ad a b
ad ad ad

رغم ميله للحل السياسي.. هل يجهز قدوم «بايدن» على الفصائل الإرهابية بإدلب؟

الأحد 27/ديسمبر/2020 - 02:53 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة
عندما كان الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما على رأس السلطة، وجدت التظاهرات السورية طريقها للتوسع، وذهب «أوباما» وإدارته نحو تسليح المتظاهرين.

القرار الذي اعترفت إدارة «أوباما» بخطئه فيما بعد وتسبب في تفاقم الأزمة السورية حتى اليوم، إذ مهّد لصعود تنظيمات إرهابية مثل «داعش»، كان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أحد المشاركين فيه، إذ كان الرجل الثاني بعد أوباما في السلطة.

ويفتح ذلك الباب، أمام مصير التنظيمات المسلحة في سوريا في ظل إدارة «بايدن» المرتقب بدايتها، يناير المقبل، وما إذا كان سيصحح خطأه بمحاصرة هذه التنظيمات، أم سيستمر في تسليحها؟.
رغم ميله للحل السياسي..
محاربة تركيا

الواقع يقول إن تلك التنظيمات المسلحة تصب جميعها عند تركيا التي لا تتحرج من توفير الدعمين المادي والسياسي لها، زاعمة إنها توفر الدعم لما سمته «الثورة والثوار». 

وبما أن «بايدن» يبدي رفضًا لسياسات تركيا في سوريا، فيبدو أن تعامله مع هذه الفصائل سيكون انعكاسًا لهذا الرفض.

وفي أحد اللقاءات الإعلامية قال جو بايدن إن تركيا أصبحت جزءًا من الأزمة السورية، في إشارة إلى الدعم العسكري للميليشيات والفصائل، متابعًا أن على تركيا أن تدفع ثمن ذلك.
رغم ميله للحل السياسي..
الحل السياسي

بمطالعة جميع تصريحات ووعود «بايدن» فيما يخص الملف السوري، يظهر ميله الكامل نحو الحل السياسي دون التطرق إلى ملف الفصائل التي ما زالت تسيطر على الشمال السوري وتحديدًا الشمال الغربي حيث مدينة إدلب.

وفيما يظل بقاء هذه الفصائل عائقًا أمام أي حل سياسي أو مفاوضات، يصر «بايدن» على تجاوز هذه النقطة إلى طاولة المفاوضات.

وبالرغم من أن رفض واشنطن لخيار الحل العسكري الذي تتبناه دمشق لتطهير كامل الجغرافيا السورية، فإن واشنطن قد تطلق يد الأكراد «الحلفاء الأصليين لأمريكا» على هذه الفصائل للتخلص منهم.

وفي دراسة حديثة نشرها المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، للباحث محمد عبدالرازق، يقول إن محددات سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لن تختلف فيما يخص سوريا عن سياسة سلفه دونالد ترامب، وهي هزيمة تنظيم «داعش» والإبقاء على وجود عسكري محدود، وفرض العقوبات، وتعزيز المصالح الأمريكية، بيد أنها ستتسم بصبغة أكثر منهجية وإستراتيجية من تلك التي بدت عليها الخطوات التي اتخذها «ترامب» طوال فترة رئاسته، وسيكون دعم الأكراد إحدى أدواتها الرئيسية.

"