ad a b
ad ad ad

عودة العنف الطائفي شرق العراق.. الحكومة تفرض الطورائ واتهامات لـ«الكاظمي»

الأربعاء 03/نوفمبر/2021 - 12:39 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

في عودة واضحة لعمليات العنف الطائفي في العراق، صعدت الميليشات الإيرانية المسلحة المدرجة ضمن قوات الحشد الشعبي من هجماتها على القرى والمناطق السنية في محافظة ديالى شرق العراق، وقادت حملة تهجير واسعة ضد الأهالي سعيًا لإفراغ المنطقة منهم وإحلال قواتها مكانهم.


وينذر تصاعد الأحداث الأمنية في مدينة ديالى، بعودة البلاد إلى مربع «الحرب الطائفية»، بعد مقتل العشرات وتهجير المئات من المواطنين السنة.

عودة العنف الطائفي
فرض الطوارئ

من جانبها أعلنت السلطات الأمنية في المحافظة حالة الطوارئ والتأهب القصوى تحسبًا لهجمات جديدة لمسلحي الميليشيات الشيعية التي نفذت خلال الأيام الماضية سلسلة هجمات على القرى المجاورة لبلدة المقدادية شرق المحافظة.

وبعد ليلة واحدة من فرض السلطات حظر تجول في مدينة المقدادية وضواحيها التي تشهد أعمال عنف؛ زار رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول عبدالأمير يار الله، محافظة ديالى، يرافقه نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبدالأمير الشمري.

الرعب الكبير

وتسود حاليًا الخشية من تنفيذ الميليشيات الإرهابية هجمات مسلحة على قرى أخرى، إذ طال قصف بقذائف الهاون من جانب تلك الميليشيات قرى مختلفة في اليومين الماضيين مع استمرار عمليات حرق وتجريف البساتين.

وبحسب التقارير إلاعلامية القادمة من هناك فإن القرى المحيطة بالمقدادية لا تزال تشهد رعبًا كبيرًا لدى السكان الذين لم يتمكنوا من الفرار، بسبب استمرار عناصر ميليشيات الحشد الشعبي في التجوال بحرية خلال فترة حظر التجوال الذي منعت فيه الحركة بأمر قوات الأمن، فالأهالي ما زالوا يشعرون بالخوف رغم انتشار القوات الأمنية بكثافة، لاعتقادهم بأن الجيش غير قادر على منع هجمات الميليشيات كما لم يتمكن من منعها في السابق.
عودة العنف الطائفي
ورغم الانتشار الأمني واصلت الميليشيات هجماتها ولم يتم إيقافهم بل تم منع الصحفيين ووسائل الإعلام من الوصول إلى النازحين لنقل الصورة الحقيقية للأحداث، واقتصر تحرك وزارة الدفاع بالأساس على تسهيل النزوح والمساعدة على التهجير والفرار، وأعلنت وزارة الهجرة أنه سيتم تسجيل النازحين والمهجرين في مخيمات لاستضافتهم، كما تم الإعلان عن خطة لصرف إعانات نقدية للنازحين والمهجرين، وتهدف الميليشيات إلى الاستيلاء على المحافظة الحدودية مع إيران وجعلها مقرًا لقواتها المدرجة على لوائح الإرهاب.

اتهامات ضمنية

واتهم البعض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالسكوت عن جرائم التطهير الحاصلة في قرى محافظة ديالى في فترة ما بعد الانتخابات التي يتم فيها توافق القوى السياسية على تشكيل الحكومة، وأن سكوته سيعزز فرص حصوله على ولاية ثانية عبر كسب ود الميليشيات والقوى السياسية التابعة لإيران.

الكلمات المفتاحية

"