاع اثنين، والتوغل داخل المجتمعات الإثيوبية المسلمة عبر كوادرها من الجنسيتَين الإثيوبية والصومالية.

وتُخطط حركة الشباب، التي تحتل نحو 25% من الأراضي الصومالية، للتمدد داخل كل من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجنوب السودان والسودان؛ إذ يمكنها التسلل إلى الأخيرة عبر إقليم النيل الأزرق المتاخم لإثيوبيا، جنوبي شرق السودان، الذي يشهد نزاعات عرقية.

الكلمات المفتاحية

"