الانشقاقات تضع «الشباب» الصومالية في مرمى نيران القوات الأمريكية
الثلاثاء 28/ديسمبر/2021 - 07:11 م
أحمد عادل
في الوقت الذي تكثف فيه الحكومة الصومالية عملياتها العسكرية ضد مسلحي حركة «الشباب» الإرهابية، تضرب الانشقاقات الحركة، هربًا من نقص التمويلات والإمدادات اللازمة لعناصر الحركة.
وحرر الجيش الصومالي مناطق في إقليم شبيلي جنوب البلاد من سيطرة الجماعة الإرهابية، إذ أعلن مؤخرًا قيامه بعملية عسكرية أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 12 مسلحًا، واستسلام 3، فيما أكد المستسلمون عدم قدرتهم على تحمل المعاناة في صفوف الحركة، ودعوا زملاءهم إلى الاستسلام للحكومة لخدمة مجتمعهم.
ظاهرةٌ لافتةٌ
فرار مقاتلِي الحركةِ فِي الفترةِ الأخيرةِ واستسلامِهِم للحكومةِ يعد ظاهرة لافتة، وأعقب ذلكَ مراسيم رئاسية بالعفو عنْ كلِّ مَنْ يتخلَى عنْ فكرِ الحركةِ الإرهابية طواعيةً، لكن في المقابل نبّه مسؤولون أمنيون منْ خطورةِ التهاونِ معَ من وصفوهم بـ«التائبين»؛ لأنهم يتفاوتون بين من هو عالِي الخطورة ومن هو منخفض الخطورة.
ويرجع السبب الرئيسي في كثرة الانشقاقات التي ضربت الحركة في الفترة الأخيرة، إلى قلة موارد الحركة المسلحة وتمويلاتها.
ويقول مراقبون إن تصاعد الانشقاقات داخل الحركة قد يؤدى إلى إضعافها، نظرًا لأنها ستؤدى إلى اهتزاز تنظيمي، إذ إن الانشقاقات تشجع العديد من الأفراد الآخرين على الإقدام على تلك الخطوة، التي تؤثر فى قدرتها على التماسك والصمود، لاسيما أن بعض القيادات لا تنشق بمفردها، وإنما يكون معها أعداد غير قليلة من المنتمين للحركة.
في مرمى نيران القوات الأمريكية
ويدفع تصاعد الانشقاقات بعض القيادات، للتعاون مع الحكومة الصومالية، وبالتالي احتمالية التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما قد يشجعها على تكثيف ضرباتها ضد حركة الشباب، لا سيما في هدفها القضاء على فروع تنظيم القاعدة النشطة، خاصة في الصومال، معتمدة في ذلك على المعلومات التي يمكن أن يقدمها المنشقون عن الحركة، ما يجعل الأخيرة، خلال الفترة المقبلة، في مرمى نيران القوات الأمريكية بشكل مستمر، الأمر الذي سيحد من قدرات الحركة العسكرية بشكل كبير.
وتواصل حركة الشباب الصومالية هجماتها الإرهابية المتفرقة في أنحاء البلاد، مستهدفة العسكريين والمدنيين بالتزامن مع تكثيف السلطات الأمنية عمليات تعقبها للميليشيات الإرهابية التي تحاول العبث بأمن البلاد والشعب.





