يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«الأوروبي لمكافحة الإرهاب»: اليمين المتطرف سينشط في القارة العجوز وواشنطن (2-2)

الجمعة 15/يناير/2021 - 12:24 م
مدير المركز الأوروبي
مدير المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تتسع دائرة الحديث عن اليمين المتطرف في المنطقة الغربية؛ سواء في دول الاتحاد الأوروبي أو في الولايات المتحدة الأمريكية، فخلال الفترة القليلة الماضية بات الغرب مُهددًا من تيارات اليمين غير مقتصرٍ مخاوفه على التيارات الإسلاموية الراديكالية.


وفي هذا الصدد، يناقش «المرجع» في الجزء الثاني من الحوار مع مدير المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد متسائلًا عن ماهية العوامل التي يمكن أن تؤثر في الأمن الغربي جراء تصاعد اليمين، وما إذا كانت الدول الأوروبية ستتأثر مواجهتها بخروج المملكة المتحدة من تكتل اليورو من عدمه.


أولًا: اليمين المتطرف وتأثيراته على الأمن


1) في اعتقادك إلى أي مدى ينتشر اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية؟


تشمل خارطة حركات اليمين المتطرف عدة مجموعات (كوكلوكس كلان(KKK) اليمين البديل حليقو الرؤوس (Skinheads)النازيون الجدد (Neo-Nazis)(Alt-Right) هي تؤمن بتفوق العرق الأبيض ورفض الهجرة، وقد شاركت جماعات اليمين البديل والنازيين الجدد في تظاهرات عدة في الولايات الأمريكية، وماشهدها مبنى الكابتول في واشنطن من هجوم من قبل مؤيدي الرئيس ترامب كان يعكس «غوغائية» اليمين المتطرف في أمريكا.


2) هل سيكون مؤثرًا على استقرار الحياة السياسية في البلاد خلال فترة حكم جو بايدن؟


بات متوقعًا أن تنشط الجماعات اليمينية أكثر في الولايات المتحدة، ومن دون شك هي تستفيد من تجربة اليمين المتطرف في أوروبا، بتوزيع الأدوار ما بين النشاط السياسي «شرعنة أنشطتها» والأنشطة السرية والميدانية في نشر التطرف والكراهية.


3) ما مستقبل أحزاب اليمين في أوروبا، وهل سيؤثر هيمنتها على سلطة بعض الدول على السياسات الداخلية؟

 

اليمين المتطرف في أوروبا يشهد صعودًا، ومن المتوقع أن يشهد تصاعدًا أوسع سياسيًّا وميدانيًّا، رغم ما تتخذه الحكومات الأوروبية من إجراءات. من دون شك اليمين المتطرف أثر وسيؤثر في السياسة الداخلية والسياسة الخارجية أيضًا، الكثير من الحكومات في أوروبا تحسب حسابًا لليمين المتطرف وتحاول أن توازي سياساتها بعدم خسارة الأصوات في أي انتخابات مقبلة.

ثانيًا: الأمن واتفاقيات الاتحاد الأوروبي


1) هل سيؤثر الاتفاق الأخير بين لندن والاتحاد الأوروبي على ملف الأمن بالقارة أم سيقتصر فقط على النواحي الاقتصادية؟


«البريكست» سيؤثر تحديدًا على بريطانيا في موضوعات الأمن، سوف تخسر بريطانيا الكثير من الميزات مثل خدمات بيانات شنغن واليوروبول وخدمات وكالة فرونتيكس المعنية في حماية الحدود الخارجية، ومنصات معلوماتية تشغيلية ضمن المفوضية الأوروبية. سوف تخسر دول الاتحاد الأوروبي بريطانيا في مجالات الدفاع. لكن خروج بريطانيا باتفاق يخفف الكثير من تلك العقبات وأوروبا ترحب بايجاد اتفاقات أمنية ثنائية أو مع الاتحاد، على عكس التنافس التجاري.


2) بالنسبة لمنطقة الشنجن، هل تعتقد أن حرية التنقل بين الحدود الأوروبية تفتح المجال لتشكل الشبكات الإرهابية التي تتعاون لتنفيذ الهجمات ضد دول الاتحاد الأوروبي؟


نعم فضاء الشنغن يمنح الكثير من الحرية الى العناصر والجماعات الارهابية بالتنقل والحركة بتنفيذ عمليات ارهابية، لقد نفذ أنيس العامري عملية شاحنة برلين خلال أعياد الميلاد 2016 بعد أن انطلق من إيطاليا ليصل إلى ألمانيا، وكذلك عملية  ذبح رجل دين في كنيسة في مدينة نيس الفرنسية وعملية «مراح» في فرنسا، جميعهم نفذوا عمليات منطلقين من دول أوروبية أخرى، من أجل الإفلات من المراقبة.


المزيد.. اليمين المتطرف يهدد أمن الولايات المتحدة


"