من داخل المدرسة.. الاتحاد الأوروبي يبدأ بنبذ العنف لدى التلاميذ والنشء
نقاش محتدم تدور رحاه، في جنبات الاتحاد الأوروبي حول الأساليب الأكثر نجاعة لمواجهة التطرف، حيث تسعى غالبية الدول الأوروبية جاهدة لتضمين معايير اجتماعية وثقافية ودينية بجانب المواجهات الأمنية والملاحقات القضائية لتجنيب العنف، واجتثاث جذوره.
إعادة الجدل
تسببت حادثة مقتل المدرس الفرنسي صاموئيل باتي، وقطع رأسه على يد متطرف شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، في إعادة الجدل هو تقبل الآخر والاختلاف دون عنف، فصاموئيل باتي انشغل بوقائع الرسوم المسيئة التي نشرتها المجلة الشهيرة شارلي ابيدو ضد الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وما تبعه من أعمال طعن تسببت في إصابة اثنين، وذهب لطلابه حامًلا أيضًا رسومًا كاريكاتورية مسيئة.
.. نبذ العنف وشبح الإساءة
وانتشرت الواقعة وعلم أهالي الطلاب فأقدم الشاب المتطرف على ذبح المدرس الفرنسي وقطع رقبته، لتضطر أوروبا لمواجهة تطرف جديد قد يضرب المدارس والمعاهد التعليمية، وبالتالي ناقشت فرنسا والمملكة المتحدة إمكانية ضم مناهج جديدة للطلاب لنبذ التطرف والعنف وإتاحة الفرصة في الأماكن التعليمية للنقاش حول الأديان والقضايا الجدلية دون إساءة.
وبدورها نشرت المنصة الإعلامية (Conversation) الجهود الأكاديمية الغربية لتفادي التطرف بالمعاهد التعليمية وتحويلها إلى أداة لنبذ العنف، إذ تقول المنصة إن الجهات الرسمية للتعليم الفرنسي أبلغت الحكومة بأن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لها صدى واسع التأثير بين الطلاب المسلمين.
رفضًا للكراهية
وأن غالبية الطلاب ترفض هذه الرسوم وتبغض من يروج لها حتى ولو تعرض للعنف، مضيفة أن نحو 400 طالب في البلاد رفضوا الوقوف دقيقة حدادًا لروح صاموئيل باتي لإقتناعهم بأنه كان على خطأ.
أدت هذه الوقائع إلى جدال حول التنوع الثقافي الذي تشتهر به المملكة المتحدة وفرنسا وقدرتهما على إتاحة مساحة حرية أوسع للمختلفين والأقليات، إلى جانب إستراتيجيتهما نحو التعليم كوسيلة لتعزيز التماسك الاجتماعي والمرونة الفكرية للشباب وصغار السن لمواجهة التطرف.





