متراجعًا عن الإعدامات الميدانية.. الصومال يلتزم بالقانون الدولي في محاكمة الإرهابيين
الإثنين 14/يناير/2019 - 11:45 م
أحمد عادل
أفاد قائد الجيش الصومالي، اللواء آدم علمي، اليوم الإثنين، في
بيانٍ له، أن القوات المسلحة تحترم البلاد وتلتزم بقوانينها التي تنص عليها، وأن الصومال سيلتزم بالقانون الدولي في محاكمة من يلقى القبض عليه من الإرهابيين، وتوعد بيان الجيش الصومالي بإحالة عناصر تابعة لحركة الشباب (التابعة لتنظيم القاعدة)، الذين سيتم إلقاء
القبض عليهم، وتحويلهم إلى العدالة والإجراءات القانونية المعترف بها في البلاد.
قائد الجيش الصومالي ، اللواء آدم علمي
ونفى اللواء آدم علمي، أن يكون أعطى أوامر بقتل مسلحي حركة الشباب دون محاكمة، كما ادعت وسائل الإعلام المحلية والدولية، مضيفًا أنه تم إساءة فهم تصريحاته التي إدلي بها في وقت سابق ، وأنه كان المقصد من التصريحات أن يتم تشديد الحرب علي إرهاب حركة الشباب في البلاد.
وفي ديسمبر 2018، قرر الجيش الصومالي، تنفيذ حكم الإعدام الميداني ضد مجموعة من مسلحي حركة شباب المجاهدين في الصومال (الموالية لتنظيم القاعدة)؛ نتيجة سلسلة اغتيالات الجنرالات التي نفذتها الحركة في الفترة الأخيرة، ضد قيادات وجنرالات قوات الجيش الصومالي، مؤكدًا أنه لابد من ردع «شباب الإرهابيين» بأي طريقة، في الوقت الذي شنت فيه حركة الشباب عمليات إرهابية عدة أسفرت عن مصرع عدد من جنرالات الجيش الصومالي في ديسمبر الماضي.
وتزيد الحركة الإرهابية من عملياتها الانتحارية في الفترة الأخيرة ضد الجيش الصومالي والشعب؛ حتى تزيد من معاناة الدولة وزيادة الاضطرابات الأمنية التي تعاني منها البلاد.
وظهرت حركة شباب المجاهدين في عام 2004، وكانت تابعة لاتحاد المحاكم الإسلامية، وهي جماعة سلفية تسعى لإغراق الصومال وكينيا في بحر الاضطرابات الأمنية، وذلك بالمزيد من العمليات الإرهابية.
وفي تصريح للمرجع، قالت الدكتورة أميرة عبدالحليم، الباحثة في الشأن الأفريقي، إنه في البداية لابد من توضيح أن الجيش الصومالي، ليس له سُلطة حقيقية في البلاد، خصوصًا في ظل وجود القوات الأفريقية، والتي ستنسحب من البلاد عام 2020.
وأكدت الباحثة في الشأن الأفريقي، أن التراجع جاء نتيجة لتعرض الجيش الصومالي لضغوطات دولية وإقليمية؛ بسبب إعلاء سلطة القانون في البلاد، وأن فكرة الإعدامات الميدانية فكرة قد تهيج الرأي العام العالمي على الصومال.
وأوضحت أن الحركة ستزيد من عمليات الإرهابية في الفترة القادمة وخصوصًا بعد ذلك البيان، مشيرة الى أن هذا البيان يعطي لها القوة أكثر مما كانت عليه، وربما يبث روح الانكسار داخل القوات النظامية في البلاد.
وأضافت أن هناك اتجاهًا من الصومال لتهدئة الأوضاع في البلاد، ومن ثم التصالح مع حركة شباب المجاهدين تحت رعاية دولية وإقليمية؛ وذلك للتغلب على خطر تنظيم داعش الإرهابي، الذي أصبح بدوره يمثل عملية تهديد أمني واضحة للغاية.





