ad a b
ad ad ad

مناكفات فصائل الشمال السوري تطول الأوضاع في «درعا»

الإثنين 02/يوليو/2018 - 08:21 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة
أعلنت 5 فصائل مسلحة بالشمال السوري، تدشين جبهة جديدة؛ للوقوف بجانب الفصائل الإرهابية التي يخوض النظام السوري منذ 15 يومًا تقريبًا، حرب تطهير ضدها بمدن الجنوب السوري.

وقالت الفصائل الخمسة، وهي: «جبهة تحرير سوريا، وجبهة العزة، والجبهة الوطنية للتحرير، وجيش الأحرار، وصقور الشام»، في بيان حصل «المرجع» على نسخة منه: إنها شكَّلَت غرفة عمليات رئيسية منتشرة في كل قطاعات محافظتي إدلب وحلب، وذلك لتوحيد جهود الفصائل في تحركاتهم إلى جانب فصائل الجنوب.

ووفقًا لما نشرته «تحرير سوريا»، عبر قناتها على منابرها الإعلامية، فإن مهمة الغرفة المُشَكَّلة، هي فتح جبهة جديدة في الشمال السوري ينشغل بها النظام، ومن ثم تخفيف الضغط على الجنوب.

وتبنَّت الفصائل خطابًا حماسيًّا؛ إذ أطلقت على المواجهات المسلحة بين النظام والفصائل في «درعا» اسم «معركة الوجود»، مشيرة إلى أن نجاح النظام في تحرير الجنوب، يعني أن الدور سيكون على محافظات الشمال التي تفرض الفصائل الإرهابية سطوتها عليها.

نفس الخطاب رَوَّج له الإرهابي عبدالله المحيسني، الذي حذَّر عبر حسابه على تطبيق «تيليجرام»، فصائل الشمال، من أنهم إذا لم يتحركوا لدعم فصائل الجنوب فسيكونون هم المرحلة التالية.

وبتشكيل غرفة العمليات الجديدة من قِبَل الفصائل الخمسة، تزيد الكيانات الصورية التي تُطلقها فصائل الشمال لما سمَّته دعم فصائل الجنوب، إذ سبقهم في ذلك «هيئة تحرير الشام»، كبرى الفصائل المسلحة، التي أطلقت -بحكم سيطرتها على إدلب- دعوات قبل أسبوع طالبت فيها الفصائل بتجاوز الخلافات البينية مقابل «دعم الجنوب»، وهي الدعوات التي لم يستجب لها إلا ثلاثة فصائل، من بينها «حراس الدين» (تأسس فبراير 2017، ويرجح تبعيته لتنظيم القاعدة).

وتأتي الغرفة في سياق المناكفات بين «تحرير الشام» من ناحية و«جبهة تحرير سوريا» من ناحية أخرى، بحكم علاقات التنافس؛ إذ يرغب كلٌّ منهما في كسب ود فصائل الجنوب، وتقديم نفسه للساحة على أنه الفصيل الحامل عبء الآخرين، مستغلين في ذلك مواجهات الجنوب.

ولهذا السبب، بادر أمير «جبهة تحرير سوريا»، حسن صوفان، بدعوة الفصائل لتجاوز الخلافات والعمل معًا لمناصرة الجنوب.

وتشهد محافظات الجنوب، تحديدًا «درعا»، منذ نصف الشهر الماضي، معارك دائرة بين النظام السوري والفصائل المسلحة ضمن محاولات النظام لتطهيرها، واستبق النظام معاركه بتعهدات أطلقها على مدار شهر كامل قبل المواجهات، قال فيها: إنه يعتزم خوض معركة تحرير في الجنوب.

يشار إلى أن النظام يعكف الآن على التعهد بتطهير الشمال السوري الذي تُسيطر عليه الفصائل الإرهابية، ما يُشير إلى أن الشمال السوري سيكون المحطة المقبلة بعد مواجهات الجنوب.
"