ad a b
ad ad ad

باحث في شؤون الجماعات: إرهابيو سوريا سيستغلون ضعف «حراس الدين» لإبادته نهائيًّا

الخميس 04/يوليو/2019 - 04:54 م
محمد جمعة الباحث
محمد جمعة الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية
آية عز
طباعة
قال محمد جمعة، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية: إن تنظيم حراس الدين في سوريا فقد أهم قياديه، بعد استهدافهم في غارة لمقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد أن تنظيم حراس الدين، التابع لتنظيم القاعدة وثاني أكبر تنظيم إرهابي موجود في سوريا بعد «هيئة تحرير الشام»، سيتراجع للوراء أكثر من السابق، وجميع التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا ستستغل هذا التراجع لتقضي على التنظيم بشكل نهائي، ومن بين هذه التنظيمات «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر حراس الدين ألد أعدئها.

وأكد جمعة في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، استغلت الخلافات الموجودة داخل التنظيم، وعرفت بموعد ومكان الاجتماع السري للتنظيم من أحد عناصره، ووجهت ضربة قاسمة حصدت أرواح قيادات التنظيم.

وفقد تنظيم «حراس الدين» ثاني أكبر تنظيم إرهابي موجود في سوريا بعد «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقًا)، أحد أهم وأبرز قادته، بعد استهداف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاجتماع بحضور أبرز عناصر التنظيم، كانوا يعقدونه لمناقشة أزمات التنظيم.

ومن بين الذين قتلوا في الغارة، قاضي الحدود والتعزيزات «أبوعمر التونسي» و«أبوذر المصري» والقيادي «أبويحيى الجزائري»، و«أبودجانة التونسي»، الأمر الذي أدى إلى فقدان «حراس الدين» أبرز شخصياته ورموزه، التي كانت تنافس التيار الذي يتصدره «أبوهمام الشامي» الذي يُعرف بقربه من هيئة تحرير الشام وقائدها «أبومحمد الجولاني».

وعقب هذا الأمر قال التحالف في بيان له: إنه استهدف منشأة في منطقة ريف المهندسين الأول جنوب غربي حلب؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من القيادات في تنظيم «حراس الدين».

والضربة التي وجهها التحالف الدولي لقادة حراس الدين جاءت عقب الخلاف الذي شهده التنظيم بين تياريه، على خلفية قرار المشاركة إلى جانب فصائل ما يُعرف بـ«الجيش الحر» في معاركه ضد قوات الجيش السوري الوطني.

وبدأت أولى تبعات الخلاف في التنظيم برفض كل من القياديين «أبوذر المصري» و«أبويحيى الجزائري» قرار المشاركة في معارك ريف حماة وريف حلب إلى جانب فصائل ما يُعرف بـ«الجيش الحر» المدعوم من تركيا؛ الأمر الذي دفع «أبوهمام الشامي» إلى إصدار قرار بفصلهما، إلا أن القياديين رفضا قرار الفصل بوصفه قرارًا غير صادر عن القضاء الداخلي.

وأيد قرار القياديين وموقفهما أكثر من 300 شخصية في حراس الدين، الذين طالبوا بالرجوع إلى القضاء؛ لحل النزاع حول حل اللجنة الشرعية في الفصيل، وفصل شرعيين منه.

ودعا ما يُعرف بقاضي الحدود والتعزيزات في التنظيم «أبو عمر التونسي»، إلى جلسة بين الجانبين لحل النزاع، إلا أن «أبوالهمام الشامي» والقيادي «سامي العريدي» رفضا الأمر، وأصدر أبوالهمام قرارًا بفصل أبوعمرو التونسي أيضًا من التنظيم.

وكان التونسي قد نشر تسجيلًا صوتيًّا نشر عبر «التليجرام» اعتبر فيه عدم امتثال قياديي التنظيم أبي همام الشامي، وسامي العريدي للقضاء عين الظلم والمحاباة.

وقال: إن قرار فصل الشرعيين من القيادة غير نافذ بالنسبة لي، إلا إذا صادقه القضاء.

ولم تمض أيام على الخلاف والنزاع الذي شهده حراس الدين، حتى نفذت طائرة للتحالف الدولي غارة استهدفت الاجتماع المنعقد للتيار المتشدد.

وتنظيم حراس الدين، هو تنظيم منشق عن هيئة تحرير الشام بسبب رفض قياديه فك ارتباط الفصيل بـ«تنظيم القاعدة»، ويعتبر أحد تشكيلات ما تُعرف بغرفة «وحرض المؤمنين»، التي يتركز نشاطها العسكري في الناحية الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية.

ويعتبر أول فصيل إرهابي في إدلب رفض الاتفاق «الروسي-التركي» بشأن محافظة إدلب، الموقع في سبتمبر من عام 2018.

ويشار إلى أن «حراس الدين» تأسس في فبراير 2018، بعد اندماج عدة مجموعات منشقة عما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، أبرزها «جيش الملاحم»، و«جيش الساحل»، و«جيش البادية»، و«سرية كابل»، و«جند الشريعة».
"