ad a b
ad ad ad

حتى يرضى بايدن.. تركيا تفتح مظلة الأقليات تحت أمطار البيت الأبيض

الخميس 03/ديسمبر/2020 - 11:57 ص
المرجع
سارة رشاد
طباعة

في وقت ينتظر العالم التحولات المرتقب حدوثها في فترة حكم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، المزمع دخوله البيت الأبيض في يناير 2021، تسابق تركيا الزمن للاستعداد لحكم «بايدن» المتحفظ بشدة على سياسات رجب طيب أردوغان.


وفيما يبرز بايدن ملف الحريات في هجوم على تركيا، إذ يعتبره رأس الحربة في تضييقه على أنقرة، بادرت تركيا بإرسال رسالة ضمنية مفادها أن أوضاع الحرية لديها على ما يرام.


ونشرت وكالة الأناضول الرسمية، تفاصيل لقاء جمع المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قولن ووزير العدل عبد الحميد جل، بالقادة الروحيين للأقليات بالبلاد.


وأوضحت الأناضول أن اللقاء عُقد بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام، وجاء للتباحث حول أوضاع الأقليات وحرياتهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ويعتبر ذلك ردًّا على الرئيس الأمريكي الجديد الذي يرى التدني في مستوى الحريات بالمتجتمع التركي.

حتى يرضى بايدن..
خسارة صديق

ووفقًا لمواقف بايدن المعادية لتركيا فستكون أنقرة في جانب الخاسر؛ لأنها قد خسرت صديقًا مهمًّا بخروج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب من المشهد السياسي الأمريكي، إذ يرفض بايدن توسعات تركيا التي تغاضى عنها ترامب، وساهمت في وصول تركيا إلى ليبيا، وتوسع وجودها في سوريا والعراق، لاسيما حضورها المزعج في ملف شرق المتوسط.

وفي تصريحات قديمة تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر بايدن موقفه من سياسات تركيا، قائلًا: إن عليها أن تدفع الثمن.

وتعزز ذلك الموقف بحديثه عن ملف الحريات، وهو ما دفع بعض الكتاب للتنبؤ بمستقبل متوتر للعلاقات التركية الأمريكية خلال حكم بايدن.

من بينهم كان عبد الله السناوي الذي كتب في الشروق المصرية، أن «المشكلة التركية تتعدى ما هو منسوب إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تضييق على الحريات، وشواهد على صفقات فساد، جمعته مع الرئيس الأمريكي السابق، إلى التغول بالسلاح في الأزمات الليبية والسورية والعراقية، والصراع على الغاز في شرق المتوسط مع دول حليفة أخرى، كمصر وفرنسا واليونان وقبرص».

واستطرد الكاتب: «إذا ما رفعت أمريكا غطاء الحماية عن التغول التركي فإن المعادلات سوف تختلف، وتحت الضغوط المحتملة قد تلوح تركيا بنقل تحالفاتها إلى موسكو، هذه ورقة ضغط أخيرة في ألعاب القوى».

في وقت سابق عن تردي أوضاع الحريات في تركيا، فضلًا عن رفضه لسياسات تركيا بمنطقة الشرق الأوسط التي قال بايدن: «إن على أنقرة أن تدفع ثمنها»، بادرت تركيا بإرسال رسالة ضمنية تقول فيها إن أوضاع حرياتها على ما يرام.
حتى يرضى بايدن..

أظافر أردوغان

من ناحيتها، تساءلت صحيفة عكاظ السعودية «هل يقلم بايدن أظافر أردوغان؟» مشيرة إلى أن بايدن يمتلك عددًا من الأوراق، التي تمكنه من الضغط على أردوغان، ومن أهمها القضية المستمرة في نيويورك، بحق كل من رضا زراب رجل الأعمال التركي من أصول إيرانية، وبنك خلق التركي الحكومي، حيث تتهمهما السلطات القضائية الأمريكية بالاحتيال على البنوك الأمريكية، واختراق العقوبات المفروضة على إيران من خلال شبكة فساد وغسل أموال دولية، يشرف عليها زراب وأردوغان ورجاله، كما أن هناك تقارير تفيد بأن السلطات الأمريكية تحتفظ بما يكفي من الأدلة، لاتهام أردوغان ورجاله بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية، ويمكن أن تتوجه إلى فتح تحقيق دولي بحقهم.


وإن كانت التحليلات تتجه نحو علاقات ليست جيدة تنتظر تركيا وأمريكا فاجتماع المسؤولين الأتراك بالأقليات يعزز هذه الفرضية، إذ تبدو تركيا من خلاله في موقع مهزوز تبحث من خلاله عن تثبيت قدميها.


للمزيد... العالم يقاطع تركيا بعد أزمة «آيا صوفيا».. وسياسة أردوغان تدمر اقتصاد بلاده

"