ad a b
ad ad ad

«داعش» و«تحرير الشام».. حليفان في سبيل المال التركي

الأربعاء 11/يوليو/2018 - 10:06 م
المرجع
آية عز
طباعة
سابقًا أعلنت ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» في سوريا، نيتها القضاء على العناصر الداعشية الموجودة في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، وبناء على ذلك دعت جميع الفصائل المنشقة عنها للانضمام إليها من جديد، وأبرمت اتفاقًا مع أهالي قرية سرمين السورية لمحاربة الخلايا التابعة لعناصر «داعش» في إدلب.

لكن ما حدث على أرض الواقع كان مُغايرًا تمامًا لهذا، ففي الوقت الحالي عقدت الهيئة اتفاقًا سريًّا مع العناصر التابعة لــ«داعش»، تضمن تسهيل قيادات الهيئة، لعناصر «داعش» الدخول لإدلب، ومنها إلى تركيا، خاصة أن تلك المحافظة تربطها حدود مع دولة الأتراك، بهدف أخذ تمويلات وأسلحة وإمدادات من الحكومة التركية، ثم العودة من جديد إلى سوريا، مقابل أن تأخذ الهيئة 50% من تلك الأموال والإمدادات التي ستحصل عليها العناصر الداعشية.

«داعش» في إدلب
«داعش» في إدلب
وأكدت مصادر صحفية سورية أن الحملة التي تشنها الهيئة للقضاء على خلايا «داعش» النائمة في إدلب، لا تهدف إلى القضاء عليها، وإنما لإعادة توظيفها بما يخدم تركيا ودول أجنبية أخرى.

وأشارت إلى أن قيادات «تحرير الشام» يزعمون تصفية عناصر الخلايا النائمة لداعش، والحقيقة أنها تنقلهم إلى أماكن جديدة لتوكل إليهم مهام أخرى، أهمها القتال على بعض الجبهات ضد الجيش السوري، وهذا الأمر يحدث حاليًّا في جبال التركمان بريف اللاذقية، ويحدث كذلك في الأحياء الغربية لحلب، موضحة أن بعض العناصر التابعة لــ«داعش» ممن تم القبض عليهم خلال الساعات الماضية في مدينة «سرمين»، تم نقلهم إلى تركيا، من أجل إسناد مهام جديدة إليهم في مواقع أخرى خارج سوريا، يرجح أنها في سيناء وليبيا وأفغانستان وبعض بلدان شمال القارة الآسيوية.
عبدالشكور عامر
عبدالشكور عامر
إدلب بؤرة صراع 
يقول عبدالشكور عامر، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن محافظة «إدلب» تعد من أهم المحافظات السورية بالنسبة للتنظيمات الإرهابية، لأنها قريبة من تركيا، المعروفة بأنها تمول الإرهابيين فى المنطقة العربية خاصة بلاد الشام.

وأكد«عامر» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أنه بسبب قربها من تركيا، وموقعها الجغرافي المتميز، تتصارع عليها التنظيمات الإرهابية المختلفة، لذلك فأي اتفاق يحدث بين «هيئة تحرير الشام» و«داعش» أو أى فصيل إرهابي آخر، ليس أمرًا عجيبًا، لأن «إدلب» بالنسبة للتنظيمات الإرهابية «كعكة شهية وكبيرة».

وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن تركيا تعطي لإدلب اهتمامًا كبيرًا، لأنها تربطها حدود معها؛ والأمر الثانى لأنها تريد أن تقضي على الأكراد، أو تتحكم فى حركة سيرهم عن طريق تلك المحافظة، لذلك تساعد التنظيمات الإرهابية الموجودة في «إدلب»، وتدفع لها أموالًا كثيرة وتمدها بالسلاح والتدريبات، التي تؤهلهم للقيام بمزيد من العمليات الإرهابية.
"