نيجيريا.. «داعش» يتحدى «بخارى» بهجمات على القواعد العسكرية
الإثنين 01/مارس/2021 - 11:39 ص
ايه عز
في أعقاب تغييرات عسكرية أجراها الرئيس النيجيري محمد بخارى على عدد من تشكيلات قادة الجيش، في مواجهة نفوذ العناصر الإرهابية المتطرفة في البلاد، سيطرت مجموعة من المسلحين التابعين لتنظيم «داعش»، على إحدى القواعد العسكرية شمال شرق البلاد، فيما أعلن الجيش تمكنه من استعادة إحدى البلدات التي سيطر عليها الإرهابيون الأسبوع الماضي.
وهاجمت عناصر التنظيم، الجمعة 19 فبراير 2021، بواسطة شاحنات مزودة بمدافع رشاشة بلدة «ديكوا» في ولاية «بورنو» التي توجد فيها قاعدة «سوبر كامب» الرئيسية التابعة للجيش النيجيري.
وقال مصدر عسكري نيجيري طلب عدم كشف هويته لوكالة «فرانس برس»: «هاجموا القاعدة من الجانبين الشمالي والشمالي الشرقي وتغلبوا على الجنود وأجبروهم على الانسحاب».
وفي وقت سابق من فبراير الجاري، أجرى الرئيس النيجيري محمد بخاري تغييرات، واستبدل بموجبها قيادات الجيش، ما وصفه خبراء بأنه محاولة لبث روح جديدة في المناصب العسكرية العليا.
التمويل بالسرقة
ينتشر تنظيم «داعش» الإرهابي في عدة مناطق في نيجيريا، ويعتمد في تمويل عملياته على سرقة المواطنين، مع قتل كل من يعترض مهما كان عمره.
ويعتمد التنظيم على سرقة الماشية والسطو المسلح على المتاجر ومنافذ بيع المنتجات الغذائية وسرقة أثاث المنازل، إذ يعد هذا مصدر تمويله الأساسي، فيما قالت مصادر صحفية إن هناك مجموعة العناصر اختلفوا فكريًّا مع جماعة «بوكو حرام» الإرهابية وانشقوا عنها، ويحاولون حاليًّا بناء نفسهم من جديد.
هجمات متزايدة
بحسب تقرير نشرته مجموعة الأزمات الدولية، نفذ «داعش» هجمات متنوعة ودموية داخل نيجيريا خلال السنوات الماضية، فمنذ عام 2019 وبالتحديد في يوليو من نفس العام، هاجم التنظيم جنازة في شرق البلاد؛ ما أدى إلى مقتل 65 شخصًا، وصدر حينها تعقيب من الأمم المتحدة على هذه العملية العنيفة.
وبحسب تقرير للمجموعة ذاتها، في 18 مايو عام 2020، فإن العمليات الإرهابية في شمال غرب نيجيريا أوقعت نحو 8 آلاف قتيل منذ عام 2011، وشردت أكثر من 200 ألف مدني، كما أصبحت جسرًا بين مجموعات إرهابية مختلفة في منطقة الساحل وبحيرة تشاد.
كذلك لعب تنظيم «بوكو حرام» دورًا في الهجمات الإرهابية التي وقعت داخل البلاد، ووفقًا لمؤشر الإرهاب الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، فإن «بوكو حرام» أوقع ما لا يقل عن 373 قتيلًا نتيجة عملياته الإرهابية.
استعادة بلدة مارتي
وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش النيجيري الثلاثاء 23 فبراير، أن جنوده مدعومين بطائرات مقاتلة تمكنوا من استعادة بلدة مارتي وبلدات مجاورة في بحيرة تشاد من الإرهابيين بعد معارك عنيفة.
وقال بيان للجيش إن الجنود مدعومين بغطاء جوي نجحوا في الدخول إلى مارتي وتدمير قنابل محلية الصنع وألغام أرضية في طريقهم، وأكد الجيش السيطرة بشكل كامل على المنطقة وقتل عشرات الإرهابيين خلال المعركة.
وفي 15 فبراير الجاري سيطر إرهابيون تابعون لتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا على قاعدة «مارتي» العسكرية في شمال شرق نيجيريا، وقتلوا ثمانية جنود.







