ad a b
ad ad ad

بسبب إيران.. الجمهوريون والديمقراطيون يتكتلون ضد بايدن

الأحد 27/مارس/2022 - 06:07 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

بدأ الجمهوريون والديمقراطيون (حزب الرئيس بايدن) يتكتلون ضد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول جهوده من أجل إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ما أثار شكوكًا متزايدة في الكونجرس من جانب الديمقراطيين والجمهوريين الذين يشكلون المعارضة.


سبب التذمر والتكتل

وبدأ النواب من كل الحزبين يتذمرون من تساهل بايدن ورموز إدارته مع الجانب الإيراني خلال المباحثات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا حول سبل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، خاصة أن المباحثات تجريها السلطة التنفيذية في الغرف المغلقة دون الرجوع في كل تفصيلة الى المجلس التشريعي، مما يجعل أعضاءه يحصلون على إفادات حول سير المباحثات من الإعلام ومن مصادر مختلفة على الرغم من أن المفاوضات تتطرق لقضايا تتعلق بشئون تمس الأمن القومي الأمريكي مما زاد من مخاوف النواب البرلمانيين الأمريكيين من أن يرضخ المفاوضون في فيينا أمام نظرائهم الإيرانيين ويرفعوا القيود عن الإرهاب الإيراني عبر رفع العقوبات عن قوات الحرس الثوري الإيراني الذي يدعم ويشرف على عمل الميليشيات الإرهابية في أنحاء العالم لا سيما داخل الدول العربية، حتى إن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، شكا من أنه لا يعلم ما يلزم من معلومات عن تفاصيل الاتفاق الحالي ليبدي رأيه في ما إذا كانت ستكون قوية بما يكفي ليدعمها أو العكس.


مخاوف من موسكو

كما أن هناك مخاوف من أن المباحثات تتيح حال توصلها إلى اتفاق أن تحصل موسكو على عشرة مليارات دولار كثمن على مشاركتها في نشاطات مفاعلات الطاقة النووية داخل إيران، خاصة في مفاعل بوشهر جنوب غرب البلاد، في وقت يحاول الغرب فرض أقصى عقوبات على الروس لمنعهم من الحصول على أموال خارجية تدعم آلة الحرب في أوكرانيا.


وتعد مسألة تصنيف الحرس الثوري كإرهابي من المسائل التي تعطل المفاوضات النووية في فيينا.


ويُعد موقف النواب البرلمانيين انعكاسًا لما أظهرته نتائج استطلاع رأي جديد نشر الأربعاء 23 مارس 2022، أفاد أن غالبية المواطنين الأمريكيين لم يجدوا دورًا فعالًا حقيقيًّا للرئيس بايدن في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، بعد أن ظهر عجزه التام في وقف أو حتى الرد بطريقة متناسبة على الهجوم الروسي على أوكرانيا.


ووجد الاستطلاع الذى أجرته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية بالتعاون مع مركز «نورك» الأمريكي للأبحاث، أن المواطنين المشاركين في الاستطلاع رأوا أن دور بلادهم في الأزمة الأوكرانية لم يتغير، على الرغم من الدعم الأمريكي المقدم لأوكرانيا خلال الفترة الأخيرة، وبصفة عامة فإن جو بايدن يُعد من أقل الرؤساء الأمريكيين شعبية في البلاد بعد أن كان بدأ رئاسته بمعدلات تأييد عالية وثقة واسعة في قدرته على مواجهة أزمة فيروس كورونا، لكن انخفضت شعبيته، مما زاد من مخاوف الحزب الديمقراطي قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.

"