ad a b
ad ad ad

من داخل المدرسة.. الاتحاد الأوروبي يبدأ بنبذ العنف لدى التلاميذ والنشء

الأحد 06/ديسمبر/2020 - 01:28 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

نقاش محتدم تدور رحاه، في جنبات الاتحاد الأوروبي حول الأساليب الأكثر نجاعة لمواجهة التطرف، حيث تسعى غالبية الدول الأوروبية جاهدة لتضمين معايير اجتماعية وثقافية ودينية بجانب المواجهات الأمنية والملاحقات القضائية لتجنيب العنف، واجتثاث جذوره.

من داخل المدرسة..

إعادة الجدل

 

تسببت حادثة مقتل المدرس الفرنسي صاموئيل باتي، وقطع رأسه على يد متطرف شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، في إعادة الجدل هو تقبل الآخر والاختلاف دون عنف، فصاموئيل باتي انشغل بوقائع الرسوم المسيئة التي نشرتها المجلة الشهيرة شارلي ابيدو ضد الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وما تبعه من أعمال طعن تسببت في إصابة اثنين، وذهب لطلابه حامًلا أيضًا رسومًا كاريكاتورية مسيئة.


من داخل المدرسة..

.. نبذ العنف وشبح الإساءة


وانتشرت الواقعة وعلم أهالي الطلاب فأقدم الشاب المتطرف على ذبح المدرس الفرنسي وقطع رقبته، لتضطر أوروبا لمواجهة تطرف جديد قد يضرب المدارس والمعاهد التعليمية، وبالتالي ناقشت فرنسا والمملكة المتحدة إمكانية ضم مناهج جديدة للطلاب لنبذ التطرف والعنف وإتاحة الفرصة في الأماكن التعليمية للنقاش حول الأديان والقضايا الجدلية دون إساءة.


وبدورها نشرت المنصة الإعلامية (Conversation) الجهود الأكاديمية الغربية لتفادي التطرف بالمعاهد التعليمية وتحويلها إلى أداة لنبذ العنف، إذ تقول المنصة إن الجهات الرسمية للتعليم الفرنسي أبلغت الحكومة بأن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لها صدى واسع التأثير بين الطلاب المسلمين.


رفضًا للكراهية


وأن غالبية الطلاب ترفض هذه الرسوم وتبغض من يروج لها حتى ولو تعرض للعنف، مضيفة أن نحو 400 طالب في البلاد رفضوا الوقوف دقيقة حدادًا لروح صاموئيل باتي لإقتناعهم بأنه كان على خطأ.


أدت هذه الوقائع إلى جدال حول التنوع الثقافي الذي تشتهر به المملكة المتحدة وفرنسا وقدرتهما على إتاحة مساحة حرية أوسع للمختلفين والأقليات، إلى جانب إستراتيجيتهما نحو التعليم كوسيلة لتعزيز التماسك الاجتماعي والمرونة الفكرية للشباب وصغار السن لمواجهة التطرف.


من داخل المدرسة..
اقتراحات المعالجة النفسية

تقترح المؤسسات التعليمية تدريس مواد لنبذ التطرف بالمدارس، وكذلك تدريب المعلمين لاكتشاف علامات الاضطراب الشخصي والإبلاغ عن السلوكيات التي قد تقود للإرهاب بين الشباب والمراهقين.

 ويُفترض بأن هذه الإجراءات مُتبعة بالفعل في فرنسا والمملكة المتحدة، ولكن تتجه الدولتان لفرضهما بصرامة، وبالأخص بعد مقتل المدرس باتي وما ظهر في أعقاب ذلك من كراهية بين الطلاب وبعضهما.

وبدأت المملكة المتحدة في إشراك الشباب والمراهقين بالنقاشات حول الإرهاب والجماعات الإسلاموية وأسباب انتشارها وتفنيد نوعية الهجمات والعلاقة بين المنخرطين في هذه السياسات وبين الاضطرابات النفسية والعقائدية، وكذلك عرض تجارب البعض ممن ندموا فيما بعد على تجارب الالتحاق بتلك الجماعات.

بينما يشير الإعلام البريطاني إلى أن المعلمين والقائمين على المنظومة التعليمية في لندن وباريس يفتقرون إلى الدراية العميقة بالقضايا بالإشكاليات العالمية التي يجب مناقشتها مع الطلاب في هذا الصدد، ولذلك تتجه الدولتان لوضع إستراتيجية لتدريس مناهج نبذ التطرف، وكذلك الحلقات الحوارية لسماع الآراء مع مناقشة القضايا الدولية بما يتناسب مع سن الشباب والمراهقة.

"