ad a b
ad ad ad

لعبة الكراسي الإرهابية.. فصائل سوريا تصفي بعضها وأردوغان يمسك الصافرة

الإثنين 02/نوفمبر/2020 - 12:08 م
المرجع
آية عز
طباعة

تفاقمت الانشقاقات والاضطرابات داخل فصيل يُسمى بـ«أحرار الشام»، وهو أحد فصائل الشمال السوري بمحافظة إدلب، بالإضافة إلى أنه من أكبر المنافسين لما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، ذلك بحسب ما جاء في المرصد السوري لحقوق الإنسان.



 أبي جابر الشيخ
أبي جابر الشيخ

توترات قائمة

ووفقًا لما نُشر في المرصد السوري لحقوق الإنسان، كانت قد بدأت التوترات في صفوف أحرار الشام في قطاع الساحل بريف اللاذقية يوم الإثنين 12 أكتوبر 2020، وتدخلت حينها هيئة تحرير الشام، واعتقلت بعض العناصر، بينهم القيادي أبو بكر مغاوير، ذلك أثناء التوترات الحاصلة.


وبدأت التوترات مع إرسال قائد «حركة أحرار الشام»، أبي جابر الشيخ، أمرًا بعزل المسؤول عن قطاع الساحل أبي فارس درعا، لكن القرار قوبل بالرفض من قبل أبي فارس، وعناصر الجناح العسكري الذي استعان بــ«هيئة تحرير الشام » في تصديه لقرار العزل.


وقالت أحرار الشام في بيان لها عقب الحادثة: إن أبا جابر الشيخ أرسل نائبه القيادي أبا العز إلى أريحا بصحبة مجموعات لاقتحام قطاع الساحل، وإجباره على تنفيذ القرار بعزل القيادي أبي فارس درعا، لتقوم المجموعات باقتحام مبنى عمليات الحدادة في الساحل، والإساءة لعناصر أحرار الشام، واعتقال عدد من العناصر الأخرى، بينهم قيادي وشرعي.


التفاقم الحالي

ففي الوقت الحالي، بحسب المرصد وموقع «سوريا بلدي»، تفاقم الانقسام في صفوف أحرار الشام، إذ وصل خلال الأسبوع الحالي إلى مرحلة الحصار والاستيلاء على مقرات للفصيل من قبل الجناح المعارض للقيادة العامة، والمتمثل في حسن صوفان وعناد دويشش المكني بأبي المنذر.


ومن أبرز المقرات التي استولوا عليها، المقر 101 في مدينة أريحا جنوبي إدلب، ومقرات في قرية الفوعة بريف إدلب الشرقي، حسبما ذكر المرصد.


وعقب هذا الأمر أمر قائد الفصيل العام «جابر علي باشا»، بإفراغ المقرات في أريحا والفوعة، وأماكن أخرى من العتاد والكتلة البشرية، ونقلها إلى عفرين شمال غربي حلب.



لعبة الكراسي الإرهابية..

برعاية تركيا

بحسب مركز «عمران للدراسات » السوري، يعتبر فصيل أحرار الشام من أكبر الفصائل المنافسة لهيئة تحرير الشام التي تخدم مصالح تركيا في سوريا، وكان فصيل أحرار الشام من ضمن الفصائل التي عارضت الاتفاق التركي الروسي «سوتشي»، لذلك تعمل تركيا في الوقت الحالي للانتقام من هذا الفصيل، عن طريق عملائها الذين يعملون لحسابها في الفصيل، وبالفعل استطاعت تركيا عن طريق عملائها أن تفكك الفصيل لدرجة كبيرة، لدرجة أن الفرصة أصبحت متاحة لهيئة تحرير الشام للتحرك بحرية تامة في إدلب.


حل كاذب

وأكد المركز في تقريره أن تركيا خلال عصر يوم الخميس 26 أكتوبر الجاري، أرسلت وفدًا اجتمع ببعض القيادات داخل أحرار الشام، لحل الأزمة، وإرضاء الطرفين، رغم أن تركيا تعلم أن حسن صوفان هو من اعتدى في البداية على جابر علي باشا قائد الفصيل.


وأوضح المركز في تقريره، أن تركيا دعمت حسن صوفان وجماعته بالأرتال العسكرية التي اعتدت بها على مقرات باشا، وأن تركيا تريد حل أحرار الشام، وجميع الفصائل التي تعارض سياسات أنقرة، وتعارض كذلك علاقتها بروسيا.


وأشار المركز إلى أن تدخل تركيا للحل، هو طعم سيقع فيه القائد السابق لأحرار الشام صوفان، والقائد الحالي باشا، لفتح الطريق أمام هيئة تحرير الشام، من خلال شن مزيد من الاغتيالات والاستحواذ على الأراضي ومعسكرات التدريب الخاضعة لفصيل أحرار الشام.


وتابع المركز في تقريره بحسب مصدر من داخل الفصيل رفض ذكر اسمه، أن تركيا أعطت مهلة ليوم الخميس حتى يتم فض الاشتباك بين قيادات الفصيل، وتعيين ثلاث نواب للقيادة من كل طرف، وتعيين هؤلاء يكون تحت رعاية هيئة تحرير الشام.


للمزيد.. جرائم حرب في سوريا.. أنقرة تتنصل وإرهابيو «أردوغان» في دائرة الاتهام

الكلمات المفتاحية

"