عماد البناني.. ذراع الإخوان الإرهابية للهيمنة على ليبيا
وتنافس على منصب رئيس الحزب 5 قيادات بجماعة
الإخوان بينهم امرأة، وانحسرت المنافسة الفعلية بين البناني والمسؤول العام السابق
لجماعة الإخوان الليبية السابقة سليمان عبد القادر.
للمزيد.. وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا
عماد عبداللطيف البناني، من مواليد مدينة بنغازي بالشرق الليبي عام 1960، حيث يعد أحد مؤسسي جماعة الإخوان في مكان مولده، وعمل في بداية مشواره مهندس طيران لفترة وجيزة، قبل أن يغادر البلاد سنة 1995 ويستقر به المقام فى زيورخ السويسرية.
ارتبط بـ الإخواني المصري، وأحد رجال أعمال
الجماعة، يوسف ندا، كما أن لنجله شركة «لورد إنرجي» المرتبطة بشراكة مع شركة «جليكنور»
القطرية السويسرية صاحبة عقد تسويق النفط الليبي، وطالب مجلس النواب بإلغاء التعاقدات
معها.
دينامو الجماعة
وعقب سقوط حكم معمر القذافي في ليبيا، كان
لــ«البناني» حضور قوي داخل ليبيا، إذ ساهم من يعرف بـ«دينامو الإخوان في أوروبا»،
في وضع خطة تعيد جماعة الإخوان إلى المشهد، وتجهزها للعمل في المشهد السياسي الذي أصبح
مفتوحًا أمام جماعات الإسلام الحركي.
خطة العهد الجديد
ويشار إلى أن هذه الخطة أُعلنت بمؤتمر حظي باهتمام قناة «الجزيرة» القطرية، تحت عنوان «العهد الجديد»، وعلى خلفية هذه الخطوات
كانت مشاركة «البناني» في تأسيس حزب سياسي للإخوان في 2012، هو «العدالة والبناء».
إلى جانب دوره السياسي كان له حضور اقتصادي
داخل ليبيا بأموال قطرية، ما تسبب في مطالبة لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب
الليبي، بإدراج اسم عماد البناني ضمن 75 شخصية ليبية لم يتم التطرق لها في القائمة
المعتمدة للإرهاب من قبل دول المقاطعة.
وقال البرلمان آنذاك إن الأسماء المقترحة
على علاقة بقطر وملف الإرهاب، ولكن لم تنتبه لها دول المقاطعة.
منهج الصقور
وحول منهجه؛ فالمعلومات المتوفرة عنه إنه
ينتمي لصف الصقور داخل الجماعة، ويفضل الحل العسكري على السياسي، ووفقًا لذلك فهو أحد
أبرز القيادات التي ترفض تشكيل جيش وطني ليبي ويسعى لاستبداله بقوات حرس وطني، ويبرر
ذلك انتماءه لفريق «علي الصلابي»، الذي يشرف على حملة إعلامية لتنصيب «البناني» لرئاسة
حزب العدالة والبناء، وتنطلق هذه الحملة من رغبة إخوانية لتغيير الوجوه الحاكمة للحزب
الآن، التي ترى الجماعة أنهم لم يكونوا موفقين بالقدر الكافي.
للمزيد.. بقرار دولي.. «إيريني» في مهمة مستمرة من أجل استقرار ليبيا
وبخلاف «البناني»، فشخصيات إخوانية أخرى
تتنافس على رئاسة الحزب، وهم: صلاح الشلوي، عبدالسلام أجويده، نزار كعوان، محمد الخضراوي،
صالح المسماري.
وفي عام 2019، تعالت الأصوات المتناولة
سيرة القيادي بالحزب وأحد مؤسسيه، عماد البناني، الذي تدور التكهنات حول خلافته للرئيس
الحالي، محمد صوان، الذي أعلن رغبته في الترشح.
وفي ضوء الخلافات الظاهرة مؤخرًا بين الكيان
الدعوي للجماعة، وبين حزبها السياسي، إثر اعتراض جناح داخل الحزب على محاولات الجماعة
التدخل في إدارة الحزب، مطالبين بفصل الدعوي عن السياسي، فيأتي اسم «البناني»، للتعبير
عن الجناح المرحب بتدخل الجماعة، إذ يعرف الرئيس المرجح كإحدى القيادات القطبية داخل
إخوان ليبيا.
ويبرر زيادة فرص «البناني» في الفوز بالمنصب،
وقوف قيادات إخوانية متشددة خلفه، وعلى رأسهم الصادق الغرياني، وعلي الصلابي، المقيمان
بتركيا، ويهندسان الانتخابات المرتقبة والتمهيد لها من هناك.
ويعتبر البناني، بأنه النقيض للرئيس الحالي،
محمد صوان، الذي كان قد ساهم في تحجيم تدخلات الجماعة في شؤون الحزب، منذ توليه رئاسته
الدورة قبل الماضية في 2012.





