عمليات للتوغل.. إرهاب حركة الشباب في ظل مغادرة الجيش الصومالي
بعد مغادرة القوات الحكومية التابعة لحكومة الصومال، شنت حركة الشباب، الارهابية، المزيد من العمليات الإرهابية من أجل السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الصومالية، وخاصة في ولاية جلمدج، وذلك فى ظل غياب أي رد فعل رسمي من الحكومة الصومالية.
و نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول من الجيش الصومالي، أن عناصر «الحركة» الذين سيطروا على بلدة تقع على بعد 30 كيلومترا جنوب دوسماريب عاصمة جلمدج، قصفوا أيضاً مركزاً للشرطة قبل السيطرة على البلدة.
وخلال ديسمبر 2021، سيطرت الجماعة على بلدة تقع على بعد
30 كيلومترا جنوبي دوسامارب عاصمة جالمودوج، في وقت قصفت حركة الشباب مركزا للشرطة
قبل السيطرة على البلدة، وغادرت قوات ولاية جلمدج، البلدة، لتفرض الحركة سيطرتها
عليها.
للمزيد..
بدعم من "القاعدة"
وروى نور حسين؛ لوكالة رويترز أحد كبار الشخصيات بالمدينة،
هاتفياً، أن «حركة الشباب» سيطرت على البلدة بعدما غادرتها قوات ولاية جلمدج. وكان
أحد السكان؛ ويدعى أحمد عبد الله، قد أكد سيطرة مقاتلي الحركة لفترة وجيزة على بلدة
ماتابان قبل أن تستعيد قوات ولاية جلمدج السيطرة عليها.
وأضاف: «رأيت مسلحين ملثمين من (حركة الشباب) يرفعون الأعلام ويخاطبون الناس في وسط المدينة
وتعدّ المكاسب التي تحققت في ولايات خلت من «حركة الشباب»
منذ أكثر من 10 سنوات، دليلاً على أن الحركة؛ التي تربطها صلات بتنظيم «القاعدة»، تستفيد
من انقسامات سياسية تزداد عمقاً في الصومال قبل الانتخابات الرئاسية التي أُجّلت لفترة
طويلة والمقرر إجراؤها العام المقبل.
للمزيد..
عمليات جنوب الصومال
قال مسؤول أمني صومالي إن انفجارين استهدفا جنودا بورونديين يخدمون في بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام (أميصوم) جنوب الصومال على الطريق الرابط بين بلدة مهداي وجوهر بمحافظة شبيلي الوسطى.
وأوضح المسؤول الأمني في تصريح صحفي الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب القيود المفروضة على التحدث لوسائل الإعلام، أوضح إن قوات حفظ السلام البوروندية أصابتها عبوتين ناسفتين أثناء قيامها بدوريات على الأقدام بين محيط بلدتي بوران ومهاداي في منطقة شبيلي الوسطى.
وأعلنت حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، قائلة “إنها قتلت أربعة جنود بورونديين في الهجوم”.
ومهداي، التي تضم قاعدة لقوات أميصوم، مدينة زراعية تقع على بعد 118 كيلومترًا (73 ميلاً) شمال العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال المسؤول الامني إن مسلحي حركة الشباب عطلوا المرور في قرى عديدة في المنطقة لمنع قوات الاتحاد الأفريقي والجيش الوطني الصومالي من التحرك نحو المدن الكبرى.
عمليات التوغل
وتأتي عمليات التوغل في أعقاب اقتتال داخلي بين الحكومة الصومالية وحلفائها السابقين من «جماعة أهل السنة والجماعة»، وهي ميليشيا في جلمدج لعبت دوراً أساسياً في القتال ضد «حركة الشباب»، فيما تقول الجماعة إن هذه الحكومة سمحت بتقرب كثير من المتشددين إليها.
وخاض الطرفان في أكتوبر 2021 معركة دامية أودت بحياة ما زاد
على 120 شخصا.
ويخشى مراقبون، من أن يعرقل هذا الاشتباك عمليات القتال ضد
«حركة الشباب» التي تسعى منذ سنوات لإطاحة الحكومة المركزية وحكم البلاد على أساس تفسير
متشدد لـ«الشريعة».





