ad a b
ad ad ad

«داعش» يوطد وجوده في الصحراء ودعوات عراقية لبقاء القوات الأمريكية

الإثنين 13/ديسمبر/2021 - 01:48 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
يحاول تنظيم «داعش» الإرهابي توطيد نفوذه في الصحراء المترامية بين الحدود العراقية السورية، على الرغم من الضعف الذي ظهر عليه بسبب هزائمه التي مُنِي بها.


«داعش» يوطد وجوده
وعلى الرغم من انتهاء معارك التحرير باسترداد آخر معاقل «داعش» في الموصل قبل أربع سنوات، لكن التنظيم عاد منذ مطلع العام 2020، بعمليات هجومية أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا، إذ تنشط خلاياه الإرهابية في مناطق متفرقة مستهدفًا القطاعات الأمنية والمناطق النائية والقروية في البلاد.

تهديد الصحراء 

خلال تقرير صادر عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) حول عملية «العزم الصلب» -العملية العسكرية بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا-، أكد أنه بالرغم من ضعف «داعش» ، لكنه يظل أولوية بالنسبة لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في المنطقة، مشيرًا إلى أن «داعش» وخلاياه، ووجودهم في الصحراء وتحديدًا الحدود العراقية السورية، لا يزال يمثل مصدر تهديد وقلق.

ووفق التقرير، فستنتقل مهمة الولايات المتحدة في العراق إلى التدريب وتقديم المشورة وجمع المعلومات الاستخبارية في 31 ديسمبر الجاري، أما في الداخل السوري، فستحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي، ولن تتغير مهمة الولايات المتحدة للعمل مع ومن خلال قوات «سوريا الديمقراطية» «قسد»، لهزيمة التنظيم الإرهابي.

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف لا يزالون ضروريين لاستمرار نجاح المهمة، إذ لا تزال الحدود العراقية السورية تشكل مصدر قلق لجهة نشاط التنظيم.


«داعش» يوطد وجوده
عملية عسكرية للقضاء على فلول «داعش» 

في الجهة المقابلة، أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية، الثلاثاء 30 نوفمبر 2021، عن عملية عسكرية للقضاء على فلول «داعش» في سلاسل جبال مكحول قرب الحدود مع سوريا.

وقالت قيادة عمليات صلاح الدين، في بيان لها، إن قوة من اللواء 51 وهندسة الميدان للواء 31 والطبابة وسلاح المدفعية وبإسناد طيران الجيش، نفذت عملية تفتيشية واسعة في سلاسل جبال مكحول لمطاردة فلول «داعش» الإرهابية.

وأشار البيان الصادر عن قيادة عمليات صلاح الدين، إلى أن العملية الأمنية تشمل تفتيش وتطهير مناطق جبال مكحول وجزيرة الجيادية الواقعة بين قرية السلمان وطريق المسحك من فلول «داعش».

يأتي هذا في الوقت الذي وجهت الحكومة العراقية منتصف نوفمبر 2021، دعوات لبقاء القوات الأمريكية في العراق، حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على لسان «دانا ستراول» نائبة مساعد وزير الدفاع، أن الحكومة العراقية دعت القوات الأمريكية للبقاء في البلاد.

وتتعرض القوات الأمريكية لهجمات متكررة بواسطة صواريخ وطائرات مُسيرة، وتتهم واشنطن، فصائل شيعية مسلحة مرتبطة بـ«إيران» بالوقوف وراءها، حيث تطالب القوى السياسية والفصائل العراقية المقربة من إيران، بخروج القوات الأمريكية من البلاد.

وكانت القوات الأمريكية قد دخلت البلاد بناءً على طلب بغداد، بعد أن اجتاح تنظيم «داعش» الإرهابي، ثُلث مساحة البلاد، صيف عام 2014، الأمر الذي دعا واشنطن إلى قيادة تحالف دولي كان له دور أساسي في هزيمة التنظيم الإرهابي عسكريًّا عام 2017.





الكلمات المفتاحية

"