«جوبا الوسطى» يشعل حرب تكسير عظام ثلاثية في الصومال
اشتعل الصراع القائم بين حركة «الشباب» الصومالية الإرهابية، الموالية لتنظيم «القاعدة»، وبين تنظيم «داعش» الإرهابي في إقليم «جوبا» الوسطى، ودخلت القوات الصومالية على خط المواجهات، في مساعٍ للقضاء على التنظيمين، اللذين يعبثان بالأمن الصومالي، ومن ثم السيطرة على شرق أفريقيا.
ونفذت القوات الصومالية، صباح اليوم الأحد، بالتعاون مع وحدات من الجيش الأمريكي عملية إنزال جوي، على مركز تدريب عسكري لمسلحي «الشباب»، في إقليم جوبا الوسطى، ما أسفر عن مقتل 30 مسلحًا من عناصر «الشباب»، بينهم 4 قياديين.
ويعتبر «جوبا»، الإقليم الوحيد الذي تسيطر عليه حركة الشباب بصورة شبه كاملة، ويقع على الحدود مع أقاليم «غدو وباي وشبيلي السفلي والمحيط الهندي».
وكانت المواجهات اشتعلت بين حركة «الشباب» و«داعش»، خلال الشهر الحالي، وأسفرت عن سقوط 10 قتلى من الطرفين، في الوقت الذي أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن مقتل 14 من مسلحي «الشباب» في منطقة «بيعر ميرالي»، جنوب غرب مدينة قندلا في بونتلاند.
للمزيد..نيران تأكل نفسها.. «داعش» و«الشباب» الصومالية يتحاربان لفرض السيطرة
ويرى أحمد عسكر، الباحث في الشأن الأفريقي، أن إقليم «جوبا الوسطى»، من ضمن المناطق التي كانت حركة الشباب تسيطر عليها في 2007، إذ شهد هذا العام هيمنة كاملة من قبل الشباب في منطقة الجنوب الصومالي، نظرًا لضعف قدرة الحكومة والقوات الموجودة في هذه المنطقة، على صد هجمات الحركة الإرهابية.
وأضاف في تصريح لـ«المرجع» أن «الشباب» تقوم بعمليات في تلك المنطقة، انتقامًا من كبار المنطقة من شيوخ وكبار السن الذين اعتبرتهم متعاونين مع الأجهزة الأمنية ضدها.
وأكد الباحث في الشأن الأفريقي، أننا بصدد حرب تكسير عظام بين الأطراف الثلاثة «الشباب» و«داعش» والقوات الصومالية، إذ يرى كل طرف أنه الأقوى على أرض الواقع، فالقوات الصومالية تتكئ على الدعم اللوجستي من القوات الأمريكية والأفريقية الموجودة في إطار قوات حفظ السلام التي ستنسحب في عام 2020، معتبرًا أن «جوبا الوسطى»، منطقة استراتيجية لداعش والشباب والقوات الصومالية؛ لأنه يمكن من خلالها السيطرة على المنطقة الجنوبية بالكامل.





