داعش موزمبيق.. وحشية تستفز الأمريكان وتعجل بنهاية التنظيم
الثلاثاء 23/مارس/2021 - 11:58 ص
أحمد عادل
عقدت أمريكا العزم على إنهاء نشاط التنظيمات المتطرفة وبخاصًة فروع تنظيم داعش الإرهابي المنتشرة في القارة الأفريقية، لاسيما بعد العمليات الهمجية التي تم تنفذها على المدنيين بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية.
ووفقَا لما نشرته شبكة «أن بي سي» الأمريكية، أكدت واشنطن، حرصها على هزيمة وإنهاء وجود المجموعات الإرهابية الموالية لتنظيم داعش في موزمبيق، جنوب شرقي أفريقيا، بعد ما كثفت تلك المجموعات مؤخرًا هجماتها الوحشية ضد المدنيين بشكل كبير.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين وشهود أن هذه الجماعة المعروفة محليًّا باسم «السنة والجماعة»، استولت على مساحات شاسعة في شمال موزمبيق، وقتلت آلاف الأشخاص بينهم أطفال، في منطقة «كابو ديلجادو».
وشردت أكثر من 700 ألف شخص يعيشون في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، ولا يزال الناس يفرون بأعداد متزايدة في ظل استمرار الجماعة «التواقة للذبح» في جرائمها.
وحسب السفارة الأمريكية في مابوتو، تسعى الولايات المتحدة إلى توفير دعم لوجستي وتدريب عسكري لقوات مشاة البحرية الموزمبيقية «لدعم جهود موزمبيق لمنع انتشار الإرهاب والتطرف العنيف».
وقال مسؤول في وزارة الخارجية لشبكة «سي.بي.إس نيوز» إنه بالإضافة إلى التدريب، تعمل الحكومة الأمريكية على تزويد موزمبيق بالتدريب في مجال الشؤون المدنية والعسكرية.
وفي مارس 2021، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية، أذرع تنظيم "داعش" في الكونغو وموزمبيق، منظمات إرهابية أجنبية.
وأعلن بيان لوزارة الخارجية الأمريكية عن "تصنيف جماعتين مواليتين لداعش في الكونغو وموزمبيق، منظمات إرهابية أجنبية".
ولفت البيان أيضا إلى تصنيف زعيمي الجماعتين، أبو ياسر حسن وسيكا موسى بالوكو، إرهابيين عالميين.
وكان تنظيم داعش أسس ما يعرف بـ«ولاية وسط أفريقيا» في أبريل 2019، للترويج للتنظيم في مناطق وسط وشرق وجنوب أفريقيا.
ورغم ترويج وسائل الإعلام الموالية لـ«داعش»، لولاية وسط أفريقيا، باعتبارها تنظيمًا واحدًا، لكنها في الواقع تنقسم إلى جماعتين منفصلتين.
وتشير التقارير إلى أن جماعة أنصار السنة أعلنت ولاءها لـ«داعش» في أبريل 2018، واعترف بها التنظيم كجماعة تابعة له في أغسطس 2019.
ومنذ أكتوبر 2017، قتل تنظيم "داعش" في موزمبيق بقيادة أبوياسر حسن أكثر من 1300 مدني على الأقل، بل إن بعض التقديرات تشير إلى مقتل أكثر من 2300 مدني وعسكري منذ بدء التنظيم الإرهابي تمرده العنيف في البلاد.
وأعلنت الجماعة المتطرفة مسؤوليتها عن تنظيم سلسلة من الهجمات واسعة النطاق والمعقدة التي أدت إلى الاستيلاء على ميناء موسيمبوا دا باريا الاستراتيجي في مقاطعة كابو ديلجادو العام الماضي.
وخلال عام 2017، تعرضت موزمبيق- خاصًة منطقة الشمال- لعنف متزايد من قبيل حركة أهل السنة والجماعة المسيطرة على المنطقة الشمالية (المنطقة الحدودية بين موزمبيق وتنزانيا)، وأوقعت هجماتها 200 قتيل على الأقل، وأدت إلى تدمير قرى، وأجبرت الآلاف على النزوح.
وتشهد منطقة أقصى شمال موزمبيق ذات الغالبية المسلمة والغنية بالغاز، منذ فترة كبيرة موجة عنف، تُنسب إلى متطرفين يريدون تطبيقًا متشددًا للشريعة الإسلامية، ولقي أكثر من 200 شخص مصرعهم، ذبحًا أو حرقًا في هجمات على قرى وكمائن على الطرقات.
وقالت منظمة أنقذوا الأطفال في تقرير صدر، الثلاثاء، 16 مارس 2021، إنها تلقت تقارير عن قطع رؤوس أطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 سنة، أما الفتيات، فغالبا ما يتم أسرهن وإجبارهن على الزواج من الجهاديين، حسب المنظمة.
يشار إلى أن منطقة كابو ديلجادو القريبة من بعض أكبر احتياطيات الغاز في العالم، تشهد تمردا عنيفا لأكثر من ثلاث سنوات، لكن العام الماضي شهد تصعيدا دراماتيكيا للصراع.
ويُقدر عدد مسلحي هذه الجماعة الإرهابية بنحو ثمانمئة مقاتل فيما كان عددهم لا يتجاوز عشرات في عام 2017، حسب المحطة الأمريكية.





