ad a b
ad ad ad

«داعش» ينشط في غرب ليبيا بدعم إخواني

السبت 05/فبراير/2022 - 06:25 م
المرجع
آية عز
طباعة

ينشط تنظيم داعش الإرهابي، بشكل مقلق في مناطق غرب ليبيا، إذ تزايدت التحذيرات الأمنية، من خطورة هجمات إرهابية محتملة للتنظيم، من الممكن أن تستهدف تجمعات ومنشآت عامة ومقار أمنية وأهدافا حيوية.


ووجهت وزارة الداخلية الليبية، الجمعة 21 يناير الجاري، بتشديد الحراسة واليقظة ومراقبة ورصد المشبوهين والوافدين ورفع الحس الأمني، في مناطق غرب ليبيا.


وأكد نور الدين أبوجريدة مدير مكتب وزير الداخلية الليبي خالد مازن، أن الوزارة وردتها معلومات تحذر من وقوع هجمات إرهابية يُخطط لها تنظيم داعش في الفترة المقبلة.


ومن جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي، عضو لجنة الأمن القومي، علي التكبالي: إن العناصر الداعشية تتواجد في منطقة الخطاطبة بصبراتة وفي الزاوية، وتتجول ليلا بسيارات ترفع عليها أعلاما سوداء.


وقال التكبالي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن العناصر الداعشية تحمل بنادق الكلاشينكوف ومسدسات، ورشاشات بعيدة المدى، مؤكدًا أن هناك عملاء يحمونهم ويزودونهم باحتياجاتهم، وبالمعلومات في كل المدن الغربية الساحلية، ويمتهنون الخطف والسطو والتهريب.


الدعم الإخواني لداعش


وكان الجيش الوطني الليبي قد أكد في بيان له في أغسطس من العام الماضي 2021، أن المناطق التي يُسيطر عليها تنظيم داعش غرب ليبيا، تتحكم فيها جماعة الإخوان، فهي التي سهلت لعناصر داعش عملية الدخول، ووضع الإعلام والتحرك فيها بمنتهى الحرية.


وأشار البيان إلى أن الجيش الليبي وصلت له معلومات بأن جماعة الإخوان أنشأت معسكرات تدريب للعناصر الداعشية في تلك المناطق، استعدادًا لدخول تونس عبر الحدود في أي وقت، متابعًا أن هناك عناصر من تنظيم  يُعرف بـ«أنصار الشريعة» يُدربون الدواعش في معسكرات بمنطقة «الدحمان» بصبراته.


وانتشر تنظيم داعش الإرهابي في مدينة صبراتة غرب ليبيا، في الفترة بين عامي 2014 و2016، وأقام بها عدد من الدواوين ومراكز التدريب لعناصره الجديدة القادمة من عدة دول أفريقية وآسيوية، إلا أن المدينة انتفضت عليه وطردته، وفق تقارير وبيانات سابقة خاصة بوزارة الداخلية والجيش الوطنى الليبي.


وفي أبريل 2020، سيطرت ميليشيات المنطقة الغربية على المدينة واقتحمت سجون محتجز فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش، وأطلقت سراحهم.


وفي بداية يوليو ٢٠٢١، وصل ما يقارب من 1500 عنصر داعشي من منطقة بحيرة تشاد عبر الحدود، إلى الأراضي الليبية، حيث استطاع التنظيم بسط سيطرته على كل من مدن «صبراته» و«الزاوية».


وبحسب تقارير اخبارية فإن العناصر الداعشية توحشت في المناطق التي سيطرت عليها غرب ليبيا، كما أن الميليشيات الإخوانية أبرمت اتفاقًا، يطلق أيدي عناصر التنظيم في التصرف والحركة.


ورقة ضغط


يقول المحلل السياسي الليبي عبد السلام محمد إن حكومة الوفاق الإخوانية ساعدت عناصر داعش خلال الربع الأول من عام 2021، على التواجد بشكل مكثف في الغرب الليبي، وبالتحديد في مدينة صبراتة.


ويؤكد في تصريح لـ«المرجع»، أن الإخوان تُحارب الدولة الليبية، من خلال دعم داعش على البقاء والتواجد في الغرب، خاصة أن التنظيم مسيطر على الجنوب، وعندما يُسيطر على الغرب، فسيُشكل قوة ضغط على الدولة، وعلى الدول المجاورة مثل تونس.


وأضاف المحلل السياسي الليبي، أن صبراتة أصبحت مدينة أشباح بسبب تواجد داعش، الذي تسبب في حالة من الذعر للمواطنين، جعلتهم يختبئون في منازلهم نهارا خوفًا من تعرضهم لأي اعتداء أو سرقة.

الكلمات المفتاحية

"