ad a b
ad ad ad

منشقون يكشفون فضائح «تحرير الشام».. فتاوى على بياض مقابل رشاوى مادية وجنسية

السبت 17/يوليو/2021 - 01:30 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

كشفت حسابات لمنشقين عن هيئة «أحرار الشام» (إحدى الفصائل المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في سوريا) على مواقع التواصل الاجتماعي، فضائح متراكمة للجبهة وشرعييها، متهمة إياهم بإصدار فتاوى على بياض، مقابل رشاوى مادية وجنسية.


وقال أحد الحسابات الشهيرة لعناصر الجماعات المتطرفة، السورية على تيليجرام اليوم: «عندما يملك الجولاني شرعيين كعطون وأبي الحارث المصري .. فلن يكون استخراج فتاوى قتال الأحرار والزنكي أمرًا مضنيًا وشاقًا.. فمجرد «عقار» يسجل باسم عطون أو «زوجة شابة» للهرِم أبو الحارث المصري كانوا كفيلين باستخراج  «فتوى على بياض» للجولاني لتبرير قتاله للفصائل وشرعنته.


وأضاف: فخطوة التغلب التي قام بها الجولاني لم تكن تهدف إلى إنهاء التشرذم بغية، تشكيل جبهة موحدة وقوية لمواجهة النظام والروس والسعي لإصلاح الأحوال في إدلب وخدمة الثورة.. بل كانت تهدف لفرض أمر واقع يكون فيه الجولاني العميل والوكيل الحصري الوحيد في إدلب.


وتابع: مضحك ما تسمعه من بعض مهرجي لندن وغزة ممن يسمون أنفسهم مشايخ وترسل إليهم رواتب شهرية من الهيئة ليزينوا الباطل ويشرعنوا جرائم الجولاني وخيانته عبر تشبيههم للهيئة بطالبان وتغلبها في أفغانستان.


وتساءل: فهل سيعاد سيناريو التغلب في مناطق درع الفرات؟ بحيث يقوم فصيل محدد بالقضاء على حالة الفصائلية وتوحيد الساحة بالقوة؟ خصوم الجبهة الشامية يتهمونها بالسعي لذلك، ويستدلون على هذا باللقاءات المكثفة بين قادة الهيئة والجبهة الشامية مؤخرًا.


وأوضح: تتردد شائعات عن دخول المئات من عناصر الهيئة لمناطق درع الفرات تحت مظلة الجبهة الشامية.. وأن الشامية ستسعى للتغلب في الشمال السوري تحت شعار محاربة الفساد والفلتان الأمني، هذا ما يردده خصومهم على كل حال.. لكن هل هذا صحيح فعلاً؟!.


وأضاف أن لديه عدة أسباب ترجح عدم حدوث ذلك وهي:


أولا: الشامية لديها القوة العسكرية للتغلب على بقية الفصائل في الشمال إن أرادت وليست بحاجة لدعم من هيئة تحرير الشام.


ثانيا: الجبهة الشامية أكدت على لسان أبو جمعة مرارًا أنها تفضل توحيد الفصائل طوعًا.. ولا ترغب باتباع طريقة الجولاني في إدلب.


ثالثًا: اللقاءات بين قادة الهيئة وقادة الجبهة الشامية ليست دليلا على شيء فقادة الهيئة التقوا بأحرار الشرقية وفرقة سليمان شاه والعديد من فصائل الجيش الوطني، بل إن الجولاني وجه دعوة مؤخرا لجيش الإسلام لعقد لقاء بين الجانبين.


وتابع: كنت أتمنى من قيادات الجيش الوطني أن يسألوا القحطاني وزكور والجولاني أثناء اللقاءات فيما بينهم وتملق قادة الهيئة لهم عن حكم الجيش الوطني الآن بعد أنه كفّره الجولاني سابقًا واتهمهم بأنهم صحوات، فمتى تابوا وأسلموا؟ ومتى تراجع الجولاني عن حكمه ذاك؟ وما الذي تغيّر حتى تراجع؟


وأكد أن الجولاني حتى بعد لقاء قادته بقادة الجيش الوطني ما زال إلى الآن يصف قادة الوطني بالوسخين والمرتدين في اجتماعاته، وفي ذات الوقت ما زال يمرغ خده على أعتاب فصائل جيش الوطني الوطني سعيًا منه لفتح صفحة جديدة معهم عبر إرسال قادته ووفوده وهداياه إلى تلك الفصائل.


وأضاف: غير مستغرب عنه ذلك، فلم تعرف الساحة السورية شخصية براجماتية أكثر من الجولاني، ولا أكذب ولا أغدر منه.


ولم تكن هذه المرة الأولى التي يكشف فيه أحد أتباع الجماعات المسلحة الفساد المالي لهيئة تحرير الشام وقيادتها، فقد سبق وفعلها أبو العبد أشداء القيادي السابق في الهيئة أبريل الماضي، خلال تسجيل مصور فند فيها فساد الجولاني وهيئته، وأوضح الكثير من نقاط الفساد المالي للهيمنة على أموال الفصائل المسلحة الأخرى المتعاونة معها، وشرعنة ذلك باستخراج فتاوى شرعية من شيوخ الهيئة وشرعييها، ومنها خداع الجولاني لأحد فصائل درع الفرات والاستيلاء منهم على مبلغ 100 ألف دولار.

"