متحدث الجيش الليبي: بلجيكا تورطت في تسليح الإرهابيين
اتهم أحمد المساري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، مساء أمس الأربعاء 22 نوفمبر 2018 بلجيكا برعاية الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في بلاده، مؤكدًا أن لديه من الأدلة والمستندات ما يثبت التورط البلجيكي في إرسال أسلحة كثيرة إلى غرب ليبيا، من أجل دعم الإرهابيين في مدينة «درنة» و«بنغازي».
وأشار المسماري في كلمته على هامش مؤتمر صحفي عُقِدَ في
ليبيا أمس، إلى أنه سبق وكشف عن رحلات جوية مشبوهة لنقل الأسلحة من بلجيكا إلى
ليبيا منذ عام 2016، وأن علي الصلابي القيادي الإخواني، وعبدالحكيم بلحاج، زعيم
تنظيم الجماعة الليبية، توليا خلال الفترة السابقة مسؤولية استيراد
الأسلحة من بلجيكا.
يأتي اتهام الجيش الليبي
لبلجيكا بتسليح الإرهابيين في ليبيا بالتزامن مع قضية تسرب فوائد أموال الرئيس
الليبي الأسبق معمر القذافي، المجمدة في البنوك البلجيكية.
بحسب وكالة أنباء ليبيا
«وال» وصحيفة « ليبيا الآن»، فإن حجم الأموال الليبية المُجمدة في البنوك البلجيكية
تُقدر بـ350 مليار دولار، ويتم سرقتها من قبل قادة الميليشيات
الذين يُطلِقُون على أنفسهم لقب «مجاهدين».
وأبرز عمليات السرقة التي
تمت، ما حدث في أموال «الصندوق السيادي الليبي» المجمدة أموالُه في بنوك
بلجيكا، التي تقدر بـ16 مليار يورو، حيث استثمرت الحكومة الليبية عام 2011 أموال
هذا الصندوق كان في شركة «يوروكلير» البلجيكية، وعقب سقوط نظام القذافي صدر قرارٌ أممي ينص على تجميد تلك الأموال وعدم جواز التصرف فيها، حتى تبين لاحقًا أن بعض
المسؤولين البلجيكيين قاموا بالتصرف بفوائد وأرباح تلك الأموال المجمدة وتم وإرسالها إلى جهات ليبية غير معروفة، وكان المبلغ المسحوب 5 مليارات
يورو، ذلك بحسب ما جاء في وكالة أنباء ليبيا.
تمويل بلجيكي للإرهاب
وبحسب دراسة أجرتها
الشبكة الإعلامية العالمية «BTBF»، فإن الحكومة البلجيكية خلال الأعوام
السابقة وحتى الآن حولت الأموال الليبية، التي تم إيداعها في البنوك البلجيكية،
لجميع التنظيمات الإرهابية الموجودة في ليبيا من ضمنهم داعش وجماعة الإخوان، ولم
تكتفِ بهذا الأمر، إذ حولت جزءًا كبيرًا من الأموال الليبية للجماعات التي تتاجر
بالبشر، لنشر الفوضى في ليبيا.
وأكدت الدراسة نفسها، أن
هناك مجموعة طائرات بلجيكية خرجت من مطار «أوستاند» ببلجيكا اتجهت إلى أماكن غير
معلومة في ليبيا من عام 2014 إلى 2016، ونقلت أسلحة للجماعات
الإرهابية الموجودة بطرابلس.
وفي هذا الصدد قال مجدي
إسماعيل، المحلل السياسي الليبي، إن الجماعات الإرهابية في ليبيا استطاعت تسليح
نفسها خلال الأعوام الخمسة الماضية، وهذا أكبر دليل على صحة ما أكدته الصحف الليبية
والعالمية بشأن تورط دولة بلجيكا في تسليح التنظيمات المتطرفة.
وأكد إسماعيل في تصريحات
خاصة لـ«المرجع»، أن جميع أموال الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي وأسرته، التي تم إيداعها في البنوك البلجيكية، لم تأخذها الحكومة الليبية حتى الآن، مع
العلم أن تلك الأموال حكومة بلجيكا أخذتها وقامت بصرفها في أشياء غير معلومة، منها
شراء أسلحة مميزة للجماعات المتطرفة في ليبيا.





