إرهاب بوكو حرام.. معاناة المزارعين في نيجيريا تحت مظلة التطرف
السبت 08/يناير/2022 - 09:56 م
أحمد عادل
يعاني المزارعون في ولاية يوبي في نيجيريا من أنشطة بوكو حرام التي تظهر بين الفينة والأخرى، حيث لم يسلم من بطش الجماعة الإرهابي لا الرعاة ولا المزارعين من هجمات التنظيم، الذي أصبح يهدد حتى الأمن الغذائي في البلد الأفريقي المكتظ بالسكان.
ويظهر ذلك جليًّا من خلال ما أعلنته جمعية المزارعين النيجيريين في ولاية يوبي، السبت 1 يناير 2022، حيث أكدت أن أعضاءها فقدوا أكثر من 100 هكتار من الأراضي الزراعية، بسبب أنشطة بوكو حرام الإرهابية.
وأيضًا بسبب الرعي في مزارعهم لخوف الرعاة من الابتعاد بقطعانهم عن الأراضي الزراعية كون أن التنظيم الإرهابي بوكو حرام قد يُهدد مواشيهم ويهدد حياتهم إن ابتعدوا بها نحو أراضي الرعي.
وتواجه الحكومات المحلية في ولايات متفرقة في نيجيريا تحديات انعدام الأمن خلال موسم الحصاد، حيث واجهه الرعاة الذين دمر التنظيم الإرهابي بعض المزارع مع الماشية، وأيضًا صعوبة رعي ما تبقى من مواشيهم.
وتحدث أحد المزارعين قائلًا: «دمر الإرهابيون أكثر من مائة هكتار من الأراضي الزراعية»، وقال إنه بالرغم من ذلك، فقد أنتج المزارعون بالولاية محصولًا جيدًا مع القليل من الأمطار التي شهدوها خلال موسم الأمطار.
وكان أداء المزارعين جيدًا في بعض من أجزاء نيجيريا لكن الأمطار توقفت مما يهدد الإنتاج الذي لن يكون كما كان في السابق فق رواية بعض المزارعين.
ما يعانيه المزارعون والرعاة في نيجيريا يعكس مدى خطورة تنظيم بوكو حرام الإرهابي على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية، حيث إن أعمالهم الإرهابية تؤثر اقتصاديًّا في كل مكان حل فيه التنظيم المتطرف.
كل هذه الأمور الخطيرة تضع الحكومة النيجيرية أمام تحدٍّ كبير بهدف إنهاء التنظيم الإرهابي الذي لم يسلم منه لا البشر والحجر في ذلك البلد الأفريقي ذي الكثافة السكانية العالية.
بات الهروب من الإرهابيين والاحتماء في مخيمات مؤقتة للنازحين داخليًّا حقيقةً واقعةً بالنسبة للكثيرين في نيجيريا. وخلال هذا الوقت العصيب، تغدو الزراعة مصدر العزاء والدخل للبعض. لياياتو أيوبا، مزارعة هربت من جماعة بوكو حرام الإرهابية في غرب إفريقيا، لتعيش الآن في مخيم للنازحين داخليًّا، في العاصمة النيجيرية، أبوجا. هي واحدة من بين أكثر من ٢٥٠٠ شخص في مخيم أبوجا تلقوا التدريب والمعدات اللازمة لإنشاء أنظمة ري بالتنقيط على نطاق ضيق (انظر الأساس العلمي) لإنتاج الغذاء منذ عام ٢٠١٨.
وينتهي المطاف بالعديد من الأشخاص بالعيش في مخيمات النازحين داخليًّا، التي غالبًا ما تكون مكتظة وتعاني من نقص في الغذاء، وهي تتألف من خيام مؤقتة وملاجئ مبنية من صفائح بلاستيكية ومعدنية، ولا توفر سوى القليل من الحماية من أشعة الشمس الحارقة وحرارة المناخ الاستوائي.
الذبح:
وفي ديسمبر 2020، شهدت نيجيريا، جريمة إرهابية جديدة من جانب جماعة بوكو حرام التابعة لتنظيم داعش الإرهابي بحق مزارعين في شرقي البلاد، والتي أدانها الرئيس النيجيري محمد بخاري، وقام عناصر التنظيم الإرهابي بذبح 43 مزارعًا في قرية كوشوبي الواقعة في شرقي البلاد.
وعملية الذبح التي قام بها عناصر بوكو حرام الإرهابية لا تُعد الأولى من نوعها بل تعتبر امتدادًا لسياسة الجماعة الإرهابية «كبلوهم واذبحوهم» التي يتبناها التنظيم الذي يشتهر بذبح العمال.
وفي أكتوبر 2020، قامت بوكو حرام بذبح 22 مزارعًا في هجومين منفصلين كانوا يعملون في حقول زراعية في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو في شمال شرقي البلاد.
وصعد مقاتلو بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب أفريقيا هجماتهم على الحطابين ومربّي الماشية وصيادي السمك، متهّمين إياهم بالتجسس ونقل المعلومات إلى الجيش وفصائل المسلحة المحلية التي تقاتلهم، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.





