ad a b
ad ad ad

الغزل المفضوح.. «تحرير الشام» تتقرب إلى الغرب وتخطب ود «بايدن»

الإثنين 08/فبراير/2021 - 10:34 م
المرجع
آية عز
طباعة

تُحاول ما تُعرف بـ «هيئة تحرير الشام»، وهي فصيل سوري مسلح يعمل في الشمال السوري، التودد إلى الغرب وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، فخلال الأيام الماضية ظهر المدعو «أبومحمد الجولاني» زعييم الهيئة، مرتديًا زيًا جديدًا بحُلة رسمية، برفقة الصحفي الأمريكي «مارتن سميث»، في محاولة لتحسين صورته وصورة الهيئة.


وفي الوقت ذاته أدلى «الجولاني» بتصريحات تظهر أن الهيئة ستتخذ خلال الفترة المقبلة حزمة قرارات جديدة في الشمال السوري، إلى جانب المقابلات التي أجراها مع عدد من الصحفيين الأجانب لتبييض وجهها.


 أبومحمد الجولاني
أبومحمد الجولاني
خيارات الإدارة الأمريكية الجديدة 

وعقب مقابلة «الجولاني» بالصحفي الأمريكي «سميث»،  نشرت منظمة «مجموعة الأزمات الدولية»، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها تقريرًا مطولًا حول خيارات الإدارة الأمريكية الجديدة في التعامل مع ملف إدلب في الشمال السوري، مطالبة برفع «هيئة تحرير الشام» عن قوائم الإرهاب.

ودعت المنظمة إلى التواصل مع الهيئة وقائدها «أبومحمد الجولاني» ودعمها في إدلب، وقدمت عدة مقترحات للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة «جو بايدن»، لتصحيح سياسة واشنطن الخارجية وخاصة فيما يتعلق بالشأن العسكري، واعتبرت أن إدلب هي إحدى الفرص لإعادة تحديد استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.

مقترحات لادارة بايدن 

من ضمن مقترحات منظمة «مجموعة الأزمات الدولية» التي قدمتها، أن «هيئة تحرير الشام» يمكن الضغط عليها لاتخاذ مزيد من الإجراءات التي تعالج المخاوف المحلية والدولية بشكل رئيسي، وطالبت المنظمة إدارة بايدن بالعمل مع الحلفاء الأوروبيين وتركيا للضغط على الهيئة لاتخاذ مزيد من الإجراءات التي تعالج المخاوف المحلية والدولية الرئيسية، ولتحديد معايير واضحة يمكن أن تُمكن الهيئة من التخلص من تصنيفها الإرهابي.

وحددت المنظمة خيارات لفرضها على الهيئة من أجل تغيير نهجها العنيف، أولها تحديد معايير مشتركة فيما يتعلق بما يجب عليها أن تفعله حتى تتوقف دول الناتو عن معاملتها أو تصنيفها على أنها منظمة إرهابية، مشيرة إلى أنه من أجل الحصول على دعم في الأمم المتحدة والدخول في محادثات معها حول مستقبل المنطقة، يجب أن تكون هذه المعايير ملموسة.

أما الخيار الثاني،  فهو سياسة «الجزرة والعصا» التي تهدف إلى تشجيع «هيئة تحرير الشام» ليس فقط على تلبية تلك المعايير، ولكن للقيام بذلك على أساس مستمر مع اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة المخاوف المحلية والدولية بشأن سلوكها المتطرف.

الخيار الثالث، هو فتح واشنطن حوارًا مع موسكو، بعد توافق واشنطن والأوروبيين على هذه الخطوات، بهدف تحديد تدابير إضافية يمكن أن تعالج المخاوف الروسية بشأن الهجمات التي تنطلق من إدلب على قاعدتها العسكرية في غرب سوريا أو المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري  الوطني.




 محمد حسين، الخبير
محمد حسين، الخبير في العلاقات الدولية
رسائل تودد وغزل 

يقول محمد حسين، الخبير في العلاقات الدولية، إن المحاولات التي تقوم بها «هيئة تحرير الشام» ورسائل التودد و الغزل التي ترسلها بشكل مستمر  للغرب، قد يكون لها مفعول السحر في المستقبل القريب على الغرب، خاصة أن بعض الساسة في الولايات المتحدة الأمريكية يرون أن من حق «تحرير الشام» أن تجتمع مع من روسيا والولايات المتحدة لمناقشة الوضع في الشمال السوري.

مغازلات سابقة

خلال الأشهر الماضية بعثت ما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام» بالعديد من الرسائل إلى الغرب، أملًا في أن تتم إزالتها من قائمة الإرهاب الدولية، كانت الأولى، مع ظهور المدعو «أبوعبد الله الشامي»، الشرعي العام لـ«تحرير الشام»، في 5 سبتمبر 2020، بدعوته إلى تطبيع العلاقات مع الغرب، وتأكيده أنها تسعى لتنظيف صورتها.

أما الرسالة الثانية فكانت في بيان تعزية من حكومة الإنقاذ المزعومة التابعة للهيئة، إلى الشعب اللبناني في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس الماضي. 

"