ad a b
ad ad ad

الإرهاب المائي.. طهران تقطع أنهار العراق لإحراج «الكاظمي»

السبت 29/أغسطس/2020 - 03:01 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

لجأ النظام الإيراني لاستخدام أحقر الأساليب ضد أبناء الشعب العراقي في محاولة منه لضرب حكومة مصطفى الكاظمي لاتجاهها نحو محيطها العربي، ومحاولة التخلص من النفوذ الإيراني في البلاد، إذ اتهم المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، طهران بقطع المياه عن الأراضي العراقية وتحويل المياه إلى بحيراتها، مهددة العراقيين بالعطش.


الإرهاب المائي..

ورصدت تقارير الوزارة، قطعًا كاملًا لمياه نهري سيروان والزاب من الجانب الإيراني، ما يتسبب في ضرر كبير للعراق خاصة على نهر ديالى، الذي تعتمد عليه محافظة ديالى بالكامل، وكذلك بالنسبة لسد دوكان الذي يعتمد عليه مشروع ري كركوك، إضافة إلى كون المياه المخزونة في سد دوكان والتي تسهم في رفد نهر دجلة أيضًا.


وأشار المتحدث باسم الوزارة، «عوني ذياب» إلى أن الوزارة أصدرت بيانًا بهذا الخصوص، وطلبت من الجانب الإيراني والمختصين في مجال إدارة الموارد المائية هناك إعادة الواردات إلى ما كانت عليه وبشكلها الطبيعي.



الإرهاب المائي..

كارثة محتملة 


بحسب المديرية العامة للسدود في العراق فإن مياه الأمطار تشكل 30% من موارد العراق المائية، بينما تشكل مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران 70% ،فيما يعد نهرا دجلة والفرات، اللذان ينحدران من جبال جنوب شرقي تركيا ويمتدان عبر سوريا ثم العراق قبل أن يصبا في الخليج، مصدر المياه الرئيسي للعراق الضروري من أجل الزراعة.


ويذكر أن معدل الانخفاض أنذر بمشكلة كبيرة، ووضع بلاد الرافدين أمام كارثة محتملة بعدما حولت إيران أيضًا مجرى الأنهار التي كانت تساهم في تزويد العراق بالمياه.


وتمت الخطوة الإيرانية بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي إلى واشنطن للتأسيس لوضع قانوني يحدد في إطاره مستقبل العلاقات الأمريكية – العراقية. 


ويشمل ذلك إعادة انتشار للقوات الأمريكية في العراق مع جدول زمني محدّد ومحاولة استعادة العراق كدولة ذات سيادة قادرة على لعب دور إيجابي في المنطقة بدلًا أن تكون مجرّد مستعمرة إيرانية.


وكان لافتًا تلك الجرائم التي ارتكبت في العراق بُعيد توجّه رئيس الوزراء إلى واشنطن، إذ يبدو أنها رسائل إيرانية إلى «الكاظمي».


ويعمل النظام الإيراني على منع خروج العراق من تحت عباءته، بأدوات عدة منها اغتيال النشطاء واستهداف مقرات حكومية وأجنبية، ما يجعل مستقبل البلاد محفوفا بالمخاطر، خاصةً مع وصول «الكاظمي» إلى منصب رئيس الحكومة، وشروعه في العديد من الخطوات للحد من السطوة الإيرانية في العراق.


وأعادت مساعي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للانفتاح على المحيط العربي والحد من التدخلات الإيرانية في شؤون بلاده وتلجيم نفوذ الميليشيات التابعة للحرس الثوري، تسليط الضوء على دور إيران في تعميق أزمات العراق ونهب مقدراته طوال 17 عامًا ماضية، إذ يعتبر نظام الملالي الأراضي والثروة العراقية بكامل مجالاتها، مسخرة لخدمته وجزءًا من حديقته الخلفية.

"