صراع بين إرهابيي «عشماوي».. و«أمير الدم» يهرب إلى سرت
الخميس 21/يونيو/2018 - 06:46 م

الإرهابي هشام عشماوي
عبدالهادي ربيع - عبدالرحمن صقر
كشفت مصادر خاصة مطلعة على ملف التنظيمات التكفيرية في درنة عن هروب الإرهابي هشام عشماوي (زعيم تنظيم «المرابطون») من درنة إلى مدينة سرت الليبية، منذ يومين، رفقة حارسين خاصين أحدهما ضابط مصري سابق والآخر تونسي منشق عن تنظيم القاعدة بالمغرب العربي يكنى «أبومحمد المدان».
وأضافت المصادر أن «عشماوي» هرب من مدينة درنة بعد خلاف حاد مع الإرهابيين، عقب مقتل القاضي الشرعي لتنظيم القاعدة «عمر رفاعي سرور»؛ إذ اتُّهم أنصار «عشماوي» بالتخاذل والضعف لاختيارهم الهروب التكتيكي من المدينة، إلى حين إعادة التمركز وتنسيق الأوراق، في حين رأى الفريق الآخر من الإرهابيين أنه كان عليهم التخطيط لعملية كبرى؛ انتقامًا لمقتل «سرور».
وفيالسياق نفسه، قال مصدر عسكري ليبي: إن آخر مرة رُصد فيها «عشماوي» بين منطقتي المغار والقلعة، وسط درنة، وقد اختفى من مدينة درنة منذ فترة، مرجحًا هروبه من المدينة.
وأضاف المصدر أن القوات المسلحة الليبية عثرت على عدد من السراديب تحت المدينة القديمة ممتدة إلى خارجها؛ ما يزيد من احتمالية استخدام «عشماوي» لها -وغيره من الإرهابيين- للهروب من المدينة.
يُذكر أن زعيم تنظيم «المرابطون» قاد الإرهابيين في درنة، وشارك في تدريبهم على تصنيع المفخخات والعبوات والأحزمة الناسفة، إضافة إلى أنه من أخطر الإرهابيين المطلوبين على خلفية تورطه في عدد من العمليات الإرهابية، أبرزها حادث الواحات الذي تسبب في مقتل 16 شرطيًّا مصريًّا.
كما يُشار إلى أن الجيش الوطني الليبي أطلق عملية عسكرية لتحرير مدينة درنة من الإرهابيين، 7 مايو الماضي، أسفرت عن القضاء على غالبية القيادات الإرهابية وعلى رأسهم عمر رفاعي سرور، وتنتظر المدينة الإعلان النهائي عن تحريرها، تزامنًا مع دخول الجيش الليبي في حرب واسعة ضد الإرهابيين في الهلال النفطي، التي ستمهد الطريق إلى مدينة سرت، آخر معاقل تمركز تنظيم داعش في ليبيا.