ad a b
ad ad ad

الصومال و«الشباب».. أرض موعودة بالإرهاب وأمريكا وبريطانيا تتدخلان

الجمعة 05/نوفمبر/2021 - 05:16 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
بعد التصعيد الأخير، الذي قامت به ما تسمى حركة «الشباب» الإرهابية في الصومال،  قامت أمريكا وبريطانيا بتحركات دولية تجاه الصومال لوقف تمدد وانتشار الحركة التابعة لتنظيم القاعدة الدولي.


قوات النخبة البريطانية
قوات النخبة البريطانية
تحركات أمريكية

من جهة أخرى، زار مسؤولون كبار بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الصومال الأسبوع الماضي، فيما قال البيت الأبيض إن الهدف هو تعزيز الحرب ضد حركة الشباب.

ووفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، قامت مساعدة الرئيس لشؤون الأمن الداخلي ليز شيروود راندال، وقائد القوات الأمريكية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند، ومساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراع منخفض الحدة كريس ماير، بزيارة الصومال وجيبوتي وكينيا.

أولويات أمريكية

وأشار البيان إلى أن الزيارة ركزت على النهوض بسياسة إدارة بايدن لمكافحة الإرهاب؛ في مشهد متطور للتهديدات، وإعطاء الأولوية للتهديدات الأكثر خطورة وتزايدًا، وتمكين الشركاء المحليين من منع ومكافحة التهديدات الإرهابية داخل حدودهم، والعمل بشكل متعدد الأطراف مع الحلفاء والشركاء الإقليميين والدوليين.


بريطانيا في الصومال

ويستعد المئات من قوات النخبة البريطانية للتحول إلى الصومال للمساعدة في محاربة الشبكات الإرهابية المتنامية.

ويوجد بالفعل ضباط بريطانيون من وحدة جيش النخبة في المنطقة لوضع خطط للمهمة التي من المتوقع أن تبدأ في أواخر ربيع عام 2022.

وتدرب القوات البريطانية الفرقة 60 التابعة للجيش الوطني الصومالي العاملة بين المعسكرات في «بيدوا» والعاصمة مقديشو.


درونز اميصوم

من جهة ثانية، اختتم أحد عشر جنديًا يخدمون في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) دورة تدريبية حول آليات تشغيل الطائرات بدون طيار، الدرونز، والتي تعتبر مهمة للعمليات العسكرية الحديثة.

وقد قام مكتب الأمم المتحدة للدعم في الصومال وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بتيسير حلقة عمل تدريب استمرت أسبوعين في مقديشو، وذلك بالتعاون مع مدربين من خدمات التكنولوجيا الميدانية التابعة للأمم المتحدة.

وسيتم استخدام الطائرات الصغيرة غير المأهولة المجهزة بنظام التصوير بالأشعة تحت الحمراء في القوافل والدوريات الراجلة والمراقبة وعمليات البحث والإنقاذ وتقييمات ساحة المعركة.
رئيس الوزراء محمد
رئيس الوزراء محمد حسين روبلي
تصعيد إرهابي

وتأتي تلك التحركات الأمريكية والبريطانية، في ظل تصعيد إرهابي، حيث تشهد حركة الشباب، تطورًا في الهيكل والتكتيك، فانتقلت من مجرد مجموعة مسلحة في الصومال، إلى حركة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتمكنت من بسط سيطرتها على نِصف أراضي البلاد، وتسعى إلى الحُكم من خلال محاولاتها عرقلة الانتخابات الصومالية، خاصة مع ما تبثه من رعب في نفوس الصوماليين، عبر تحذيرهم من المشاركة في الانتخابات.

ووجَّه المتحدِّث باسم الحركة، تحذيرًا مباشرًا وصف خلاله الصوماليين بـ«الكفار» حال مشاركتهم في الانتخابات، كاشفًا أن استهداف شيوخ العشائر كان لمشاركتهم في تشكيل الحكومة السابقة.

وقال السيناتور الجمهوري وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، إنه يراقب عن كثب الانقسامات السياسية الحالية داخل الصومال مؤكدًا «قلقه البالغ للغاية بشأن مسار البلاد».

ويظهر تدهور الوضع في تعذر إجراء الانتخابات؛ حيث أعلن رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، في يونيو الماضي جدولًا لإجراء الانتخابات الرئاسية في 10 أكتوبر 2021، لكنها لم تتم.

وبدورها، أشارت مجموعة الأزمات الدولية في سبتمبر 2021 إلى أن حركة الشباب تقدم خدمات أفضل من الحكومة، محذرة من أن عودة طالبان لحكم أفغانستان زاد من جرأة حركة الشباب.

تدهور وتوتر

وهذه الجرأة معززة بقوة مادية، فتقول المجموعة إن دراسة صدرت في عام 2020م قدرت عائدات الحركة المالية بـ 15 مليون دولار شهريًّا، كما أنها رسخت وجودها في الريف، بينما تمس إدارة الظل الخاصة بها جميع المراكز الحضرية.

ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرًا أوضحت فيه أن زيادة التوترات في الصومال قد تؤدي إلى مزيد من تأخير عملية الانتخابات البطيئة بالفعل، حيث يختار الشعب نواب البرلمان، الذي ينتخب الرئيس بعد ذلك، وأشارت إلى أنه «حان الوقت لبدء الحديث عن المزيد من الإجراءات العقابية من المجتمع الدولي لإبقاء الجميع في الصف قبل الانتخابات».
"