تحذيرات متواصلة.. واشنطن تقف بالمرصاد لميليشيات الملالي في العراق
الأربعاء 15/ديسمبر/2021 - 11:49 ص
نورا بنداري
تعمل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستمر على التصدي لمحاولات الميليشيات الموالية لإيران في دول الشرق الأوسط، والتي تهدد القوات الأمريكية الموجودة بهذه الدول، فتارة تعلن عن عقوبات لتحجيم قدرة النظام الإيراني على دعم وتمويل هذه الميليشيات، وأخرى تطلق التحذيرات في حال قامت طهران خلال الفترة المقبلة بأي هجمات ضد المصالح الأمريكية؛ خاصة في العراق.
تحذيرات أمريكية
آخر تلك التحذيرات جاء على لسان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال «فرانك ماكنزي»، الذي كشف السبت 11 ديسمبر 2021، أن بلاده رغم انتهاء المهمة القتالية لقواتها بالأراضي العراقية لكنها ستبقي 2500 جندي أمريكي في العراق لمواجهة هجمات متوقعة سيشنها مسلحون في العراق نهاية ديسمبر الجاري، قائلًا:، «على الرغم من انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية في العراق، لكن هذه القوات ستواصل تقديم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى للحكومة العراقية ضد تنظيم داعش».
وأفاد المسؤول الأمريكي أن ميليشيا الملالي الموجودة بالأراضي العراقية، تسعى لانسحاب أي قوات غربية من العراق، من أجل فرض سيطرتها بهذا البلد، وتنفيذ مخطط «تصدير الثورة» الهادف للسيطرة على عدد من بلدان المنطقة، وخاصة سوريا، اليمن، مشددًا أن النظام الإيراني سيدفع بميليشياته خلال الفترة المقبلة لزيادة هجماته بالعراق من أجل إجبار القوات الأمريكية على الانسحاب.
ضغط أمريكي
حول القرار الأمريكي، يوضح الدكتور مسعود إبراهيم حسن، الباحث المختص في الشأن الإيراني، أن هذا القرار رد فعل طبيعي من قبل الإدارة الأمريكية، وذلك لإخفاق الجولة السابعة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، ولذا فهذا القرار ضمن وسائل الضغط الأمريكية على النظام الإيراني، لأن واشنطن تعلم جيدًا أهمية العراق بالنسبة لإيران خاصة في مرحلة العقوبات، فكانت بلاد الرافدين الممر الرئيسي لعمليات تهريب النفط الإيراني وعمليات غسل الأموال التي تتم عبر الحدود العراقية من خلال عناصر الحرس الثوري.
ولفت «حسن» في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى أن واشنطن تمارس الضغط على نظام الملالي، من أجل مرور المفاوضات النووية بدون أي شروط تفرضها طهران على المجتمع الدولي، من أجل إبرام اتفاق جديد يتم بموجبه إلغاء العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» على طهران، وهذا ما لا تريده إدارة «بايدن».
وأضاف أن النظام الإيراني يعتبر العراق، امتدادًا استراتيجيًّا لطهران، ومن أجل ذلك يسعى لإخراج القوات الأمريكية من بلاد الرافدين بشكل عاجل، وهذا ما سيدفعه لشن هجمات مستقبلية ضد المصالح الأمريكية بالعراق كما فعل سابقًا.





