محاولات «فرماجو» تدشين ديكتاتورية جديدة بالصومال تواجه برفض دولي
حثت أطراف دولية فاعلة، قادة الصومال على سرعة الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وتجنب العنف والفوضى، وذلك عقب إحباط هجوم انتحاري على مركز تجاري في العاصمة مقديشو، الثلاثاء 23 فبراير الجاري.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد عن القلق المتزايد إزاء تدهور الوضع الأمني والسياسي في الصومال؛ ما يعرض للخطر كل المكاسب التي تحققت في العقد الماضي.
وأدان رئيس المفوضية في بيان له، جميع أشكال العنف، داعيًا الصوماليين إلى الامتناع عن الأعمال التي قد تعرض السلام والأمن في البلاد للخطر، والعمل معًا لإيجاد حل توافقي لكسر الجمود السياسي الحالي، إضافة إلى الحث على مواصلة الحوار المستمر، مسترشدين بروح التسوية بهدف التوصل إلى اتفاق توافقي، بما في ذلك جميع الانتخابات المعلقة.
ودعا رئيس المفوضية، كامل الطبقة السياسية على العمل لصالح الصومال ككل بدلاً من المصالح السياسية الحزبية الضيقة، قائلا: «لقد عانى شعب الصومال لفترة طويلة، ويشكل العنف الحالي تهديدًا خطيرًا لخطة الانتقال الصومالية»
دعوة للتظاهر
في الجهة المقابلة، رفضت المعارضة استمرار الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله «فرماجو»، في السلطة لحين تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية، حيث دعت إلى مظاهرات سلمية في ميدان «دلجيركا داهسون» بالعاصمة مقديشو.
وقال شريف شيخ أحمد، رئيس مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة، خلال مؤتمر صحفي، بحضور أعضاء الاتحاد في العاصمة مقديشو: «ندعو مجددا لمظاهرات سلمية حاشدة ضد ديكتاتورية فرماجو الجمعة 26 فبراير الجاري، في ميدان دلجيركا داهسون.. ولن تتنازل عن حقنا القائم على الدستور في تنظيم والمشاركة بمظاهرات سلمية ضد النظام المنتهية ولايته».
وأكد رئيس مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة، أن المعارضة لن تحيد التحديات القائمة من الديكتاتورية، ومحاولات مصادرة الحريات الأساسية وتعمد تدمير الدولة الصومالية عن سلوكنا السلمي للمطالبة بالحقوق السياسية والانتخابات، مشيرًا إلى أن ما حدث مطلع الأسبوع الجاري كان محاولات اغتيال بالجملة ضد المرشحين، ولا يمكن أن يبقى نظام ما على الحكم بالقوة في دولة مثل الصومال.
محاولات تدشين ديكتاتورية جديدة
وعن وضع البلاد بين تدشين ديكتاتورية أو الدخول في حرب أهلية، أكد «عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي» المرشح الرئاسي، أن الرئيس المنتهية ولايته «فرماجو» يريد أن يضع البلاد بين خيارين لا ثالث لهما، إما تدشين ديكتاتورية جديدة وإما انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، مشيرًا إلى أن «فرماجو»، يخطط لاستعمال آخر أوراقه، وهي شن هجمات دامية على المرشحين بعد استنفاد كل الأوراق الأخرى.
وكان اتحاد مرشحي الرئاسة الصومالية، قد بعث برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبًا فيها التدخل في المأزق الانتخابي، وضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل عاجل، والضغط على الرئيس المنتهية ولايته لإيقاف تدخلاته في الانتخابات وتسليم السلطة إلى مجلس وطني انتقالي يضم رؤساء الولايات ورئيسي مجلسي الشعب والشيوخ، متهمين إياه برفض تسهيل العمل على عقد انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، مؤكدين أن «فرماجو» بدأ استهداف الولايات الإقليمية والسياسيين الذين يختلفون معه في الرأي.





