ad a b
ad ad ad

وداعًا أحفاد البنا.. المخابرات الألمانية تصف الإخوان بأنهم أخطر من القاعدة وداعش

الأحد 04/يوليو/2021 - 04:53 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
مثلت جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو، خطرًا ليس على مصر فقط بل وصل خطرها إلى الخارج وتحديدًا الدول الأوروبية، حيث أطلقت ألمانيا تحذيرات بشأن الجماعة ووضعها تحت الرقابة القوية لوأد سعيهم في نشر الفكر المتطرف، إذ تعتبر السلطات الأمنية الألمانية أن جماعة الإخوان تمثل خطرًا على الأمن الألماني، وتعد الجماعة أخطر من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، إضافة إلى تأثيرها بالسلب على الجالية المسلمة التي تعيش هناك بسلام.
وداعًا أحفاد البنا..
خطر على ألمانيا
أطلقت ألمانيا تحذيرات عدة بشأن جماعة الإخوان وخطرها على الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا وعلى المجتمع، الأمر الذي دفع إلى خروج العديد من المطالبات في عام 2020 بضرورة وضع الجماعة تحت رقابة قوية، حيث قالت هيئة حماية الدستور المعروفة بالاستخبارات الداخلية في مدينة كولونيا، لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، إن الإخوان والتنظيمات الإسلامية المتطرفة يسعون لتحقيق أهدافهم المتمثلة في تغيير النظام الاجتماعي والسياسي الألماني على المدى الطويل، مؤكدة أن الجماعة والتنظيمات التي تدور في فلكها، تعلن ظاهريًّا امتثالها للقوانين المحلية، لكنها أبعد ما يكون عن ذلك، وتعتمد نهج التسلل التدريجي للمؤسسات الألمانية للسيطرة عليها على المدى الطويل.

ونقلت «دي فيلت» الألمانية عن ستيفان تومي، عضو البرلمان الألماني قوله: إن فرض رقابة أمنية على الإخوان أصعب من مراقبة عناصر التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل داعش، في إشارة إلى أن الأخير يعمل في العلن والخفاء بشكل واضح لضرب المصالح الألمانية، لكن الإخوان تظهر عكس ما تبطن، لافتًا إلى أن الاثنين يسعيان لنفس الهدف، وهو إقامة دولة إسلاموية على الأراضي الألمانية، مطالبًا السلطات الأمنية بوضع الجماعة الإرهابية تحت أعينها بشكل أكبر، خاصة أنشطتها المالية.

وأوضحت هيئة حماية الدستور لـ«دي فيلت» بأن رقابة الإخوان وغيرها من التنظيمات الإسلامية تعتبر منذ سنوات، محور عملنا، ونبلغ صناع القرار والرأي العام بنتائج عملنا بشكل دوري، لافتة إلى أن جماعة الإخوان تخضع للمراقبة منذ السبعينيات.

وتُخضع هيئة حماية الدستور مؤسسات الإخوان وقياداتها في ألمانيا لرقابتها، وتصنفها بأنها تهديد للنظام الدستوري والديمقراطي.
وداعًا أحفاد البنا..
أخطر من القاعدة وداعش
في الجهة المقابلة، تعتبر سلطات الأمن الألمانية، أن حركة الإخوان أخطر على المدى المتوسط من تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين على الحياة الديمقراطية في ألمانيا؛ حيث كشف تقرير إعلامي عن موقع «فوكس أونلاين» الألماني، صدر عام 2018، استنادًا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان المسلمين أصبح ملموسًا، خاصة في ولاية شمال الراين فيستفاليا.

بينما صرّح بوركهارد فرايير، رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا، آنذاك، بأن الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشبكة المنظمات الناشطة تنشد، رغم الادعاءات الرافضة هدف إقامة دولة إسلاموية حتى في ألمانيا، محذرًا في الوقت ذاته من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط السلفي الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو داعش.

ويسجل رئيس جهاز الاستخبارات في الولاية أن الجمعيات المقربة من الإخوان تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها.

وإلى جانب ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية بافاريا تتوسع الشبكة في شرق ألمانيا، فمنذ منتصف 2016 افتتحت جمعية النفع العام في ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ ثمانية مساجد في منطقة قلما وُجد فيها أنصار الإخوان حتى الآن، كما تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بأيديولوجية الإخوان.

وتعتبر الجمعية الإسلامية، وهي جمعية مسجلة ومقرها كولونيا في ألمانيا هي الممثل الرئيس لجماعة الإخوان هناك، حيث ينتاب السلطات الأمنية قلقًا من حصول تأثير كبير من قبل الإخوان على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، حيث يفيد جهاز الاستخبارات الألماني أن فروع الجماعة تتوفر على برنامج مدرسي وتكوين شامل للأشخاص المسلمين والمهتمين بالدين من جميع الفئات العمرية، ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية في ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس القرآنية.

ووفقًا للمجلة الألمانية فإنه من خلال خطب وندوات وعروض مدرسية يتواصل النشطاء من الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشركاؤهم مع عشرات آلاف المسلمين لنشر فهمهم المحافظ للقرآن، وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان في ألمانيا، حسب «فوكوس» بـ1000 شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك.

"