ad a b
ad ad ad

الانتخابات الأمريكية.. الإخوان يروجون لـ«بايدن» كحليف للمسلمين

الخميس 08/أكتوبر/2020 - 01:50 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تنشط مؤسسات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية لمواكبة التطورات السياسية والشعبية الخاصة بانتخابات الرئاسة المقرر عقدها في 3 نوفمبر 2020 بين المرشح جو بايدن عن الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، وتركز جهودها على الناخبين من الجالية المسلمة.


وتحرص منظمات الجماعة على عقد الندوات واللقاءات بين أعضائها للحديث عن رؤيتهم لنسب التصويت بين المسلمين؛ ولمن سيصوتون، كما أنها تجري استطلاعات الرأي والاستبيانات حول المؤشرات الأولية لنسب التصويت، والتي تتجه أغلبها نحو جو بايدن، وفقًا لتقاريرها.


الانتخابات الأمريكية..

استطلاعات رأي لترجيح بايدن


أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير (CAIR)، في 5 أكتوبر 2020، نتائج استطلاع رأي أجراه على مستوى المسلمين بالبلاد، حول رغبتهم في التصويت لأي من المرشحين، وجاءت النتيجة بنحو 71% لصالح جو بايدن و18% فقط من عينة مسلمي أمريكا صوتت لصالح دونالد ترامب، وانقسمت باقي النتائج بين عدم الرغبة في التصويت وعدم الرضاء عن أي من المرشحين الاثنين.


كما أشارت المنظمة المتهمة بالتبعية لجماعة الإخوان إلى أن المناظرة الأولى التي أجريت بين ترامب وبايدن، في 30 سبتمبر 2020، والتي شهدت الكثير من الاشتباك اللفظي المتبادل، أوضحت نتائج الاستطلاع الخاصة بها فوز جو بايدن بنسبة 59% على حساب ترامب، من وجهة نظر المسلمين ممن صوتوا حول الرابح من المناظرة.


والأهم من تلك النتائج أن «كير» روجت إلى أن 89% من الناخبين المسلمين صوتوا بنيتهم الذهاب لمراكز الاقتراع والتصويت بشكل جدي، بينما 5% كانوا مترددين إذا كانوا سيصوتون أم لا، وبالتالي أرادت المنظمة أن تروج إلى أن الكتلة المسلمة ستكون مؤثرة وحاسمة ولا تقتصر اختياراتها على المشاعر أو الاقتراع الاستطلاعي، ولكنها تنوي التصويت الفعلي، ما يعطي زخمًا للقضية وتوجيهًا أيضًا وربما تحفيزًا.


وأضافت الاستطلاعات في مجموع أسئلة ونتائج كثيرة حول الحزبين الديمقراطي والجمهوري بأن الأول فاز بكل الاستطلاعات متخطيًا غريمه بنسبة كبيرة فيما يخص قضايا الأقليات والمهاجرين والود مع المسلمين، بمعنى أن عينة المسلمين التي جرى عليها الاستطلاع، والتي تبلغ نحو 846 شخصًا فقط قد اختارت الديمقراطيين ومرشحهم، لأنهم الأكثر تعاونًا مع المسلمين بحسب نتائج كير.


مؤشرات النتائج ومآلات الدعاية


يتضح من النتائج التي روجت لها الجماعة، عبر مئات فقط من مسلمي البلاد، رغبتها في إظهار جو بايدن هو المرشح الأكثر حظًا للفوز، كما أن نسب الحضور التي تتخطى الـ80% التي أشارت إليها حول عزم المسلمين التصويت الفعلي تبدو تعظيمًا لنفوذ الجالية لإعطاء مؤشرات حول مدى تأثيرهم أو تشجيعهم على التصويت.


والأبرز هو الترويج للحزب الديمقراطي باعتباره الأفضل في التعامل مع الأقليات، وبالأخص المسلمين، عبر أسئلة كثيرة شملها الاستبيان، وبالتالي النتائج، ومن شأن ذلك تحفيز الناخبين حتى ممن لم يشتركوا في الاستطلاعات للتصويت لصالح الحزب خوفًا من إجراءات تشددية قد يقدم عليها الجمهوريون ضد المسلمين حال فوزهم.


فالمرجح أن تستغل الجماعة تلك النسب للتذكير بمواقف ترامب ضد المسلمين والأقليات حول قضايا الهجرة واللاجئين، إذ سبق لمؤسسات الجماعة بالولايات المتحدة توظيف الصورة التي وضعها ترامب على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي تويتر في يناير 2020، والتي أظهرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وهي ترتدي الحجاب، والديمقراطي تشاك شومر مرتديًا العمامة، وخلفهما العلم الإيراني لإظهار عنصرية الرئيس الأمريكي ضد المسلمين دون الحديث عن إسقاطه على الأوضاع بطهران بسخرية.


مظلومية نيويورك وكفة المصالح


ادعت الجماعة في تقرير نشرته كير في 31 أغسطس 2020 أن نحو 200 صوت للمسلمين تم استبعادهم من الانتخابات التمهيدية التي جرت في يونيو 2020 بولاية نيويورك دون إبلاغ المصوتين، مشيرة إلى وجود تمييز طائفي.


وروجت الجماعة لهذه القضية عبر المنابر الإعلامية والإلكترونية التي تمتلكها، ولإيقاف الدعاية المسيئة للدولة، من قبل منظمة كير، حول تعمد استبعاد التصويت من المسلمين والمواطنين، ذوي الأصول الشرق أوسطية، وعلاقته بالديمقراطية، أعلن النائب العام بنيويورك في 5 أكتوبر 2020 فتح تحقيقٍ في الأمر.


وقد يكون استبعاد 200 صوت جميعهم للمسلمين أمر لافت، وقد يندرج أيضًا تحت الخطأ أو أي عوامل إجرائية، ولكن الجماعة تستخدم هذه القضية بشكل دوري مُركز للترويج بوجود إقصاء للمسلمين، وبالتالي يبقى «الديمقراطيون» كضامن حماية للأقليات المسلمة، وفقًا لإحصائياتهم وخطاباتهم، ومعه يتضح أن هناك دفعًا باتجاه المرشح الديمقراطي «جو بايدن» بالترويج لحمايته للحرية والديمقراطية لأنه يمثل الحزب الأجدر بذلك، غير أن باراك أوباما، الرئيس السابق، كانت له ذات الدعاية بالرغم من إنه أهم  من اعترف بحق إسرائيل في القدس التي يروج الإخوان بأنها الهدف الرئيسي في صراعهم السياسي.


 المزيد.. كورونا.. مدخل «إخوان أمريكا» لمضاعفة أموال التبرعات

"