ad a b
ad ad ad

نيران تأكل نفسها.. «داعش» و«الشباب» الصومالية يتحاربان لفرض السيطرة

الثلاثاء 25/ديسمبر/2018 - 08:00 م
داعش
داعش
أحمد عادل
طباعة

بعد إعلان الناطق باسم حركة شباب المجاهدين في الصومال علي طيري، يوم الخميس الماضي، (عبر قناتهم بالتيليجرام)، محاربة الحركة لداعش، اشتد القتال بين الحركة الإرهابية في الصومال والتنظيم الأكثر دموية في العالم، ليلة أمس الإثنين، في مدينة عيل عدي بإقليم غدو جنوب غرب الصومال.


للمزيد..شكوك حول خطة «الأمن الأفريقي» للقضاء على «الشباب» الإرهابية في الصومال

نيران تأكل نفسها..

وبحسب موقع الصومال الجديد، قالت مصادر صومالية: إن الاشتباكات بين التنظيمين الإرهابيين، أسفرت عن سقوط 10 إرهابيين قتلى من الطرفين، مشيرًا إلى أن المواجهات استمرت طول الليلة السابقة، وقام تنظيم داعش الإرهابي بالهجوم على نقطة تفتيش تابعة للشباب بإقليم غدو.


من جانبه، أعلن «داعش»، يوم الإثنين الماضي 17 ديسمبر، عن مصرع 14 من مسلحي حركة الشباب بهجوم وقع في منطقة «بيعر ميرالي» الواقعة جنوب غرب مدينة قندلا في بونتلاند (وهي القاعدة الرئيسية للتنظيم في الصومال)، وفي نوفمبر الماضي جدد تنظيم داعش الإرهابي وعيده بالانتقام من «الشباب»، بعد الاشتباكات التي اندلعت بينهما في جنوب الصومال.


وكانت ارتبطت تقارير صادرة من الأمم المتحدة في عام 2017، عن خروج تنظيم داعش الإرهابي من رحم حركة شباب المجاهدين، وكان العدد المبدئي لتنظيم داعش الإرهابي يبلغ حوالي 200 عنصر، ما زاد مخاوف الحكومة الصومالية، والتي تحاول جاهدًا السيطرة على الأوضاع الأمنية في البلاد، والقضاء على الجماعات الإرهابية فيها، وعلى رأسها حركة الشباب وداعش.


وظهر تنظيم داعش الإرهابي في الصومال عام 2015؛ نتيجة الخلافات الداخلية التي حدثت بين قيادات حركة الشباب، والتي زادت بعد مقتل القيادي بالشباب أحمد عبدي غوداني، في غارة أمريكية عام 2014.


واتخذ تنظيم داعش الإرهابي، ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال، ملجأ له للانتشار والتمدد داخل البلاد، ولكن واجه التنظيم الإرهابي عدة صعوبات وعلى رأسها حركة شباب المجاهدين في الصومال.


للمزيد..الحكم بإعدام قيادي من «الشباب» الصومالية دبر سلسلة التفجيرات في مقديشو 2017

 أحمد عسكر ، الباحث
أحمد عسكر ، الباحث في الشأن الافريقي

وفي تصريح لـ«المرجع» قال أحمد عسكر، الباحث في الشأن الأفريقي: إن هذه الاشتباكات بين حركة شباب المجاهدين في الصومال وتنظيم داعش هي بمثابة رد فعل على قتل الأخير لـ 14 من عناصر حركة شباب خلال الأيام القليلة الماضية، وبالتالي نحن أمام حرب تكسير عظام بعد إعلان الحركة الحرب ضد تنظيم داعش في البلاد، ويمكن اعتبار اندلاع تلك الاشتباكات هي نتيجة مبكرة لقرار القوات الأفريقية بدء الانسحاب من الصومال حتى عام 2020؛ حيث ستترك الصومال لمستقبل مجهول في ظل ضعف تدريب القوات الصومالية، وفي المقابل التفوق النوعي للتنظيمات الإرهابية في البلاد.


وأكد عسكر أن إقليم غدو الجنوبي، كانت تسيطر عليه حركة الشباب، إلى أن قامت القوات الحكومية الصومالية بالاشتباك مع عناصرها هناك، وتم طردهم من المنطقة، وفي المقابل قامت الحركة بعدد من العمليات مؤخرًا في المنطقة انتقامًا من شيوخ المنطقة الذين اعتبرتهم متعاونين مع الأجهزة الأمنية ضدهم.


وأفاد الباحث في الشأن الأفريقي، أن الحرب ليست شاملة بالمعنى المفهوم، ولكنها ضربات تقوم بها الطائرات الأمريكية على بعض المواقع التابعة لحركة شباب المجاهدين، وبالتالي هناك فرص متعددة للتنظيمات الإرهابية في الصومال أن تتحرك وتأخذ احتياطاتها، وفي نفس الوقت تسعى لترسيخ أقدامها في المناطق المختلفة بالبلاد.

"