ad a b
ad ad ad

رد الحقوق.. لجنة تحرير الشام للاستحواذ على كعكة الإرهاب السورية

الأحد 06/فبراير/2022 - 06:06 م
المرجع
آية عز
طباعة

دخلت قضية «فرقة السلطان سليمان شاه» الإرهابية في منحى جديد، بعد انخراط ما تسمى هيئة تحرير الشام بالأزمة بين الفرقة ما تُسمى بغرفة العمليات الموحدة (عزم)، وغرفة عمليات عزم من أقوى الفصائل السورية الإرهابية بعد تحرير الشام، وخلال الفترة الماضية دخلت هي وفرقة السلطان شاه في مواجهات بسبب خلافات سياسية، وفق المرصد السوري و«سوريا تي في».


وتحرير الشام تحاول جاهدة خلال الفترة الماضية في التخلص من الفصائل المنافسة لها في إدلب وحلب، واستغلت الأزمة بين الطرفين واستخدمت أسلوب فرق تسد، إذ قررت أنها ستقيم لجنة تُسمى بـ«رد الحقوق»، بعد أن تنظر في الخلاف بين الطرفين وتقرر أي طرف له الحق.

رد الحقوق.. لجنة

تخشى لم الشمل

مع تطورات الأزمة بين فرقة شاة وغرفة عزم، أعلنت كل من «حركة ثائرون» و«الجبهة السورية للتحرير» الاندماج في تشكيل عسكري جديد حمل اسم «هيئة ثائرون للتحرير»، للم الشمل من جديد ومساندة ودعم غرفة عزم.


الأمر الذي أثار مخاوف الهيئة التي ترغب في التخلص من جميع الفصائل المنافسة، إذ أعلنت الهيئة بعد هذا الاندماج، أن ما يحدث مخالفة للقانون؛ لأنها الحاكم الفعلي في إدلب، ولا بد من اتخاذ رأيها في أي خطوة.


واعتبرت الهيئة هذا الاندماج غير مشروع، وغير معترف به، ومحاولة منهم للهيمنة على الشمال السوري.


ضرب عزم


ولضرب غرفة عزم، قامت تحرير الشام بتقديم المساعدة لفرقة السلطان سليمان شاه وتعزيز قواتها عن طريق مجموعات تابعة للهيئة تنشط في منطقة غصن الزيتون، بهدف تقوية الفرقة مؤقتًا.


وتعتبر تلك الحركة بمثابة ضرب غرفة عزم التي تؤسس في الوقت الحالي لمشروع لم شمل جميع الفصائل المسلحة في الشمال السوري، وهو الأمر الذي لا تريده الهيئة.


وترغب هيئة تحرير الشام في السيطرة على ريف حلب عسكريًّا، إلا أنها لا تخفي اهتمامها وطموحاتها بالتوسع باتجاه تلك المنطقة لما تحمله من مكاسب اقتصادية.


وهيئة تحرير الشام تنظر إلى الفوضى الحالية في ريف حلب الشمالي، وتحاول مد نفوذها الأمني والاقتصادي إلى عفرين، خاصة أن هذا التوسع سوف يسهل لها التوسع في منطقة غصن الزيتون.


وهو ما أكده عبد الله شريف، المحلل السياسي السوري، إذ قال إن تحرير الشام تريد أن تخلق نفوذ اقتصادي لها في ريف حلب، خاصة أن عدد من قيادات الهيئة أكدوا للجولاني أن تلك المنطقة سيكون لها دور اقتصادي في المستقبل.


وأكد لـشريف لـ«المرجع»، أنه في الوقت الحالي تتدرس الهيئة تحويل الحركة التجارية بين مناطق سيطرتها إلى حلب.


وتابع: تنظر تحرير الشام إلى استمرار سيطرة فصائل الجيش الوطني على منطقة غصن الزيتون، على أنه فرصة ضائعة لجني مزيد من المكاسب الاقتصادية، وتوحيد الفصائل سيؤثر بالسلب على أطماع الهيئة.

الكلمات المفتاحية

"