ad a b
ad ad ad

بعد الهجوم على الحشد الشعبي.. عودة «داعش» للعراق تحددها مصالح دولية

الجمعة 08/مارس/2019 - 11:23 ص
المرجع
محمد شعت
طباعة

عاد وحش القلق من جديدٍ يفترس العراقَ بسبب هجمات «داعش»؛ حيث أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، مقتل وإصابة 37 من قوات الحشد الشعبي في هجوم شمال البلاد شنه تنظيم داعش الإرهابي.


وقالت الخلية في بيان لها، اليوم الخميس 7 مارس 2019: إن حصيلة الاعتداء الذي استهدف الحشد الشعبي على طريق الموصل خلال مرورهم بها، أسفرت عن مقتل  6 عناصر وإصابة 31 آخرين وتم نقلهم إلى مستشفى القيارة، مُشيرةً إلى أن «القوات الأمنية وبإسناد من طيران الجيش تنفذ عملية واسعة لتعقب عناصر إرهابية التي استهدفت قوة الحشد».

 للمزيد.. «داعش» يتسلل إلى محافظات العراق مجددًا


بعد الهجوم على الحشد

هواجس عودة التنظيم.. فرص واحتمالات

الهجمات الأخيرة لداعش أثارت الجدل؛ خاصةً بعدما أعلنت الحكومة العراقية في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيها من قبضة التنظيم  الإرهابي؛ لكن داعش يُكرر بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، ومؤخرًا لوحظ استنفار الأجهزة الأمنية لمطاردة خلايا تابعة للتنظيم ومنع تسلله من الحدود.


ووفق تقارير لمراقبين، فإن سيارة تقل عناصر من «الحشد الشعبي»، تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، على طريق «قضاء مخمور»، و«الدبس»، على الحدود الفاصلة بين محافظتي نينوى، وكركوك، شمال العاصمة، لافتة إلى أن الهجوم وقع من جهة جبال «قرة جوغ»، في كمين نصبه الإرهابيون لقوات الحشد الشعبي.


وأعلن قائد عمليات سامراء العراقية اللواء الركن عماد الزهيري مقتل ثلاثة عناصر من داعش في قصف لمروحية عراقية شرقي سامراء 120 كيلومترًا شمالي بغداد، مُشيرًا إلى أن طيران الجيش أغار فجر اليوم الخميس على منطقة الكوش والعوره بالقرب من منطقة مطيبيجه شرقي سامراء، وقَصَفَ موقعًا يتحصن فيه 3 من عناصر داعش وأصابه بشكل مباشر؛ ما أدى إلى مقتل الثلاثة وإحراق موقعهم.

 للمزيد.. بعد جحيم«داعش».. مسيحيو العراق يكتوون بنار «الحشد الشعبي»


بعد الهجوم على الحشد

لعبة المصالح

قال المُحلل السياسي العراقي، أنمار الدروبي، في تصريح لـ«المرجع»: إن تنظيم داعش لم يتم القضاء عليه بشكل نهائي في العراق،  وهو ما حذرنا منه أكثر من مرة، وقد أكدته بعض الحوادث الإرهابية مؤخرًا وكشفت عن وجود خلايا نائمة للتنظيم تخرج لتنفذ عمليات مماثلة.


وأشار «الدروبي»، إلى أن التنظيم الإرهابي هرب من المناطق التي احتلها سابقا، وقضى عليه عليه عسكريًّا، أي أنه فقد السيطرة على المناطق التي كانت تقع تحت إدارته، إلا أن ذلك لا يعني القضاء التام عليه، كما أن الفكر الداعشي مازال  يتحرك وفق إيديولوجيته التكفيرية في بعض المناطق من خلال عدد من الخلايا النائمة.


وأوضح الدروبي، أن عودة التنظيم بشكل تنظيمي واردة، خاصة وأن مثل هذه الحوادث تكشف أن بعض الأطراف الدولية لها مصلحة في تنفيذ هذه العمليات لبقاء التوترات في الأراض العراقية، كما أن هناك تصريحات كثيرة حاليًّا من قبل بعض الساسة العراقيين ينوهون فيها عن عودة التنظيم بشكل أقوى. 

"