بالدرونز الصينية.. نيجيريا تحارب إرهاب «بوكو حرام»
الخميس 26/نوفمبر/2020 - 02:34 م
أحمد عادل
تحاول نيجيريا إنهاء كابوس بوكو حرام، الجماعة الإرهابية الأخطر في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية، والتي ينتمي فصيل منها إلى تنظيم داعش والفصيل الأخير إلى تنظيم القاعدة.
درونز نيجيرية
وفي الإطار ذاته، أعلنت الحكومة النيجيرية، الأحد 22 نوفمبر 2020، أنها قامت بشراء 16 طائرة بدون طيار (درونز)، وثلاث مقاتلات من الصين؛ من أجل تعزيز حربها ضد الإرهابيين والعصابات المسلحة في الشمال الشرقي والغربي للبلاد من أنصار جماعة بوكو حرام الإرهابية.
من أجل التطويق
وقالت القوات الجوية النيجيرية في بيان صحفي إنها اتفقت على صيانة سبع طائرات مقاتلة داخل الأراضي الصينية، بينما ستخضع أربع طائرات أخرى إلى نفس العملية في نيجيريا.
وأشار البيان إلى أن القوات الجوية تعتزم نشر أربع طائرات بدون طيار في ولايات زامفارا، وكيبي، وسوكوتو، وكادونا، مضيفا أن استراتيجية الحكومة لتطويق المتمردين تتضمن في جانب منها بناء مدرج ومنشآت ملحقة من أجل الطائرات بدون طيار في «جوساو» عاصمة ولاية زامفارا.
وكشف رئيس هيئة الأركان الجوية، المارشال صادق أبو بكر، في حديث أدلى به خلال جولته هذا الأسبوع بقواعد وتشكيلات القوات الجوية في ولايات: زامفارا وبينو وكانو، أن الطائرات بدون طيار التي اشترتها بلاده من الصين تم تجهيزها بالفعل لشحنها إلى نيجيريا في أقرب وقت، بينما يتدرب في الصين بعض من أفراد القوات الجوية النيجيرية على كيفية استخدامها.
الرئيس محمد بخاري
تعزيز القدرات النيجيرية
وقال: «إن الرئيس محمد بخاري سمح ببناء مدرج ومنشآت ملحقة في جوساو لنشر أربع طائرات بدون طيار حصلنا عليها حديثا لتعزيز الأمن في ولايات زامفارا وسوكوتو وكيبي وكاتسينا، وكذلك أجزاء من ولاية كادونا».
وذكر أن الطائرات الأربع بدون طيار كانت جزءًا من ثماني طائرات حصلت عليها الحكومة مؤخرًا لتعزيز جهود الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بالإضافة إلى قدرات الضربات الجوية، ليس فقط لمكافحة الجماعات المسلحة في المناطق الشمالية الغربية والشمال الأوسط، ولكن أيضا في عمليات مكافحة التمرد في الشمال الشرقي من البلاد.
وكشف رئيس هيئة الأركان الجوية، المارشال صادق أبو بكر، أنه من المقرر نشر طائرتين بدون طيار لتتبعا مجموعة الاستطلاع القتالية «203» المنشأة حديثًا في منطقة جومبي، على أن تتبع الطائرتين الأخريين قوة المهام الجوية في مقر عمليات منطقة «مايدوجوري».
يذكر أن منطقة «دانموسا» التابعة لولاية «كاتسينا» بشمال غرب نيجيريا شهدت احتجاجات واسعة النطاق قبل عدة أشهر، لمطالبة الحكومة بحماية السكان من الإرهابيين والعصابات المُسلحة، والهجمات المتكررة التى زادت وتيرتها خلال السنوات القليلة الماضية في أنحاء البلاد.
والجدير بالذكر أنه، قُتل سبعة جنود نيجيريّين السبت 21 نوفمبر 2020، في كمين نصبه جهاديّون لقافلة عسكريّة في ولاية بورنو المضطربة في شمال شرق نيجيريا.
مقتل جنود
ووفقًا للوكالة الفرنسية، التي أكدت أنّ مسلحين ينتمون إلي جماعة بوكو حرام الفصيل التابع لتنظيم داعش الإرهابي، فتحوا النّار من أسلحة رشّاشة وأطلقوا قذائف صاروخيّة على قافلة من الجنود في قرية كويمتي، على بعد 60 كيلومترًا شمال العاصمة الإقليمية مايدوغوري.
وفي بادئ الأمر، قال أحد المصادر الأمنيّة إنّ خمسة جنود -مضيفًا لاحقًا- أنّ حصيلة القتلى ارتفعت إلى ثمانية.
وأكّد المصدران الآخران الحصيلة نفسها، وأشارا إلى إصابة أربعة من أفراد القوّة بجروح خطرة في الهجوم الذي وقع قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر.
وكانت القافلة في طريقها إلى بلدة باغا على ضفاف بحيرة تشاد، على بعد حوالى 140 كلم، في إطار حراسة أمنيّة لحاكم الولاية، باباغانا أومارا زولوم، الذي سافر بطائرة مروحية في وقت سابق من اليوم.
وقالت المصادر للوكالة الفرنسية، إنّ زولوم كان في باغا لتوزيع الطعام على السكان الذين عادوا إلى البلدة التي يقطنها صيادون قبل شهرين، بعد ست سنوات من فرارهم من هجوم جهادي دامٍ.
عودوا إلي منازلكم
وتشجّع السلطات المحلّية السكّان النازحين على العودة إلى منازلهم، على الرغم من تخوّف وكالات الإغاثة من مخاطر أمنية تتهدد حياة العائدين.
وانشق الفصيل التابع لتنظيم داعش الإرهابي، عن جماعة «بوكو حرام» في العام 2016، وأصبحت قوّة التمرّد المهيمنة في المنطقة.





