«داعش» يتبنى هجومًا انتحاريًّا في «الرقة» السورية
تبنى تنظيم داعش الإرهابي، هجومًا انتحاريًا، نفذه أحد أفراده، اليوم الإثنين، في مبنى عام بمدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها فصيل يقوده أكراد وتدعمه الولايات المتحدة.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له، قال فيه: (إن الهجوم استهدف «أحد مقرات الانتساب» للجماعة في الرقة وأن 17 سقطوا بين قتيل وجريح).
ولم يرد حتى الآن أي رد فعل من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها أكراد، والتي سيطرت على المدينة الواقعة في شمال شرق سوريا بعد طرد داعش بدعم حاسم من ضربات جوية قادتها الولايات المتحدة في عام 2017 بعد قتال استمر شهورًا.
وقال اثنان من سكان الرقة، تواصلت معهما وكالة رويترز، إنهما سمعا دوي انفجار في منطقة بوسط المدينة توجد بها مكاتب لقوات سوريا الديمقراطية. وأضافا أن أفراد هذه الجماعة طوقوا المنطقة والشوارع المحيطة بها بعد الانفجار.
ويحاول تنظيم داعش إعادة تثبيت صورة وجوده في الساحة السورية، كمحاولة لبقاء ولاء عناصره، من خلال عمليات فردية.
ويخشى المجتمع الدولي، من عودة داعش بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، حيث قال قيادي في مجلس منبج العسكري- الذي تدعمه الولايات المتحدة- ويدير هذه المدينة الاستراتيجية شمال سوريا،: إن داعش لم يقض عليه تماما.
لكن داعش يحتفظ بمنطقة صغيرة على طول نهر الفرات قرب البوكمال وبعض الجيوب في صحراء شرق سوريا وعلى الحدود مع العراق.
وعبر ما يقارب 400 مقاتل من داعش نهر الفرات ونصبوا كمينًا في البلدة وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان، ليقتلوا 11 عنصرًا من قوات موالية للحكومة في اشتباكات ويخسروا خمسة من مقاتليهم.
ومن منطقتهم الصحراوية يضايق مقاتلو داعش القوات في محطات النفط أيضًا وفقًا لما يذكره محمد العيد، مدير شبكة تدمر الإخبارية.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد على نحو 25 في المائة من سوريا، لكنهم يخشون من أن الانسحاب الأمريكي سيتركهم غير قادرين على التمسك بمعظم ذلك.
ومن شأن ذلك أن يسمح لتركيا، التي نجحت في السيطرة على عفرين، بتنفيذ تهديدها بمهاجمة منبج ومحاولة السيطرة على الأراضي الأخرى التي يسيطر عليها الأكراد على طول الحدود السورية التركية.





