قبل اقتحام المدينة عسكريًّا.. «مجاهدي درنة» يتساقطون إرهابيًّا تلو الآخر
الأربعاء 23/مايو/2018 - 02:43 م

سارة رشاد
رغم عدم اقتحام الجيش الوطني الليبي مدينة درنة حتى الآن بكامل عتاده، فإن العمليات العسكرية التي يشنها على الإرهابيين في المدينة أسفرت عن تساقط عناصر الجماعات التكفيرية إرهابيًا تلو الآخر؛ حيث فقد تنظيم ما يعرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة» التابع لتنظيم القاعدة في ليبيا، أمس الثلاثاء 22 مايو 2018، أحد قادته ويُدعى عبدالباسط يونس بوهاشم المنصوري، الشهير بـ«بوهاشم»، أثناء محاولة التنظيم الالتفاف على وحدات الجيش في منطقة تمسكت بالمحور الغربي الجنوبي لمدينة درنة.
و«بوهاشم»، شاب عشريني ولد ببلدة مرتوبة الواقعة 30 كلم شرقي مدينة درنة، بدأ دعمه لتنظيم القاعدة في بلده منذ 2015م؛ إذ انتقل وقتها إلى درنة؛ للالتحاق بصفوفه.
ولا يعتبر «بوهاشم» وحده؛ إذ نشر الإعلام المقرب من الجيش الليبي في 15 مايو الحالي، خبرًا يفيد بإلقاء كتيبة عقبة بن نافع القبض على أحد قادة «شورى درنة» يُدعى، عبدالملك المنصور، فيما تواترت أنباء شبه مؤكدة في الأيام الأخيرة عن إصابة كل من الجهاديين المصريين، القياديين بـ«شورى درنة»، هشام عشماوي، وعمر رفاعي سرور.
طرحت هذه الوقائع تساؤلات عدّة حول مصير «شورى درنة» في ظل فقد بعض قادتها أو إصابتهم، وعن ذلك علق الباحث الليبي، فوزي الحداد؛ إذ قال لـ«المرجع»: إن العمليات في درنة تحكمها الطبيعة الجغرافية الجبلية المحيطة بالمدينة، وأوضح أن المكاسب التي يحققها الجيش الليبي على حساب الإرهابيين بإمكانها أن تتزايد، لو استطاع الجيش الوطني الليبي الحد من قدرة المتطرفين على الفرار في الجبال.
ولفت إلى أن عملية اقتحام درنة والقضاء نهائيًّا على ما يسمى بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة»، مؤجلة حتى الآن؛ بسبب الجبال المحيطة بالمدينة، مبررًا ذلك بصعوبة المعارك.
واعتبر أن سقوط عدد من قيادات المجلس شيءٌ إيجابي، لكن الأهم هو عملية الاقتحام، التي لم يتحدد موعدها حتى الآن.
وكان المشير خليفة حفتر، القائد العسكري للقوات المسلحة الليبية، قد قال في كلمة مصورة: «إننا نمر بمرحلة مفصلية حاسمة في حربنا ضد الإرهاب، منذ أن دقت ساعة الصفر لتحرير مدينة درنة، التي طالما انتظر شعبنا ميقاتها لتلقي الرعب في نفوس الإرهابيين وأعوانهم، وتأذن بالتحرك العسكري»، متابعًا: «أيها المقاتلون الشجعان من أبناء الجيش في محاور مدينة درنة كافة، لم يترك الإرهاب لنا إلا القتال».