حتى يرضى بايدن.. تركيا تفتح مظلة الأقليات تحت أمطار البيت الأبيض
في وقت ينتظر العالم التحولات المرتقب حدوثها في فترة حكم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، المزمع دخوله البيت الأبيض في يناير 2021، تسابق تركيا الزمن للاستعداد لحكم «بايدن» المتحفظ بشدة على سياسات رجب طيب أردوغان.
وفيما يبرز بايدن ملف الحريات في هجوم على تركيا، إذ يعتبره رأس الحربة في تضييقه على أنقرة، بادرت تركيا بإرسال رسالة ضمنية مفادها أن أوضاع الحرية لديها على ما يرام.
ونشرت وكالة الأناضول الرسمية، تفاصيل لقاء جمع
المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قولن ووزير العدل عبد الحميد جل، بالقادة
الروحيين للأقليات بالبلاد.
وأوضحت الأناضول أن اللقاء عُقد بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام، وجاء للتباحث حول أوضاع الأقليات وحرياتهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ويعتبر ذلك ردًّا على الرئيس الأمريكي الجديد الذي يرى التدني في مستوى الحريات بالمتجتمع التركي.
أظافر أردوغان
من ناحيتها، تساءلت صحيفة عكاظ السعودية «هل يقلم بايدن أظافر أردوغان؟» مشيرة إلى أن بايدن يمتلك عددًا من الأوراق، التي تمكنه من الضغط على أردوغان، ومن أهمها القضية المستمرة في نيويورك، بحق كل من رضا زراب رجل الأعمال التركي من أصول إيرانية، وبنك خلق التركي الحكومي، حيث تتهمهما السلطات القضائية الأمريكية بالاحتيال على البنوك الأمريكية، واختراق العقوبات المفروضة على إيران من خلال شبكة فساد وغسل أموال دولية، يشرف عليها زراب وأردوغان ورجاله، كما أن هناك تقارير تفيد بأن السلطات الأمريكية تحتفظ بما يكفي من الأدلة، لاتهام أردوغان ورجاله بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية، ويمكن أن تتوجه إلى فتح تحقيق دولي بحقهم.
وإن كانت التحليلات تتجه نحو علاقات ليست جيدة تنتظر تركيا وأمريكا فاجتماع المسؤولين الأتراك بالأقليات يعزز هذه الفرضية، إذ تبدو تركيا من خلاله في موقع مهزوز تبحث من خلاله عن تثبيت قدميها.
للمزيد... العالم يقاطع تركيا بعد أزمة «آيا صوفيا».. وسياسة أردوغان تدمر اقتصاد بلاده





