ad a b
ad ad ad

العالم يقاطع تركيا بعد أزمة «آيا صوفيا».. وسياسة أردوغان تدمر اقتصاد بلاده

الخميس 16/يوليو/2020 - 04:31 م
المرجع
آية عز
طباعة

بعد توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مرسوم تحويل «آيا صوفيا» في مدينة إسطنبول إلى مسجد، وقع غضب شعبي وعالمي كبير واعتبر كثيرون الإجراء التركي انتهاكًا لحرية وحقوق الأديان، وتعالت المطالبات بمقاطعة السياحة التركية كرد فعل لما قام به الرئيس التركي.


مقاطعة سياحية عالمية


وفي السياق ذاته أكد عدد كبير من السياح، خصوصًا من دول الخليج، تغيير وجهتهم السياحية إلى مصر والأردن ولبنان ودول أخرى في شرق آسيا، بعد أن كانت تركيا واحدة من وجهاتهم المفضلة.


وقرار بمقاطعة السياحة في الوقت الحالي الذي تعاني فيه تركيا من تراجع اقتصادي كبير، سيؤدي إلى مخاطر كبيرة تخص الاقتصاد وستزيد من حجم الأزمة الاقتصادية، وذلك بحسب ما جاء في صحفية « تي 24» التركية المعارضة.


إذ قالت تلك الصحيفة، إن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسببت في هلاك السياحة التركية وضياع عدد كبير من الشباب والتجار الذين كانوا يعملون في مجال السياحة، وبسبب دعوات المقاطعة نتيجة لتحويل آيا صوفيا لمسجد سوف يزداد الأمر سوءًا.


وأكدت الصحيفة التركية المعارضة، أن السياحة التركية في الأساس تعاني تدهورًا كبيرًا بسبب سياسات أردوغان، مشيرة إلى أن أعداد السياح الذين يمرون على الأسواق السياحية انخفضت من 400 ألف في العام إلى 250 ألفا،  إذ كان السائح من قبل ينفق تقريبًا 2500 دولار، لكن الآن لا تتجاوز قيمة مشترياته 200 دولار فقط.

العالم يقاطع تركيا
سياسات أردوغان الكارثية


ومن جانبه قال محمد عبدالعليم، الخبير الاقتصادي، إن السياسات التي يتبعها أردوغان هي السبب في حالة التردي الاقتصادي التي يعيشها الشعب التركي في الوقت الحالي، وكانت آخر تلك السياسات أزمة آيا صوفيا، وتلك الأزمة ستكون هي الضربة القاضية للاقتصاد التركي.


وأكد عبدالعليم في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن عددًا كبيرًا من سياح الدول؛ خاصة الدول الغربية لن يأتوا مرة أخرى لتركيا، فقرار مثل تحويل آيا صوفيا لمسجد بعد أن كان كنيسة سيجعل قطاعًا كبيرًا من الغربيين يخشون زيارة تركيا.


وأوضح الخبير الاقتصادي، أن تراجع السياحة سيؤدي بشكل طبيعي لتراجع الاقتصاد، وبالتالي سينتج عنه ارتفاع كبير في نسبة البطالة بالإضافة إلى انخفاض نسبة المبيعات، حيث إن تركيا كانت تعتمد بشكل كبير على الأسواق التجارية وزيارة السياح لها، وكل ذلك سيساهم في تراجع الليرة التركية أكثر ما هي منخفضة.

 

للمزيد  المحامون الأتراك تحت مقصلة قوانين «أردوغان» الاستبدادية

الكلمات المفتاحية

"