حصاد 2021.. 150 عملية خلال عام.. «الشباب» تزيد عملياتها الإرهابية على وقع الأزمة السياسية بالصومال
الخميس 30/ديسمبر/2021 - 02:09 م

أحمد عادل
ساهمت حركة «الشباب» الإرهابية فى إحداث المزيد من التردي الأمني بالصومال خلال عام 2021، فضلًا عن حالة التهاوي السياسي باللبلاد جراء تأجيل انتخابات الرئاسة، إذ انتهت ولاية الرئيس «محمد عبد الله فرماجو» في فبراير الماضي، دون انتخاب من يخلفه، مع عدم وجود آلية دستورية لاستمراره في الحُكم.
وفي 27 مايو الماضي تم التوافق، على آلية إجراء الانتخابات البرلمانية، حتى يتم الخروج من تلك الأزمة السياسية، لكن الرئيس المنتهية ولايته «فرماجو»، اتخذ قرارًا مفاجئًا في 16 سبتمبر، بتعطيل سلطات «محمد حسين روبلي»، القائم بأعمال رئيس الوزراء، بشأن تعيين كبار المسؤولين وإقالتهم لحين الانتهاء من الانتخابات، واتهمه باتخاذ إجراءات «غير مدروسة تهدد أمن البلاد واستقرارها».
150 عملية إرهابية خلال عام
وانتهزت حركة الشباب الإرهابية، الموالية لتنظيم «القاعدة»، الفرصة من خلال حالة التردي الأمني، ونقل الصلاحيات والتنقلات الداخلية التي تمر بها أكثر من مؤسسة في البلاد، مثل جهاز المخابرات والأمن الوطني "NISA" ووزارة الأمن الوطني، ونفذت ما يقرب من 150 عملية، أدت إلى مقتل نحو 650 شخصًا ما بين مدنيين وعسكريين.
وتمثل سعي الحركة الإرهابية، لتوسيع رقعة الخلل الأمني في البلاد جليًا خلال الأسبوعين الماضيين، عبر تكثيف محاولات اغتيال القيادات الأمنية الميدانية الأكثر تأثيرًا في نشاطها.
ونفذت الحركة محاولة لاغتيال محمد شيخ عبدالله «عيرو»، قائد الوحدة 60 في الجيش الوطني الصومالي، عن طريق استهداف عربته بعبوة ناسفة، على الطريق بين بلدة دينوناي ومدينة بيدوا بمحافظة باي في ولاية الجنوب الغربي.
وعلى الرغم من نجاته من تلك المحاولة، فإنها أسفرت عن إصابة عدد من حراسه وتدمير العربة التي كان يستقلها.
وجددت الحركة محاولتها لاغتيال المسؤول الأمنى محمد طاهر، من قوى الشرطة بلغم أرضي، في حي مصنع الحليب بمديرية هودن في العاصمة الصومالية مقديشو، لينجو من هذه المحاولة الثانية.
الاغتيالات أسلوب دائم للحركة الإرهابية
تعتمد حركة «الشباب» الإرهابية أسلوب الاغتيال للإعلاميين والقيادات السياسية والاجتماعية، من أجل إزاحة من تراهم عقبة في طريق نجاح عملياتها وانتشار أفكارها.
كما تسعى إلى التخلص من القيادات العشائرية التي لا تتجاوب مع محاولاتها اختراق مجلس النواب، عبر الابتزاز والتهديد لمرشحين من طرفها، والضغط على القيادات القبلية.
وهاجمت عناصر من الحركة، منزل محمد حسن نور موسى، أحد أعيان مديرية ياقشيد في العاصمة مقديشو، وفي اليوم ذاته تعرّض رجل الأعمال والناشط في المجال الخيري علي عبدالقادر معلم مودي، وهو شقيق نائب رئيس مجلس الشعب الفيدرالي حسن عبدالقادر معلم مودي، عن ولاية هيرشبيلي، للاغتيال على يد مسلّح مجهول أثناء توجهه إلى صلاة المغرب قرب منزله في حي مدينة بمديرية طركينيلي في العاصمة مقديشو.
كما نفذت «الشباب» عملية اغتيال راح ضحيتها عبدالعزيز محمود جوليد، مدير إذاعة مقديشو الحكومية، عن طريق تفجير استهدف سيارته شمال العاصمة الصومالية، وأسفر أيضًا عن إصابة مرافقه شرماركه محمد، مدير الأخبار في التلفزيون الوطني الصومالي إصابات بالغة، أدت إلى نقله جوًا للعلاج في الخارج.
تزايد وتيرة الهجمات
كما ازدادت وتيرة عمليات التفجيرات الانتحارية والعبوات الناسفة والقصف المدفعي والهجمات المباشرة على المواقع العسكرية، إذ تم استهداف موقع تشغله فرقة بوروندية من قوات حفظ السلام في شبيلي الوسطى، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى وخمسة جرحى.
ونفذ عناصر «الشباب» هجمات على قواعد عسكرية للقوات الأوغندية والكينية والصومالية في محافظتي شبيلي السفلى وجوبا السفلى، ملحقين خسائر بالقوات المتمركزة في تلك المواقع، في حين سقط ثلاثة من القوات الصومالية، ضابط وجنديان، إضافة إلى ضابط أيضًا في هجوم للقوات الحكومية على موقع للحركة في محافظة باي.