ad a b
ad ad ad

اتهامات لـ«فيلق الرحمن» بالوقوف وراء تفجيرات عفرين

الأربعاء 27/يونيو/2018 - 06:09 م
تفجيرات عفرين
تفجيرات عفرين
سارة رشاد
طباعة
وجهت الفصائل السورية اتهامات لـ«فيلق الرحمن» بالوقوف وراء الانفجار المزدوج الذي وقع، صباح اليوم الأربعاء، بمنطقة عفرين (شمال غرب سوريا)، وأودى بحياة 10 أشخاص وإصابة 25 آخرين.

واعتمدت «جبهة تحرير سوريا»، المدعومة من تركيا، على تدوينة نشرها إعلامي محسوب على «فيلق الرحمن»، يدعي علاء الأحمد، عبر قناته على «تيليجرام»، قبل التفجير بلحظات، قال فيها «وقع كعكة وما حدى سمى عليه.. الله كبير يأخذ حق كل مظلوم قتل بفتاويه العفنة».

واعتبرت الجبهة أن التدوينة كانت تحمل تهديد ومعرفة مسبقة بالعملية التي وقعت صباح اليوم ونجى منها بصعوبة أبرز شرعي «جيش الإسلام»، «أبو عبد الرحمن كعكة».

وبررت موقفها بأن الإعلامي المحسوب على «فيلق الرحمن»، حذف التدوينة بعد العملية، في تلميح لتعليمات أمرته بالحذف.

وتعتبر عمليات اليوم الأولى من نوعها التي تشهدها منطقة عفرين منذ وصلت إليها الفصائل المقبولة تركيًا، في مارس الماضي، إذ حلت الفصائل إلى منطقة «درع الفرات» بعد نجاح أنقرة في طرد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصفها تركيا بـ«الإرهابية».

ويرتبط «جيش الإسلام» بعلاقات متوترة مع «فيلق الرحمن»، المدعوم تركيًا، منذ كانا يعملا، حتى بداية العام الجاري، بمنطقة الغوطة الشرقية ودخلا في مواجهات دامية.

وعقب خسارتهما من النظام السوري بمنطقة الغوطة، نقل «فيلق الرحمن» أفراده إلى منطقة عفرين الواقعة تحت إدارة الحليف التركي. فيما وجد «جيش الإسلام» أزمة في العثور على مكان يستقبل أفراده، إذ كان يرتبط بعلاقات سيئة بـ«هيئة تحرير الشام» المسيطرة على مدينة إدلب التي استقبلت أغلب الفصائل المهزومة. ولهذا الوضع اضطر «جيش الإسلام» لنقل أفراده إلى منطقة عفرين بعدما خضع لشروط الطرف التركي، الذي اشترط عليه تسليم سلاحه وإعادة ترتيب صفوفه تحت الرقابة التركية، لاسيما لعقد صلح مع «فيلق الرحمن» العدو التقليدي له.

ورغم أن «جيش الإسلام» قد حدد منتصف مايو الماضي اعداءه في ثلاثة هم: تنظيم «داعش»، و«هيئة تحرير الشام»، والأكراد، عبر خطبة القاها، قائد ما يسمى بـ«جيش الإسلام»، أبو همام البويضاني، إلا أن ذلك لم ينفي العلاقات المتوترة مع «فيلق الرحمن»، وهي العلاقات التي دفعت بالفيلق إلى المقدمة، لاتهامه بالتورط في التفجيرين الذين استهدفا، اليوم، شرعي «جيش الإسلام».
"