بقانون جديد.. تحجيم ثروات الملالي أمام الكونجرس الأمريكي
يسعي نواب الكونجرس الأمريكي في عهد إدارة «جو بايدن» بشكل متواصل، لمحاولة سن مشروع قانون يمكن من خلاله تحجيم نفوذ نظام الملالي وأعماله الإرهابية في المنطقة، والتي تشكل تهديدًا لأمريكا التي نجحت خلال السنوات الماضية وخاصة في عهد الرئيس السابق «دونالد ترامب» في تدهور الاقتصاد الإيراني، وانهيار العملة المحلية، جراء العقوبات التي فرضها «ترامب» على إيران منذ انسحابه من الاتفاق النووي مايو 2018.
مشروع
قانون أمريكي
وكان آخر المشاريع المقدمة التي دعا نواب الكونجرس الأمريكي، لتمريرها الجمعة 23 يوليو 2021، إذ طالب كل من النائب الجمهوري «جيمس هيل» والديمقراطي «واليسان»، الكونجرس بشن مشروع قانوني يُلزم وزارتي الخزانة والمخابرات الأمريكية، بتحديد الموارد المالية للنظام الإيراني، وخاصة التي تمكنه من دعم الميليشيا الموالية له في دول المنطقة.
وأفاد مشروع القانون، أنه في هذه الحالة حكومة بايدن مطالبة بإبلاغ الكونجرس بالمبلغ التقريبي لإجمالي الأموال التي تحتفظ بها إيران، وكذلك المؤسسات المالية المتعاونة مع نظام الملالي، بل والحصول على معلومات حول أموال المرشد الأعلى «علي خامنئي»، وبعض المسؤولين بمجلس صيانة الدستور، والحرس الثوري، وعدد من المسؤولين بالأجهزة العسكرية والأمنية للنظام الإيراني.
ويرجع الهدف
جراء تلك المشروع، وفقًا لنواب الكونجرس، هو الحصول على نافذة قيمة على الفساد الاقتصادي للطبقة الدينية الحاكمة في إيران،
من خلال الجمع بين البيانات الموجودة والمعلومات التي تقدمها المخابرات الأمريكية CIA»»، حتى
يمكن في نهاية الأمر الحد من الموارد المالية
التي ينفقها النظام الإيراني على دعم الإرهاب والميليشيا المتطرفة، ومن ثم فرض
واشنطن لمزيد من العقوبات على طهران.
تقارير سرية
وتجدر الإشارة أن هناك عدة تقارير سرية حصلت عليها صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأمريكية، في وقت سابق، أفادت بأن المرشد الأعلى الإيراني «علي خامنئي» يمتلك شبكة من الأصول تبلغ قيمتها حوالي 95 مليار دولار، ينفقها المرشد من أجل الحفاظ على نظامه الديكتاتوري، في الوقت الذي يواجه فيه الإيرانيون تدهورًا لأوضاعهم المعيشية والاقتصادية.
ومن الجدير بالذكر، أنه من المعروف عن نظام الملالي، تحايله على العقوبات الأمريكية، وتورطه في عمليات غسيل أموال من خلال دعم ميليشيا حزب الله في لبنان والجماعات الإرهابية الموالية له في كل من العراق وسوريا واليمن.
دلالة
المشروع
وحول دلالة وتوقيت هذا المشروع، أفاد عدد من المحللين السياسيين، أنه يأتي في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن لرفع العقوبات عن النظام الإيراني، في ظل المفاوضات الجارية بالعاصمة النمساوية فيينا، لإحياء الاتفاق النووي، وعلى الناحية الأخرى، جاء مع محاولة عدد من المسؤولين الإيرانيين خلال الأيام الماضية، لاختطاف الصحفية «مسيح علي نجاد » من الولايات المتحدة.
ونتيجة لذلك من المتوقع أن يحظى هذا المشروع بدعم واسع من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس، والتصدي لخطوة «بايدن» للتفاوض حول إحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن نظام الملالي، مع إيصال رسالة إلى الإدارة الأمريكية، مفادها أن رفع العقوبات عن نظام المرشد سيؤدي لمزيد من قمع المواطنين الإيرانيين الذين يعانون من استبداد حكم الديكتاتور منذ الثورة الإيرانية 1979.





